كشف والي ولاية شرق دارفور العقيد أنس عمر، عن إلقاء القبض على أكثر من "100" متفلت من كبار المجرمين المتورطين في زعزعة أمن الولاية، مؤكداً استمرار حملات إزالة المظاهر السالبة، بمشاركة جيش حميدتي المعروف اعلاميا بمليشيا الدعم السريع. وقال والي شرق دارفور العقيد أنس عمر في تصريح ل"المركز السوداني للخدمات الصحفية" الواجهة الاعلامية لجهاز الامن والمخبارات، إن الحملات تهدف للقضاء على المظاهر السالبة بالولاية، وأكد أن جميع المحليات تشملها هذه الحملات التي ستستمر بمشاركة قوات الدعم السريع. وأضاف أنس أن جميع المتفلتين الذين تم إلقاء القبض عليهم سيتم عرضهم على محاكمات عادلة حتى يكونوا عظة وعبرة. وتشير (الراكوبة) إلى ان السلطات في ولاية شرق دارفور اعتقلت مؤخراً أكثر من مائة من زعماء الادارات الاهلية لقبيلتي المعاليا والرزيقات، وذلك بعد تجدد الصراع المسلح بين بعض مكونات القبيلتين، ما يؤكد ان والي ولاية شرق دارفور العقيد أنس عمر يقصد بالمجرمين شباب وقادة القبيلتين الذين تم توقيفهم. وطالت حملات الاعتقالات الواسعة رموز وقيادات القبيلتين، بما فيهم ناظر الرزيقات محمود موسى مادبو؛ وناظر قبيلة المعاليا محمد أحمد الصافي؛ وذلك بعد أن قامت السلطات باستدراجهما إلى اجتماع في رئاسة ولاية شرق دارفور؛ وهناك اخطرتهما بأنهما قيد الاعتقال، قبل ان تقوم باطلاق سراحهما خوفا من تأزُّم الاوضاع هناك، بينما ابقت على باقي المعتقلين. وعملت (الراكوبة) من مصادر واسعة الاطلاع، ان الحكومة قامت بتنفيذ حملة اعتقالات واسعة في منطقة ابو كارنكا؛ أدت إلى اعتقال أكثر من 17 من قادة وشباب قبيلة المعاليا؛ كما أنها نفذت حملة مشابهة في محلية شعيرية أدت إلى اعتقال أكثر من 20 من قادة وشباب قبيلة الرزيقات. وأشارت المصادر إلى أن الحكومة شرعت في تحويل معتقلي القبيلتين إلى الخرطوم؛ مما أوجد حالة من السخط والاحتقان بولاية شرق دارفور؛ خاصة أن السلطات اتهمت ناظر الرزيقات محمود موسى مادبو؛ وناظر قبيلة المعاليا محمد أحمد الصافي؛ وباقي المعتقلين بتأجيج الصراع الدموي بين قبيلتي المعاليا والرزيقات. وعلمت (الراكوبة) من مصدر آخر؛ أن والي شرق دارفور العقيد امن أنس عمر أصدر توجيهات مشددة لقواته؛ باستخدام سلاح الطيران الحكومي والقوة المميتة في فض أي اشتباك يحدث بين قبيلتي المعاليا والرزيقات. ولفت المصدر إلى أن ترحيل معتقلي القبيلتين إلى محابس جهاز الامن بالخرطوم جاء بناء توجيهات عليا. وأشار إلى أن الطيران الحكومي طوف حول مناطق القبيلتين لمراقبة إلاوضاع الميدانية. وتجددت في الأيام الماضية الصراعات الدامية بين قبيلتي المعاليا والرزيقات؛ وذلك بسبب الخلاف على مساحات جغرافية تزعم كل قبيلة أنها صاحبة الحق التاريخي فيها.