مدير شرطة ولاية النيل الأبيض يتفقد شرطة محلية كوستي والقسم الأوسط    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    تدرب على فترتين..المريخ يرفع من نسق تحضيراته بمعسكر الإسماعيلية    عيساوي: حركة الأفعى    أبل الزيادية ام انسان الجزيرة    الفاشر ..المقبرة الجديدة لمليشيات التمرد السريع    الزمالك يسحق دريمز في عقر داره ويصعد لنهائي الكونفيدرالية    سان جرمان بطلا للدوري الفرنسي.. وعينه على الثلاثية    أرسنال يحسم الديربي بثلاثية    إيران تحظر بث مسلسل "الحشاشين" المصري    شاهد بالفيديو.. سائق "حافلة" مواصلات سوداني في مصر يطرب مواطنيه الركاب بأحد شوارع القاهرة على أنغام أغنيات (الزنق والهجيج) السودانية ومتابعون: (كدة أوفر شديد والله)    السودان..توجيه للبرهان بشأن دول الجوار    نائب وزيرالخارجية الروسي نتعامل مع مجلس السيادة كممثل للشعب السوداني    شاهد بالصورة والفيديو.. طلاب كلية الطب بجامعة مأمون حميدة في تنزانيا يتخرجون على أنغام الإنشاد الترند (براؤون يا رسول الله)    شاهد بالفيديو.. الفنانة ندى القلعة تواصل دعمها للجيش وتحمس الجنود بأغنية جديدة (أمن يا جن) وجمهورها يشيد ويتغزل: (سيدة الغناء ومطربة الوطن الأولى بدون منازع)    شاهد بالصور.. بالفستان الأحمر.. الحسناء السودانية تسابيح دياب تخطف الأضواء على مواقع التواصل بإطلالة مثيرة ومتابعون: (هندية في شكل سودانية وصبجة السرور)    يس علي يس يكتب: روابط الهلال.. بيضو وإنتو ساكتين..!!    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الأحد    جبريل إبراهيم يقود وفد السودان إلى السعودية    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الأحد    تجارة المعاداة للسامية    رئيس حزب الأمة السوداني يعلق على خطوة موسى هلال    سرقة أمتعة عضو في «الكونجرس»    بايدن منتقداً ترامب في خطاب عشاء مراسلي البيت الأبيض: «غير ناضج»    استجابة للسودان مجلس الأمن يعقد اجتماعا خاصا يوم الاثنين لمناقشة العدوان الإماراتي    تدمير دبابة "ميركافا" الإسرائيلية بتدريب لجيش مصر.. رسالة أم تهديد؟    دبابيس ودالشريف    حسين خوجلي يكتب: البرهان والعودة إلى الخرطوم    بمشاركة طبنحة و التوزة...المريخ يستأنف تحضيراته    شاهد بالصورة.. بعد أن احتلت أغنية "وليد من الشكرية" المركز 35 ضمن أفضل 50 أغنية عربية.. بوادر خلاف بين الفنانة إيمان الشريف والشاعر أحمد كوستي بسبب تعمد الأخير تجاهل المطربة    قوة المرور السريع بقطاع دورديب بالتعاون مع أهالي المنطقة ترقع الحفرة بالطريق الرئيسي والتي تعتبر مهدداً للسلامة المرورية    لماذا لم تعلق بكين على حظر تيك توك؟    السينما السودانية تسعى إلى لفت الأنظار للحرب المنسية    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    سوق العبيد الرقمية!    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    لطرد التابعة والعين.. جزائريون يُعلقون تمائم التفيفرة والحلتيت    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



البروفيسور حسن مكي : ربما تتدخل مصر عسكرياً في هذه الحالة.. الترابي السياسي لم تكن لديه ثوابت ولاحدود.
نشر في الراكوبة يوم 16 - 04 - 2017

* كان في مقدور المخابرات الغربية ايقاف حادثة الاعتداء على الترابي.
* اذا أردت أن تحدث الرئيس البشيرعن عدم وجود كفاءات سيحدثك بأكثر مما تعلم.
هو حوار مطول كان لابد منه لان البروفيسور حسن مكي شخصية لها وزنها داخل الحركة الاسلامية وهو الخارج عنها منذ العام 1994 وكل الذي يكتبه أو ينطق به يجد المتابعة من الأعين الفاحصة داخل النظام. يطرح رؤاه كما يريد، عندما سألته لماذا غادرت الحركة الاسلامية جاءت اجابته أنه لا يريد أن يكون ضمن عبدة الأوثان مثلها مثل تنظيمات أخرى، و هل في مقدور الحكومة انفاذها مايسمى (بالحوار) ولماذا دخلت الحوار الاحزاب المستنسخة.. والى ماذا قادنا المشروع الحضاري وأين هو الان.
وموقف الترابي منه وهل هو متآمر ضمن آخرين من تلاميذه.
تنويه تم اجراء الجزء الاول من الحوار قبل أكثر من شهر ونصف واكتمل الجزء الثاني قبل أيام لذلك تأخر النشر.
حوار عبدالوهاب همت
‎ مذكرة العشرة الترابي كان يعتقد أن حسن مكي مشارك فيها هل كنت مشاركاً بالفعل وما هي ردة فعله؟
هو تجاهلني وكان زعلان مني بعد المذكرة وبعد فترة اتضح له إنني لا صلة لي بالمذكرة.
بعد ان اتضحت له الصورة هل ظل على موقفه ام تغير؟
كما ذكرت لك أنا لم اكن ضمن المجموعة التي قادت المذكرة، وكنت اتخذت موقف منذ العام 1994 واتذكر المرحوم الكاتب الصحفي قطبي كان يصدر مجلة وقد كتبت فيها عدة مقالات وما كان منهم الا وأن عزلوه من المجلة، وتأكد الترابي أن طريقتي في التعامل ليست فيها التآمر الداخلي وإنما المواجهة المباشرة وبعد فترة وعن طريق صديق مشترك هو المرحوم أحمد عثمان مكي كان قد طلب مني أن نذهب للترابي وبالفعل ذهبنا.
كيف قابلك هل بشكل عادي أم كان لا زال غاضباً؟
نعم قابلني عادي جداً وربما كان مرتاح داخلياً لأني قلت له اني لا أعمل مع اي مجموعة صغيرة أو كبيرة.
الآتية اسماءهم يقال أنهم كانوا ضد فكرة الانقلاب عندما طرح في مجلس الشورى وهم الطيب زين العابدين وأحمد عبد الرحمن
محمد وعثمان خالد مضوي وشخص رابع, أحمد عبد الرحمن ربما لأنه تم تهميشه البقية لماذا كانوا ضد الانقلاب حسب معلوماتك؟
أحمد عبد الرحمن لم يكن ضد الانقلاب والترابي في نفس يوم الانقلاب قدم له تنويراً واخذه معه إلى السجن وقال له ستكون معي وبعد ذلك جاءوا بمحمد إبراهيم نقد وبعدها اضيف لهم الميرغني والصادق المهدي وابراهيم السنوسي وناس الترابي كانوا معتقلين بإرادتهم للتعمية على الانقلاب أما عثمان خالد فقد كان خارج السودان وبالتحديد في مدينة لندن وطلبوا منه عدم العودة إلى السودان حتى لا يعطي إشارات إلى ان الانقلاب به رائحة أو توجه إسلامي. لكن الشخص الذي كان ضد فكرة الإنقلاب وضرورة المضي قدماً في الطريق الطويل والشاق والديمقراطي هو الطيب زين العابدين.
هل تحدث معك عن هذا الموضوع؟
لا لا يحتاج التحدث معي لأنني أعرف اراؤه هو ضد العنف وضد الانقلاب ومنذ أن كان في جامعة الخرطوم في اتحاد التمثيل النسبي والذي ضم الشيوعيين والاحزاب التقليدية و البعثيين والإشتراكيين والمستقلين إلى آخره.
