الخرطوم (سونا) - قال بروفيسور مأمون حميدة وزير الصحة بولاية الخرطوم إن نسبة الاصابة بالأمراض النفسية بولاية الخرطوم تبلغ 40% من إجمالي تردد الأمراض وهي من الأمراض المهملة والمنسية. وكشف حميدة لدى مخاطبته اليوم المنتدي الإعلامي لليوم العالمي للصحة الذي نظمته وزاره الصحة بولاية الخرطوم بعنوان "دعونا نتحدث عن الاكتئاب" عن تخصيص 3 طوابق بمستشفى الخرطوم حتى تصبح مرجعية للأمراض النفسية بالسودان، وطالب الأطباء بعدم التعالي على المرضى قائلا: (الطبيب المتعالي لن يأتي بخير للمريض) . ودعا حميدة الدولة لضرورة إدخال أدوية الأمراض النفسية ضمن العلاج المجاني أو تحت مظلة التأمين الصحي باعتبار أن أسعارها باهظة ومكلفة للأسر، مشيرا الى أن واجب الدولة توفير الأدوية . ولفت حميدة الى وجود ما بين 20 -30 % من طلاب ولاية الخرطوم يعانون من أعراض الإصابة بالأمراض النفسية، منوها الى أن 10 % من المرضى النفسيين يتلقون العلاج فقط بسبب وصمة العار . وقال الوزير إن ما بين 40 -50% من المرضى النفسيين يذهبون لغير الأطباء، مطالبا الأطباء بفتح مجال مع الشيوخ والمعالجين بالقرآن والعشابين لما لهم من دور في معالجة الأمراض النفسية مناشدا بتغيير طريقة تقديم الخدمات الصحية والنزول للقاعدة، وأضاف:( لازم ننزل للناس حتى لايحدث تعالي ) معلنا أن يكون عام 2017 هو عام الصحة النفسية بالولاية. من جانبها؛ أكدت وزيرة الدولة بوزارة الصحة الأستاذة سمية إدريس أكد، اهتمام وزارة الصحة الاتحادية واهتمام الدولة بالأمراض النفسية بالبلاد والعمل على عدم انتشارها بين المواطنين، مطالبة الأسر بعدم النظر للمريض النفسي بنظرة عار ووصمة سالبة . وأشارت الوزيرة إلى أن المريض النفسي له حق العلاج مثل بقية المرضى، وكشفت عن إدراج التخصصات النفسية ضمن التخصصات النادرة وبامتيازات كبيرة لترغيب الاختصاصيين النفسيين للعمل في الولايات . وقالت سمية إن بعض الولايات لا يوجد بها اختصاصيين نفسيين، وأضافت قائلة إن بعد إدراج الاختصاصيين ضمن الكشف الموحد غادر عدد من الاختصاصيين للعمل في الولايات. وكشفت سمية إدريس عن جلوس وزارتها مع وزراء الصحة بالولايات للنظر في إدخال خدمات مرجعية للصحة النفسية في المستشفيات الرئيسية . وأقرت بأن أغلب حالات الإصابة بالأمراض النفسية تأتي متأخرة بسبب ضعف الوعي مناشده بفتح 3 مراكز صحية متخصصة في الأمراض النفسية بمحليات ولاية الخرطوم، مؤكدة أن مكافحة الأمراض النفسية يتم عبر الكشف المبكر داخل المدارس. وفي ذات السياق؛ كشفت ممثلة منظمة الصحة العالمية بالسودان د. نعيمة القصير عن إصابة 300 مليون شخص علي مستوي العالم بمرض الاكتئاب بزياه 18 % عن العام 2005 بالإضافه ل 800 الف ينتحرون سنويا لأسباب مختلفة، كاشفة في ذات الوقت؛ عن زيارة المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بالشرق الأوسط للسودان في اكتوبر المقبل لبحث ماقدمته المنظمة في مجال مكافحة الأمراض بالسودان، مؤكدة استعداد المنظمة لتقديم الخدمات المطلوبة مع الشركاء والتي من شأنها مكافحة الأمراض.