أعلنت السفيرة فاطمة جلال، أمين عام الصندوق المصري للتعاون الفني مع إفريقيا، يوم الاثنين، أن وزارة الخارجية قررت إنشاء وحدة خاصة بتقديم الخدمات والدعم الفني لجنوب السودان، تتبع الصندوق. وجاءت تصريحات السفيرة المصرية عقب عودتها من زيارتها لمدينة "جوبا" في جنوب السودان. وأشارت فاطمة جلال إلى أن اهتمام مصر بجنوب السودان ليس جديدا، حيث درس العديد من أبناء الجنوب في مصر منذ سبعينيات القرن ال20، لدرجة أن هناك 20 وزيرا من أصل 32 تخرجوا من الجامعات المصرية في هذه الحقبة. وأكدت السفيرة أن أعمال الصندوق المصري ليس لها أي توجه سياسي، بل تأتي لمساعدة الشعوب الإفريقية بشكل عام، والسودان ودول حوض النيل بشكل خاص، عملا بمبدأ "الجار أولى بالشفعة"، وأن أعمال الصندوق ستستمر بغض النظر عن انفصال الجنوب من عدمه. وأشارت إلى عزمها القيام في منتصف سبتمبر المقبل بزيارة للكونغو وأخرى إلى جنوب السودان، لأن هذه الزيارة لم تكن كافية للتعرف على الاحتياجات الحقيقية لأبناء الجنوب، لافتة إلى أنها ستزور عدة مدن أخرى بالجنوب دون التركيز على "جوبا" وحدها.