منذ متى بدأت العلاقة بين البشير والترابي في التدهور وكيف خطط الترابي للعودة ؟
العلاقة بدأت تتدهور منذ العام 1991 وبعد أن دخلت القوات الأثيوبية الى واحدة من مدن الجنوب وكان الترابي قد ذكر أن القوات الأثيوبية احتلت تلك المنطقة لكن البشير نفى ذلك حتى العام 1994 أصبح حاكم، والترابي ليلحق به اخترعوا له منصب رئيس البرلمان في ذلك الوقت وكان الترابي يجهز في موضوع (من الخلوة إلى الجلوة) المرحلة الأولى اتوا بحسن محمدين وهو رجل عسكري بلا تاريخ سياسي ولا عمل مدني ولا تنظيمي لكن لطمأنة العساكر وبعد ذلك أتوا بالشفيع أحمد محمد رغم أن هناك كثيرين أقدم منه مثل علي عثمان وأحمد عبد الرحمن ومحمد يوسف بل و العشرات، لكن الترابي لم يكن يريد أن يبقى في المواقع الهامه أصحاب شخصيات قويه ونافذة والشخص يكون مجرد واجهة و بعد الشفيع أحمد محمد جاء بغازي صلاح الدين لانه يثق في غازي وترك غازي يعمل له الوثبة وأن يأتي الترابي مباشرة بعد غازي كأمين عام للمؤتمر الوطني ومجلس الشورى والترابي نفسه يمكن أن نرى فيه أربعة مفاتيح لحياته السياسية، الترابي مفكر وكنا معجبين به ولديه كتبه مثل الإيمان وأثره في حياة الإنسان و الصلاة عماد الدين والحركة الإسلامية الكسب والتطور، هذا الترابي المفكر والكاتب وهناك الترابي السياسي وهو رجل له قدرات عملية و براغماتية مثل السياسيين وليس لديه ثوابت او حدود أي سياسيين بلا حدود، وهناك الترابي الحركي ونحن كنا معجبين به لان منزله كان مفتوح 24 ساعة تدخل إليه في أي وقت ولم يكن هناك أي شخص في الحركة الإسلامية كان منزله مفتوحا مثل الترابي وكل الناس الآخرين يغلقون بيوتهم وعندهم لقاءاتهم العائلية لكن الترابي ضحى بوقته وعائلته وفي النهاية الحركة الإسلامية تعني له كل شيء لذلك داره كانت مفتوحة أمام الجميع في أي وقت وهناك الترابي المهدي وان العلاقة بينه وبين الناس هي علاقة الطاعة العمياء، ولم يكن لدينا بيعة، وجاءت البيعة الرئيس عمر البشير يبايع وكذلك العمد والشيوخ واصبح الترابي ليس رئيس الحركة القائمة على الندية والشورى بل أصبحت علاقة راشد بالقُصر والقائد بالتبع والقائد الملهم بالتابعين.
هل كان يقصد أن تكون التربية في حدود السمع والطاعه فقط أم كان يتقبل الرأي الآخر أحيانا ويعلن أنه أخطأ؟
قلت لك كان الترابي المهدي ...ويضحك....
التركي فتح الرحمن كولن فتح المدارس وفجأة اغلقت مدارسه هل كان لها صلة بتدريب الارهابيين كما ورد أم لماذا تم إغلاق هذه المدارس؟
أولاً فتح الله كولن لم يزور السودان أصلاً لكن كان لديهم مشروع مدارس للمتفوقين ويعتقدون أن تخلف العالم الإسلامي مرده الى تخلف التعليم فيه ولابد أن يكون هناك تعليم تقدمي ينافس في أولمبياد العالم كما تنافس الفرق في الأولمبياد وبالتالي لابد من تدريس اللغات والعلوم بشكل متقدم وعندهم مدارس في عدد كبير جدا من الدول وفي العام 1991 جاء شاب صغير منهم ،وبدأ عمل مدرسة صغيرة في العمارات وإلى أن تعرف على الأوضاع وجعل الرأسمالية التركية تجتهد وتعمل دفعات كبيرة وبنوا من الروضة الى المدرسة الثانوية و الحكومة التركية في الفترة الاخيرة ضغطت بعد فشل الانقلاب الأخير ضد اردوغان على بعض الدول منها السودان والمغرب وليبيا والصومال اعتبار أن المساهمين في هذه المدارس كلهم اشتركوا في الانقلاب ضد اردوغان لذلك تمت الاستجابه واغلقت هذه المدارس في السودان
. يلاحظ أن المجموعات الأولى عند تكوين الحركة الإسلامية مجموعة ضمت عبد الله بدري ومحمد صالح عمر حيث دعوا إلى التربية السلوكية بينما مجموعة الترابي كانوا ينظرون إلى الموضوع عن طريق تكبير الكوم أي العمل السياسي بعيدا عن التربية انت عندما دخلت الحركة الإسلامية لماذا لم تختار المجموعة الأولى التي كانت تدعو إلى التربية أولا؟
أنا عندما دخلت الحركة الإسلامية كنت في المرحلة الوسطى وكان ذلك في العام 1965 وعندما جاء انقلاب مايو69 توحدت الحركة الإسلامية ناس محمد صالح عمر مشوا مع مع الفلسطينيين لتلقي التدريب العسكري للقيام بعمل ضد السلطة المايوية و من الناحية العملية الحركة الاسلامية كانت قد توحدت لمواجهة الانقلاب اليساري في السودان والذي قام به الضباط الأحرار بقيادة جعفر نميري مدعوم من اليسار السوداني وعندما دخلت الحركة الإسلامية بشكل جاد كانت موحدة.
هل المرحوم أحمد عثمان مكي كان قد شعر بالتهميش لأن كل الإسلاميين كانوا قد عادوا الى السودان بعد الانقلاب ولماذا لم يرجع؟
أحمد عثمان مكي وعثمان خالد مضوي صدرت لهم تعليمات بعدم العودة الى السودان لأنهم لم يكونوا يرغبون في أي شوشرة على الانقلاب ولأنهم شخصيات نافذة ومؤثرة والترابي عندما جاء لم يكن يريد الشخصيات النافذة والمؤثرة وذات الاستقلالية أن تأخذ مناصب حتى لا يؤثروا على قراراته و كان يريد كل الناس ان يكونوا على السمع وطاعه لذلك لم تظهر الأسماء المعروفة في الحكومة.
أحمد عثمان مكي ورغم أنه عاش لفترة طويلة من الانقلاب وحتى وفاته لم يتولى منصب حكومي هل كانوا لا يرغبون فيه تحديدا لقوة نفوذه وشخصيته؟
هو كان موجود لكن لم يكونوا يرغبون في أن يعطوه منصباً تنفيذيا حاولوا أن يعطوه منصبا دبلوماسياً ليبعدوه عن مراكز اتخاذ القرار لكنه رفض.
هناك حديث عن العلاقات مع إسرائيل بدأ العمل فيها منذ العام 1994 عن طريق منصور إعجاز الباكستاني الأمريكي والذي كانا يحضر تحت غطاء شركة بترول لكن عمله الحقيقي كما يقال كان تقريب وجهات النظر باعتبار أنه حامل حامل الجواز الأمريكي ولديه علاقات نافذه في أوساط الكونجرس ما هي صحة المعلومة؟
ليست لدي أي معلومات كبيرة عن إعجاز غير أن لإعجاز شركة لاستخراج البترول وحامل جواز كندياً والمطلوب منه هو تسهيل البدء في استخراج البترول وتصديره لكن لم اسمع كلام عن إسرائيل.
هناك حديث الآن أن اسرائيل اصبحت تتوسط في صالح حكومة السودان عند الأمريكان والغرب لتسهيل أموره هل هذه المعلومة صحيحة بالنسبة لك؟
افتكر غير صحيحة و الترابي نفسه كان يعتقد أن الاعتداء عليه في كندا لو كانت المخابرات الإسرائيلية او الكندية او الأمريكية وفرت له الحماية لما وقع الاعتداء عليه.
هل تهمة الاعتداء على الترابي من قبل هاشم بدر الدين مرتبة من جهة لديها صلة بالغرب كما تعتقدون؟
لو كانوا يريدون أن يمنعوا ذلك الفعل كان في مقدورهم.
