أطلق مركز يونس إمره الثقافي التركي في الخرطوم فعاليات (أيام الأفلام التركية) من خلال عرض فيلم (الرسالة الأخيرة) الذي يتناول قصة الانتصار الكبير في معركة جناق قلعة. وحظي الفيلم الذي تم عرضه في حديقة المركز الثقافي، بحسب موقع (ترك برس) بإقبال كبير من محبي السينما التركية من المواطنين السودانين.وقال مدير مركز الثقافة التركية في معهد يونس إمره بالخرطوم (فيز الله باهجي) أن الفعالية ستضم عرض 10 أفلام بمعدل فيلم واحد شهريا، أهمها (ذات زمن في الأناضول)، و(قاطع الطريق)، و(أبي وابني). وأشار باهجي إلى أنهم يبذلون قصارى جهدهم لتعريف السودانيين بالثقافة التركية، حيث يقدمون في هذا الإطار دورات لتعليم اللغة التركية فضلا فعاليات ثقافية متنوعة إلى جانب عرض الأفلام التركية مؤخرا. إلى ذلك، استقبل مدير المعهد الثقافي التركي في الخرطوم (يونس أمره) فيض الله بهجي، رئيس وحدة الدراسات التركية في معهد الدراسات الأفريقية والآسيوية بجامعة الخرطوم، يوسف فضل.وبحث الطرفان، في مقر المعهد التركي بالخرطوم، التعاون المشترك وسبل تعزيز الشراكة بين المؤسستين.وقال مدير المعهد الثقافي التركي للأناضول إن "طالبتين من جامعة الخرطوم يدرسن في المعهد التركي، ونخطط لإرسالهن إلى تركيا لإكمال الدرسات العليا". وأضاف (بهجي) أن "المعهد يساعد الطلاب الراغبين في السفر إلى تركيا بغرض الدراسة ويزودهم بالمعلومات عن المنح المقدمة من الجامعات التركية". وعبَّر عن سعادته بزيارة يوسف فضل إلى المعهد، قائلا: "سعيد بزيارته للمعهد، خاصة وأنه عالم من علماء السودان". والمعهد الثقافي التركي في الخرطوم، الذي تم افتتاحه سبتمبر الماضي، يهدف إلى نشر الثقافة واللغة التركية في أرجاء القارة الأفريقية. ويحتوي المعهد على قاعات لتدريس اللغة التركية، ويضم حاليا 341 طالبا من جنسيات مختلفة، ويتولى تدريس الطلبة 4 أساتذة أتراك بجانب خامس سوداني. ويدفع الطلبة رسوما تكاد تكون رمزية بواقع 70 دولارًا مقابل أي مستوى من المستويات الثلاثة، إضافة إلى الكتب، حيث لا تهدف هذه المؤسسة إلى الربح وإنما إلى شر اللغة والثقافة التركية. وسبق وأن وقع المعهد التركي بروتوكول تعاون مع جامعتي الخرطوم وأفريقيا العالمية يتيح فتح فصول لتدريس اللغة التركية. وخلال العقدين الماضيين، وتحديدا منذ وصول حزب العدالة والتنمية إلى السلطة في تركيا، تطورت العلاقة بشكل ملحوظ مع الخرطوم، ضمن خطة طموحة لتعزيز التواصل مع أفريقيا.