تعهّد د. مصطفى عثمان إسماعيل مستشار رئيس الجمهورية بالسعي لتحقيق الأمن والاستقرار في كافة أنحاء البلاد في حالتي الوحدة أو الانفصال، مشيراً للظروف التي تمر بها، واصفاً إياها بالأخطر في تاريخ السودان السياسي. وأعلن إسماعيل خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الاتحاد العربي للعمل التطوعي لوحدة السودان والذي نظمته مؤسسة معارج للسلام والتنمية ومركز السودان للعمل الطوعي أمس أعلن الاعتماد على وعي أبناء الشمال والجنوب ليكون العاصم من تفكيك البلاد، مشيداً بالدور الكبير الذي تلعبه منظمات المجتمع المدني العربي في إدارة الكوارث والأزمات والحروب، وأضاف كل ما كثرت التحديات والحصار على البلاد كلما قويت العزيمة على تجاوز الشدائد. وفي السيّاق نفسه قطع وزير الشباب والرياضة حاج ماجد سوار بوحدة البلاد من جديد إن تمّ الانفصال، مؤكداً أن الأواصر القوية بين الشمال والجنوب لن تتأثر بالقلة التي تتحكم في أمر الجنوب، داعياً أهل الإقليم لعدم التأثر بالضغوط التي تمارس عليهم والعمل على الإدلاء برأيهم بحرية وشفافية، معلناً التزامه باستضافة مركز السودان للتدريب على العمل الطوعي وتوفير كافة المعينات له، مؤكداً رعايته لكافة المبادرات التي تهدف للتواصل بين منظمات العمل الطوعي العربية. من جانبه أكد الأمين العام للاتحاد العربي للعمل التطوعي يوسف الكاظم أن وحدة السودان تحتاج لقرارات سياسية سريعة من القوى الجنوبية، داعياً للفت أنظار المجتمع الجنوبي لما يُحاك ضد السودان من مؤمرات خارجية، مشيراً إلى أن الانفصال يخدم مصالح القوى الاستعمارية التي تسعى لتقسيم السودان.