مقاطعة ... من المحرر.. لكن الترابي كان لديه حارس من الصومال في رفقته بالإضافة الى أحمد عثمان مكي وآثروا الهروب كما ورد لماذا لم يوقفوا الاعتداء و هناك قضية فتحت ضد هاشم بدر الدين ؟
نعم هناك قضية لكنها انتهت الى لا شئ كما اعرف وانتهى الأمر في النهاية شوف حفظت القضية خلاص معناها القضية حفظت في النهاية
هل هذه اعطتكم إشارة إلى أن الاعتداء على الترابي تم بإيعاز من جهةً ما؟
نعم
في تصريح للبشير قبل فترة قال إن البلاد دخلت الى مرحلة الصناعات الاستراتيجية صناعة الطيران والفضاء وقال يمكن أن نبيع طائرات نشتري أقمار صناعية إلى أخرى حسب معلوماتك والسودان الذي نعرفه هل لديه القدرة لدخول هذا المجال رغما عن الكهرباء والمياه لازالت تنقطع بشكل يومي؟
يضحك ....الاجابة في سودانير.
حاليا هل تعتقد أن اختيار دكتور علي الحاج أمين عام للمؤتمر الشعبي هل يمكن أن يساهم في تقريب وجهات النظر بين الشعبي والوطني؟
الترابي فشل في هذه المسألة و علي الحاج أمامه خيارات صعبة جدا نفس الحكومة لينة الجانب وتريد توحيداً ومشكلة علي الحاج انه حتى الان لم يستطيع تكوين مكتبه التنفيذي لأن هناك صراعات هناك الشباب وناس غرب السودان وناس النيل و من سيدخل الحكومة وهل ستكون هناك انشقاقات وهكذا وبالتالي فأن مهمته غير سهله.
كنا قد تحدثنا على أن بكري حسن صالح أقرب المرشحين لمنصب رئيس الوزراء وقد حدث ذلك هل تعتقد أن الاتيان ببكري حسن صالح معناه أن البشير يريد اغلاق الطرق امام المدنيين لتكون اليد العسكرية هي الأطول؟
بكري هو أقرب الناس إليه والمياه كلها متحركة
والرئيس عنده حساباته وخائف من فلتان الامور من بين ايديه ولا يريد صراعات داخل الحكومة وبكري بالنسبة له هو الأقرب وعمل معه في المظلات ورفقة سلاح لمدة ما بين 30 الى 40 سنة لكن عموما أنا افتكر إن التوقعات بتغيير كبير في شكل الحكومة تكون منخفضة ولا تكون هناك توقعات كبيرة ما سيحدث يجب أن يكون اقل من المتوقع في أذهان الناس.
لكن معرفة الرئيس بعلي عثمان اطول من تاريخ معرفته ببكري حسن صالح؟
أنا لا أبدا بكري يعمل معه في الجيش و لفترة طويله ويعرفان بعضهم البعض أكثر من الآخرين.
هل تعتقد مستقبلا سيكون العسكر هم الاكثر في تشكيل الحكومة إلى أن ينتهي الأمر بتهميش كل المدنيين وكلما ضاقت الدوائر اتوا بالعسكريين أم يمكن أن يعطوا شخصيات مدنية ضعيفة لتنفيذ ما يريدون؟
الحكومة ستكون اقل من التوقعات وسيظل الجانب العسكري الأمني هو الطاغي.
لو تلاحظ الحديث عن الحريات والحوار كأنه دخلت نملة وأخذت حبه ولم تخرج هل تعتقد أن الحوار والزخم الذي احيط قد أتى بنتائجه المطلوبة؟
عمل دفعات في التحول لكن الحكومة الغالب فيها القبضة الأمنية.
حلفاء الحكومة الخارجين الان هم الصين والحكومة منبطحة لتقديم أكبر قدر ممكن من التنازلات لامريكا.
فقه الضرورة هل يمكن أن يوصلهم إلى التنازل عن كل الشعارات التي اتوا بها مع انقلاب(الانقاذ)؟
كله كلام مبالغات وهم في النهاية المعطيات الفكرية بالنسبة لهم تظل كما كانت عليها ولا يمكن تغيرها لكن يمكن أن يتجاوبوا ويقدموا تنازلات وهناك فرق بين الداعية والسياسي الداعية يمكن أن يكون على صورته والسياسي دائما يبحث عن التسوية والموقف الوسط وسيظل يبحثوا عن الحلول الوسط وهم ليهم 30 سنة يكونوا عرفوا متى يكون الشخص داعيه يجعل الناس من حوله ،والعيش المشترك يتطلب تقديم تنازلات.
