كشف مجلس إدارة نادي المريخ خلال اجتماع مجلس إدارته الأسبوع الماضي، عن موقفه بشكل واضح من انتخابات اتحاد الكرة السوداني المقرر لها 30 أبريل/نيسان الجاري، أنه سوف يقف إلى جانب المجموعة الحالية التي تدير الاتحاد، مديرا ظهره لمجموعة "الإصلاح والنهضة" التي تنوي خوض الانتخابات. وأعلن اتحاد الخرطوم المحلي اليوم السبت موقفه الرسمي من الانتخابات بدعمه لمجموعة الإصلاح والنهضة، ويكمن تأثير اتحاد الخرطوم في كونه الاتحاد المحلي الوحيد في السودان الذي يملك حق التصويت ب10 أصوات في الانتخابات المعنية. أوراق مجلس المريخ للتأثير على انتخابات اتحاد الكرة السوداني تبعثرت وأصبحت تقديراته معقدة في ظل تطورات موقف اتحاد الخرطوم، فوضعية مجلس المريخ نفسها لم تتكيف مع حقه في التصويت ضمن أندية الممتاز، لأنه مجلس غير منتخب، بل هو لجنة تسيير، وبهذا فإن تحركه في الإنتخابات سيكون محدودا. إلى جانب أن موقف اتحاد الخرطوم قلل من نفوذ المريخ على قرار الاتحاد بالانحياز لمجموعة الإصلاح والنهضة، فنفوذ المريخ في اتحاد الخرطوم كان يتمثل في رئيس الاتحاد عبد الوهاب همد ونائبه جمال عمر الكيماوي والسكرتير زكي عباس. ويعتبر المهندس همد هو رجل المريخ في اتحاد الخرطوم وعمل لسنوات طويلة نائبا ومساعدا لرئيسه جمال الوالي عدة دورات عمل، ولكنه في موقف اتحاد الكرة رجح كفة مصحلة المجموعة التي تدير معه الاتحاد. ويمكن للمريخ أن يتحرك ليؤثر على أصوات أندية الممتاز فهناك 3 أندية تحمل اسم المريخ بالدرجة الممتازة هما المريخ كوستي والمريخ نيالا والمريخ الفاشر، ولكن كلها لم تظهر رغبة المريخ في التأثير على الانتخابات وذلك تجلى بوضوح في الكلية الانتخابية لأندية الممتاز في الجمعية الطارئة يوم 5 أبريل/نيسان الجاري. الوضع الأكثر تعقيدا هو تراجع تأثير المريخ في انتخابات اتحاد الكرة السوداني، هو الدور الذي لعبه الهلال في ترجيح كفة "الإصلاح والنهضة" وإدارته للعملية الانتخابية من العمق وبالمتابعة والتأثير على الاتحادات المحلية أندية الممتاز، فالهلال تقدم خطوات على المريخ في التأثير على العملية الانتخابية منذ عدة أشهر.