كشف السفير عبد الباسط السنوسي سفير السودان بالمملكة العربية السعودية في بيان منشور عبر وسائل الإعلام بالعاصمة السعودية الرياض الأسبوع الماضي بأن السودان سيوقع مذكرة تفاهم مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربي على مستوي الوزراء، لتعزيز الشراكة الإستراتيجية بين دول المجلس وجمهورية السودان وذلك في إطار التنسيق والتكامل والتعاون الذي يربط دول الخليج مع جمهورية السودان تحقيقاً لأهداف الأمة العربية والإسلامية وتمشياً مع ميثاق جامعة الدول العربية ،وأضاف السفير السنوسي ان مذكرة التفاهم التي ستوقع تؤسس للتعاون مع دول المجلس قي المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والزراعية والثقافية. وعلى صعيد متصل أعلن البروفيسور إبراهيم غندور وزير الخارجية السوداني عن اتفاق بين بلاده ودول الخليج العربي على شراكة إستراتيجية ولقد تزامن الإعلان الرسمي لهذا الاتفاق مع جولة خليجيه قام بها الرئيس عمر البشير لدولتي الكويتوالبحرين الأسبوع المنصرم . و أوضح أن التوقيع على تلك الشراكة مع الأمين العام للمجلس في حضور وزراء خارجية دول الخليج، سيتم خلال أول اجتماع وزاري قادم واصفا الخطوة بأنها نقله في العلاقات السودانية الخليجية لأفاق أرحب. وقد شهدت العلاقات السودانية الخليجية تناميا كبيرا ولاسيما بعدما اتخذه الرئيس السوداني عمر البشير من خطوات تضامنا مع دول الخليج في مواجهة المخططات العدوانية لزعزعة امن واستقرار المنطقة ومشاركته الفاعلة في عاصفة الحزم وإعادة الأمل ضمن التحالف العربي و الإسلامي الذي تقوده السعودية ،كما ان إطلاق الرئيس البشير مبادرة سودانيه للأمن الغذائي في القمة الاقتصادية في الرياض ينايرم2013 استجابة لمبادرة الملك عبد الله بن عبد العزيز والتي التزم السودان بموجبها بتوفير أراضي زراعية متميزة صالحه للاستثمار الزراعي على ان تقوم الصناديق العربية بتمويل هذا الاستثمار الذي يغطي احتياجات العالم العربي . وأكد الرئيس البشير في لقاء أجرته معه عكاظ السعودية الشهر الماضي بان علاقة السودان ممتازة مع كل قادة دول الخليج وشعوبها بلا استثناء و حسب أراء مختصين إن الشراكة سوف تنقل العلاقات السودانية الخليجية من مرحلة تنسيق المواقف إلى وحدتها كليا بما يعود بالفائدة والمنفعة للطرفين وتؤسس للتقارب والتعاون في القضايا الإستراتيجية والمصيرية وسوف تحقق مكاسب سياسية بتوفير غطاء عربي وخليجي لمساندة السودان في القضايا الدولية المختلفة كوسيط مؤثر في علاقات السودان مع الغرب بما يدفع تنفيذ رفع العقوبات الاقتصادية بصورة كاملة ورشطب اسمه من قائمة الدول الراعية لما يسمى بالارهاب ونحو غايات سامية ونقلات ايجابيه عبر اتفاقات تعاون ومذكرات يمكن إبرامها بهدف الارتقاء بمنظومة الخدمات و تعزيز التعاون العسكري والتجاري والاقتصادي وتبادل الخبرات والاستفادة من التجارب الخليجية في تطوير بيئة العمل الانتاجية وتدريب الكوادر البشرية ،من خلال مذكرات تفاهم للتعاون في مجالات أنظمة العمل وتنميتها، بهدف توحيد إجراءات الاستقدام والربط الإلكتروني، والتشاور الدائم والتدريب التقني والمهني، وحل النزاعات والقضايا العمالية لتحسين فرص الاستفادة من اليد العاملة السودانية التي يصل عددها 2 مليون بدول الخليج . وأعلن السفير السنوسي في لقاء إعلامي إن هنالك اتصالات مع الأمانة العامة لمجلس دول التعاون الخليجي بمقرها بالرياض من اجل متابعة و إنفاذ ما أعلن عنه عن توقيع مذكرة تفاهم بين السودان ودول مجلس التعاون مجتمعه