هناك علاقات غير مفهومة بين حكومة المؤتمر الوطني وجمهورية المانيا منذ ما قبل نيفاشا و قبل فترة بدرية سليمان صرحت أنهم بصدد الاتصال بي معهد ماكس بلانك في استشارات فنية حول الدستور هل المسألة في سبيل التقارب مع المانيا وبالتالي فتح خطوط مع الاتحاد الأوروبي؟
نعم انت جاوبت على السؤال والمانيا لأنها ثقل في الاتحاد الأوروبي لذلك لديها 50 في %من الملف السوداني بعد الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا لكنها الآن مشغولة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وأمريكا منشغلة بمشاكلها الداخلية يبقى الاتحاد الأوروبي هو الأكثر تفاعلا مع الخرطوم.
دول الخليج ومساندة الحكومة السودانية في مؤتمر شرم الشيخ وقبل أكثر من عام لو تذكر كان البشير قد بدأ يلقي خطابه فغادر كل من أمير دولة الكويت ومحمد بن زايد ال نهيان قاعة المؤتمر هل الموضوع مربوط بمشاركة السودان التطوعية في حرب اليمن أم ما هو سبب هذا التقارب ألمفاجئ ؟
طبعا الأساس حرب اليمن
بالنسبة للسعوديين شعروا ان المصريين والأمريكان خذلوهم والسودان وقف معهم وإيران مسكت العراق و أصبحت حاضرة في سوريا والاستجابة السريعة للسودان عسكريا وسياسيا كانت سبب هذا التقارب.
السلطات الأمنية في السودان اعادت القيادي الاخواني المصري عبد المنعم ابو الفتوح من مطار الخرطوم ورفضت له الدخول لانه جاء لحضور مؤتمر حزب المؤتمر الشعبي هل هي رسالة الى دول الخليج بأنهم ضد الإخوان المسلمين وكذلك رسالة مبطنة للحكومة المصرية ما هو المغزى من ذلك؟
هي رسالة للحكومة المصرية لأنه قبل يومين كان الوضع بين السودان ومصر مأزوماً والسودان حسب حساباته الخاصة وأعتقد أن حكومة بكري حسن صالح لن تقوم ما لم يقدم الميرغني مرشحيه والميرغني لا يستطيع أن يفعل ذلك مالم تعطيه الحكومة المصرية الضؤ الأخضر لانه موجود في القاهرة لذلك الحكومة تريد تلطيف الاجواء مع القاهرة لذلك بعدت برسالة قوية بإبعادها لعبد المنعم ابو الفتوح والعلاقات المصرية الان يمكن ان تتوتر مرة أخرى لانه سدد النهضة سيبدأ تخزين المياه فيه خلال هذا العام وفي الغالب موارد النيل ستكون شحيحة جدا هذا العام لان التوقعات تقول بأن الامطار ستكون قليلة نسبة للجفاف في الصومال وكينيا واثيوبيا فاذا شحت مياه النيل وبدأ التخزين المصريين ربما يفكروا في عمل عسكرس ضد السد
ولن يقبلوا ان يكون السودان منحازاً الى اثيوبيا والاسبوع الماضي والبشيرفي رفقة طاقمه كانوا في زيارة الى اثيوبيا، وهذه كلها تجعل السودان في موقف صعب جداً وسيكون هناك استقطاب وتوتر شديد بين مصر واثيوبيا وهذا سوف ينسحب على السودان والآن بدأت هناك تحالفات، المصريين مع اثيوبيا ويتواصلوا مع كينيا وارتريا استعداداً لمواجهة كبرى، لذلك هذه نقطة هامة ولابد للمسئولين أن يتداركوا هذا الامر.
الجزء الأول من الحوار :
https://www.alrakoba.net/news-action-show-id-271615.htm


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.