اشتكى تجار المحاصيل والحبوب وأصحاب الشاحنات الصغيرة والدفارات بمحليات شمال ووسط الجزيرة اشتكوا من القرارات التي اتخذتها السلطات بمنع مرور الشاحنات المحملة بالحبوب مثل القمح والكبكبي والفول السوداني وغيرها من المحاصيل التي صارت تجارة رائدة ومصدر لكسب العيش لاهل الجزيرة بعد تراجع انتاجية شيخ المشاريع الزراعية وانهياره. وألزمت تلك القرارات التجار واصحاب المركبات بتغيير مسارها الى العاصمة عبر استخدام طريق الاسفلت الشرقي الذي يربط بين الخرطوم ومدني بدلا عن الطريق الغربي واوضح التجار في حديثهم مع الايام تجارتنا تضررت وتقلصت ارباحنا بسبب هذا القرار غير المدروس. واضافوا المرور الى الخرطوم يكلف العبور بالبنطون مبلغ 60 جنيه، وتوفير وقود وقطع غيار، ومصاريف سائق المركبة ومعاونه، بجانب الزمن، وانتظار دخول العاصمة الي ما بعد منتصف الليل. وقالوا ان التجار القاطنين في القرى المتاخمة للنيل يتم ارجاعهم من الباقير والجديد الى الحصاحيصا او بنطون الكاملين. واضافوا هذه رحلة مرهقة ومكلفة وقرارات غير صحيحة نناشد السلطات بمراجعتها. ولفت التجار الى ان تجارتهم ترتكز على اسواق اسبوعية بالجزيرة، والمحاصيل يتم شراؤها ومن ثم تعبئتهان لبيعها بالعاصمة. واعتبروا تلك القرارات بانها تضييق وحرب عليهم من قبل السلطات وتساءلوا؛ هل واجب الحكومة مساعدة الناس، أم قطع أرزاقهم؟.