ولتحديد المكان والزمان ويتوقع ان يتم التوقيع في القريب وأكد إن السودان يتمتع بعلاقة طيبه ومتميزة ومتنامية مع كل دول المجلس منفردة والجديد ان السودان سيقيم هذه العلاقة الإستراتيجية مع المجلس بوصفه جامع كل دول الخليج واصفا الشراكه بأنها مرحلة جديدة في علاقات السودان الدولية والإقليمية مع قوة اقتصادية و سياسية لها وزنها وموقع السودان كجسر نحو منطقة إفريقيا الناهضة وبها مخزون مواد خام وقوة بشرية واقتصادية بالإضافة للقيمة المضافة للاقتصاد السوداني في كافة المجالات اكد اهتمام السودان بعلاقته بالمملكة العربية السعودية واكد ان هنالك عمل كبير سوف يتم مع المملكة . وفي هذا الإطار اشار السفير السنوسي بانه التقي الأستاذ حسين بحري رئيس مجلس الإعمال السعودي السوداني وذكر بان هنالك مشاريع طموحه واجتماعات مع مستثمرين ورجال إعمال في مختلف مناطق المملكة في الأسابيع القادمة ولدعوتهم ولدفعهم للاستثمار في السودان و سوف يكون في مطلع مايو القادم اجتماع اللجنة المشتركة بين السودان والسعودية بقيادة وزيري الزراعة في البلدين .وتعد هذه الشراكة خطوة نحو أفاق التنمية والسودان بلد واعد وله مقومات ذراعية هي الأكبر على مستوى المنطقة وفقا لتقارير الأممالمتحدة تدرجه ضمن 4 دول يمكنها ان تسهم في سد حاجة الغذاء خاصة والفجوة الغذائية في البلدان العربية كبيرة وتقدر قيمتها بمليارات الدولارات وهنالك رهان خليجي بدور طليعي للسودان في الملفات الاقتصادية حيث ان السودان يمتلك أراضي زراعية خصبة تقدر بحوالي 200 مليون فدان لم يستغل منها الا 47 مليون فدان 152 مليون رأس من الماشية ،ويمتلك ثروات طبيعية البترول والمعادن وخصوصا الذهب وموارد بشريه وتنوع واسع في المناخ عبر طول البلاد من شمالها الى جنوبها كما تتنوع الموارد المائية في السودان مابين مياه الإمطار والأنهار والمياه السطحية والمياه الجوفية الى جانب الإمطار الغزيرة المتوفرة، و موقع استراتيجي بقربه من الأسواق العربية التي تشهد نمؤ مضطرد وتبحث رؤؤس الاموال فيها على فرص استثمار ومناخ استثماري والسودان مدخل للقارة الإفريقية ومنفذا بحريا مطل على البحر الاحمر و لعدد من الدول وحسب تقرير وزارة الاستثمار لسنة 2016 كأخر تقرير بلغت حجم استثمارات دول مجلس التعاون بلغت 78% السعودية 395مشروع الإمارات 24مشروع الكويت 43مشروع البحرين وسلطنة عمان ، شملت مجالات الزراعة والخدمات وصناعة الحديد والصناعات الغذائية والنفط والقطاعات المصرفية . ونظرا للتطور السريع للمحيط العام للاقتصاد الدولي وانطلاقا من مفهوم الشراكة كنوع من إشكال التعاون والتقارب ولاعتمادها على مبدا المصالح المشتركة والمتبادلة بين الدول للحصول على مكانة إستراتيجية في سوق المنافسة وحتى تاتي هذه الشراكة أكلها وتحقق الآمال العريضة والتطلعات المرجوة ونتجنب الأعباء والمخاطر على السودان تسهيل وتبسيط الإجراءات البيروقراطية تفعيل المسئولية التضامنية بين كافة الجهات المعنية بالاستثمار والتنسيق فيما بينها بما سيسهم في سرعة تنفيذ القرارات كما يجب تكثيف الجهود والكفاءات علاوة على الوسائل والإمكانيات الضرورية والتحول نحو نظام اقتصاد السوق والانفتاح الاقتصادي و تشجيع الاستثمارات الوطنية والأجنبية،.إيجاد حزمة تشريعية تضمن حماية حقوق المستثمرين في ضوء برنامج رؤية وتقديم خدمات ميسرة ومتميزة لمجتمع المستثمرين ورجال الأعمال بهدف تبسيط الإجراءات وتهيئة مناخ الاستثمار وبيئة الأعمال وتطوير وتنمية المناطق الحرة والاستثمارية . *اعلامية مقيمة بالرياض
