الخرطوم / أعلن رئيس اللجنة الفنية لترسيم الحدود عن الجانب السوداني، عبد الله الصادق، ان المفاوضات بين شطري السودان حول ترسيم الحدود، ستستأنف يوم فد الخميس، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وقال الصادق، إن المفاوضات تهدف إلى الاتفاق حول القضايا الخلافية من خلال تكوين لجنتين من الدولتين لمواصلة العمل على حل تلك القضايا، وأشار إلى أن السودان يملك الخرائط والوثائق التي ستنظر فيها اللجان. يذكر أن اللجنة الفنية المشتركة بين الجانبين، اتفقت على 80 %، من الحدود المشتركة قبل الاستفتاء على مصير جنوب السودان الذي أدى إلى انفصاله وتدشين دولته المستقلة في التاسع من شهر يوليو الماضي. ولا تزال هناك قضايا محل خلاف بين الدولتين أبرزها تلك المتعلقة بالنفط والديون الخارجية ومنطقة "أبيي". وفي شمال السودان، أقر البرلمان مرسوما رئاسيا ينص على الحسم العسكري للقضاء على التمرد المسلح في ولاية النيل الأزرق على الحدود بين شمال السودان ودولة جنوب السودان الجديدة. وأعلن رئيس اللجنة الطارئة في المجلس الوطني السوداني إسماعيل الحاج موسى، أن اللجنة المشكلة للموافقة على قرار الرئيس السوداني عمر البشير، بفرض حالة الطوارئ في ولاية النيل الأزرق، خلال جلسة خاصة عقدتها يوم الاثنين، أقرت الهيئة التشريعية أنه على السلطات المعنية ولائيا ومركزيا المضي قدما في الحسم العسكري للتمرد بغض النظر عن أي محادثات مع المتمردين، وأكد على الرفض التام لأي تدخلات أجنبية وعدم الرضوخ لأي ضغوط تمارس على الخرطوم لوقف التدخل العسكري. وكان الرئيس البشير، قد أعلن في ال 2 من سبتمبر الحالي، حالة الطوارئ في النيل الأزرق، وعزل واليها المنتخب مالك عقار، والذي هو في نفس الوقت رئيس الحركة الشعبية شمال السودان، وعين مكانه حاكما عسكريا. وأدان البرلمان، ممارسات دولة جنوب السودان ودعمها لقوات الحركة الشعبية في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان.