لا صوت يعلو فى الساحة السياسية والاجتماعية السودانية وجلسات الأنس غير صوت الوحدة بين ابناء الوطن، والتبشير باهمية الحفاظ على خارطة السودان يتطلب ان يقود المبدعون تيار الوحدة من خلال الكلمات والالحان والدراما والمسرح والتشكيل. وللتعرف على دور الفن فى هذه المرحلة المهمة من تاريخ الوطن، التقت «الصحافة» بمجموعة من الفنانين، وخرجت منهم بهذه الحصيلة من الافادات: مدخلنا الى هذا الاستطلاع كان مع الفنان سيف الجامعة الذى قال ان الفنان من اهم موكونات الوحدة الوطنية، لانه لا يغنى لوطن منقسم ولكنه يغنى لوطن واحد، وبناءً على ذلك نحن بوصفنا فنانين سوف نكون اشقى الناس اذا حدث الانفصال، ولذلك فقد نشط الفنانون بكل انتماءاتهم وشرعوا فى تقديم اعمال تمجمد وحدة السودان وتقاوم ثقافة الانفصال. ونحن نقدر الظروف التى تمر بها البلاد، لذلك سوف يكون هناك الكثير من الأنشطة، فقد قمنا بتكوين فريق من المبدعين بقيادة الموسيقار محمد الأمين وعضوية عدد من الشعراء منهم محمد يوسف موسى وأنا مقرر للمجموعة، حيث نهدف الى تقديم مجموعة اعمال غنائية تدعو للوحدة الطوعية بين الشمال والجنوب، وانا ظللت اغنى طوال عمرى للوحدة، وآخر اعمالى «غرام نيلى» وهي اغنية من كلمات ابو قرون عبد الله والحانى، ويقول مقطعها الاول: أنا أصلاً نوبى وحبيبى جنوبى بفخر بأبوى وأعز محبوبى على الفنانين اقتحام اجهزة الاعلام والغناء للوحدة: الفنان الامين عبد الغفار طالب الفنانين باقتحام اجهزة الاعلام والغناء لوحدة السودان الكبير المتماسك، والتنافس من خلال النصوص الغنائية على تقديم اروع واجمل الالحان والاغنيات والاناشيد التى تساهم فى جعل الوحدة جذابة، واشار الى انه اكمل تجهيز اغنية وطنية عنوانها «أخوى ملوال». فيفيان: لا صوت يعلو الوحدة: صوت الجنوب المطربة ففيان ناشن، اكدت على انها مع وحدة الوطن، وطالبت جميع الفنانين فى الشمال والجنوب بالغناء للوحدة باعلى صوت خلال المرحلة الراهنة. واشارت الى انها تسعى الى تقديم اعمال تعكس اهمية وحدة الوطن واهله فى الشمال والجنوب. الدراما والمسرح أقرب إلى وجدان السودانيين: المسرحية اخلاص نور الدين، اكدت أن المسرح هو الاقرب لوجدان المتلقى، والاقدر على التبشير بثقافة الوحدة، وكل فنان درامى ومسرحى امام مسؤولية تاريخية. وأضافت إخلاص بأن بين يديها مجموعة من الأعمال الدرامية التى تحتاج الى التمويل، وطالبت الجهات المعنية بمساعدة الدراميين فى انتاج اعمال تدعو للوحدة الجذابة التى تلبى احلام ابناء الجنوب والشمال. فترات مفتوحة والتركيز على مفاهيم الوحدة: الاذاعى حاتم محمد عثمان قال: بعد اتفاقية السلام مباشرة كان لا بد من تفعيل كافة البرامج التى تدعو الى الوحدة قبل ان يحين موعد تقرير المصير، واعتقد أن فترة السنوات الست غير كافية للعمل من أجل وحدة جذابة فى مجال البنيات التحتية، ولا بد من التركيز خلال الفترة القادمة على المفاهيم التى تخدم الوحدة وبث البرامج بالعربية والعامية وعربى جوبا. وهناك الآن جهود لتنقية المناخ الإعلامى من اجل الوحدة، والمرحلة القادمة تتطلب تضافر الجهود الاعلامية، ولا بد من تكثيف الفترات المفتوحة التى تساهم فى تشكيل ومعرفة اتجاهات الرأى العام لدى المواطن الجنوبى. واشار حاتم الى ان الوحدة موجودة من خلال السلام الاجتماعى والتمازج. وعلينا أن نعمل على الإخاء الوطنى ما بين أبناء الشعب السودانى وبناء دولة ديمقراطية حقيقية، وهذا ما نلمسه ونحسه فى السودان الآن. الخرطوم: هند رمضان