همس الوزير أحمد بلال في أذن الوزير عبد الحليم المتعافي في إحدى المناسبات بأن (الخواجة مجنون)، هذا المجنون هو ضيفنا، مستر جينو برادس الإيطالي الجنسية الذي حزم حقائبه الى السودان، وهو يحلم بأن يكون هناك نصيب لسكان القارة السمراء من الخدمات الطبية التي يحظى اهل بلاده، كانت معادلة الإنسانية السبب في أن يدخل هذا الخواجة ورفاقه سجناً اختيارياً امتد لعشر سنوات بين جدران مستشفى السلام، للقلب بضاحية سوبا الحلة... الصدفة من صنعت هذا الحوار الذي بحث في المسكوت عن معاناة من لا يملكون ثمن البقاء قيد الحياة. * ماهي أسباب قدومكم للسودان؟ - فكرتنا في الأساس هدفت الى مستشفى في السودان يقوم بإجراء عمليات القلب، وحتى يتمكن الفقراء من تلقي العلاج والخدمات الطبية بذات المستوى الذي يحصل عليه المرضى في اوروبا. *هذا العمل الضخم ماهي مصادر التمويل - مشاركة بنسبة 50% من المنظمة و50% مليون دولار سنوياً من وزارة الصحة. *لماذا وقع إختياركم على السودان؟ - اختيارنا للسودان منذ عشر سنوات وقبل الانفصال، باعتباره موقعاً استراتيجياً مجاوراً لتسع دول بالإمكان تلقي العلاج بها، كان وقتها وزير الصحة أحمد بلال لديها برنامج يتعلق بدبلوماسية الصحة وعندما سمعنا بالأمر تحمسنا جداً للفكرة. * كم عدد الحالات التي تستقبلها المستشفى؟ - أصبحنا نستقبل أربعين حالة في اليوم ونقوم بعشر عمليات للقلب المفتوح يومياً، ومن الممكن أن يزيد العدد إذا أدخلنا عمالة سودانية. وماذا عن الفريق الطبي العامل في المستشفى، هل كله من الأوربيين؟ * -نعم كلهم أروبيون وبعضهم قادم من أمريكا. *لماذا تم اختياركم لمنطقة سوبا بدلاً عن الخرطوم (مثلاً)؟ -لأننا نبحث عن منطقة خضراء وبيئة بعيدة عن التلوث، وقد توفرت في هذا الموقع المواصفات المطلوبة * ماهي خططكم بعد عشر سنوات؟ - ثلاث مراحل سنعمل على تدريب الأطباء، والوقاية من أمراض القلب الناتج عن الروماتزيم بالنسبة للأطفال بالعمل مع الوزارة. * أمراض القلب للأطفال كيف تتم الوقاية - عشرة أعوام ما الذي لفت انتباهك بالسودان. * كيف تقيم التحربة؟ - كانت تواجهنا تحديات كبيرة جداً وفي نفس الوقت كانت هناك حوافز ومشجعات المشاكل والحوافز. * ماهي المشاكل وما هي الحوافز؟ - المشاكل تتلخص في التحديات في نوع المرض، وخاصة عمليات القلب لمرضى يصلون الى المستشفى في حالات متأخرة وكارثية، إضافة الى ظهور أنواع من أمراض القلب اختفت في اوروبا منذ الاربعينيات تفاجأنا بها في السودان. * كيف تفسر اختفاء هذه الأنواع في اوروبا وظهورها في السودان؟ - اختفت في اوروبا بسبب الوقاية وهنا في السودان لا توجد وقاية. كم تصل نسبة انتشار هذه الأمراض؟ * - نجري الكثير من العمليات لهذه الحالات بالمستشفى، لكنا لا نملك احصائية محددة. * ماهو انطباعك عن السودان؟ - أنا أمضيت عشر سنوات سجيناً بالمستشفى لا أخرج إلا لوزارة الصحة، لكني أحب الروح السودانية، وكنت أتمنى أن أزور اهرامات مروي والبجراوية السودانية، لكني أعمل طوال الوقت لذلك لم أجد وقتا بسبب العمل داخل المستشفى. اخر لحظة