الله أكبر ولله الحمد تناولت خطبة الجمعة التي ألقاها مولانا الأمير عبدالمحمود ابو، الأمين العام لهيئة شؤون الانصار بمسجد الإمام عبدالرحمن بودنوباوي تكريم الحق عز وجل الإنسان وقال ان الإنسان جاء للحياة بعد مخلوقات جبلت على الطاعة وتجلت قدرة الله ان خلق الإنسان مغايرا أعطاه الحرية والعقل واستخلفه في الأرض وأن تلك الحرية تقوم على مبادئ سبع أساسية في الإسلام :- اولا :- الكرامة الإنسانية ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا ) ثانيا :- الاستخلاف ( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ ) ثالثا :- تحمل أمانة التكليف ( إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ ۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ) رابعا :- نفى الاكراة ( وْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا ۚ أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ) ( لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ) خامسا :- المسئولية الفردية (وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُفِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا) (وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) سادسا : - العدل ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ ۚ ) سابعا: المساوة أمام القانون (إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ ۚ وَلَا تَكُن لِّلْخَائِنِينَ خَصِيمًا) . وتناول في الخطبة الثانية الوعي والثقافة والمزاج السوداني وقال انه تشكل من عدة عوامل عددها في :- - الحضارة النوبية قبل الإسلام الطرق الصوفية ونشرها للإسلام. - ترسيخ الفقهاء للأحكام الشرعية. - الخلاوى والمساجد قامت بتعليم القرآن الكريم والتربية الإسلامية. - المهدية رسخت مفاهيم الدولة والاجتهاد الفقهي وتصدت للغزو الخارجي. - التأثر بالثقافات الوافدة ومفاهيم الحداثة بثته التيارات اليسارية . - المفاهيم السلفية بثتها الحركة الوهابية. - الحركية الإسلامية بثتها حركة الإخوان المسلمين والجماعات المنبثقة منها. ونتج من هذا التنوع أزمة سودانية مركبة ومعقدة اهم ملامحها :- أزمة هوية أزمة تنوع اثني أزمة صراع بين التقاليد الاجتماعية الراسخة و المجتمع الحضري أزمة المركز والأطراف أزمة الخطاب الاسلامي المتناقض . أزمة تعايش ديني مع الآخر. أزمة المصالح الوطنية العلاقات الوطنية والدينية. وقدم في نهاية الخطبة روشتة للحل مطالبا بحل الكلي لقضايا الوطن اذ ان الحلول الجزئية لا تحل المشاكل مناديا بالتالي :- - ميثاق ديني - كفالة الحقوق - ميثاق التعايش مع غير المسلمين - دستور يعبر عن كل الناس دون تمييز لجماعة لاي سبب دون الآخرين - ميثاق ثقافي تعبر عنه البرامج التنموية والاعلامية للدولة. الجمعة 5 مايو 2017