تعاني محمية الدندر بولاية سنار من إهمال مريع أفقدها موارد كثيرة كانت تدخل لخزينة الدولة سنويا،وإشتكي عدد من المهتمين بأمر المحمية من ضعف الميزانيات المخصصة لها،الأمر الذي يفاقم من الأوضاع فيها،في وقت إشتكت فيه شرطة الحياة البرية من مهددات تواجه المحمية. وكشف تحقيق صحفي من داخل محمية الدندر عن الإهمال الذي تعاني منه أكبر المحميات مساحة في أفريقيا إذ تفوق مساحتها عدد من الدول العربية. وطبقاً للتحقيق فإنّ ضعف الميزانية المخصصة للمحمية من قبل وزارة السياحة الإتحادية، إضافة إلى وعورة الطريق المؤدي إليها ، قاد لإفتقارها لأهم مقومات جذب السياح ، ما أدى إلى تدني عددهم إلى الضعف. وقال نائب مدير شرطة الحياة البرية بولاية سنار العقيد عادل محمد عبدالله إنّ إستغلال مهربي المخدرات والذخائر والأسلحة والإتجار بالبشر مساحات محمية الدندر الواسعة لممارسة نشاطاتهم بات يُشكل أكبر التحديات التي تواجههم ، لافتاً إلى أنّ دفاتر البلاغات مليئة بمثل هذه الإنتهاكات ، مشيراً إلى أنّ شرطة الحياة البرية بالولاية تعمل على ضحدها. وأوضح عبدالله أن إعتداء المواطنين على الحيوانات سيما الغزلان بغرض بيعها،إضافة إلى الرعي الجائر يأتيان في مقدمة المهددات التي تواجه المحمية . من جانبه قال مدير شرطة محمية الدندر العقيد شرطة عبداللطيف ضو البيت إن الميزانية التي تخصصها وزارة السياحية الإتحادية للمحمية ضئيلة و( ما بتعمل حاجة)، لافتاً إلى ضرورة تسليط الضوء على المحمية أكثر لأهميتها. إلي ذلك قال مصدر فضل حجب إسمه أن دخل المحمية هبط من ال(11) مليارجنيه في العام الماضي، إلى (3) مليار جنيه هذا العام ،موضحا أنّ عدد الوفود قل كثيراً بل كاد أنّ ينعدم،مطالباً رئاسة الجمهورية بضرورة التدخل. المستقلة