تضاربت المعلومات حول توقف السعودية عن استيراد "الهدي" من السودان، فيما كشف رئيس اتحاد مصدري الماشية بالسودان صديق حدوب عن إبلاغ السلطات السعودية للملحق التجاري السوداني بقرار إيقاف استيراد الهدي من السودان بسبب غلاء الأسعار، ونفى وكيل وزارة الثروة الحيوانية السودانية ذلك، مؤكداً استمرار تصدير الثروة الحيوانية للسعودية. وقال حدوب، في تصريحات صحافية، إن السوق السودانية فشلت في توفير صادر الهدي من حملان الضأن بسبب الاستهلاك المحلي وضعف العائد المالي لهذا النوع من الهدي. لكن حدوب أكد في تصريحات ل"العربية.نت"، أن الهدي المقصود بالقرار السعودي هي الحملان من الضأن التي يتراوح وزنها بين 15 و17 كيلوغراماً، موضحاً أن صادرات الماشية واللحوم من الأوزان الكبيرة الى السعودية لم تتوقف. وكشف حدوب أن السوق السودانية لا تستطيع توفير أعداد الهدي الصغيرة بهدف تصديرها للسعودية، لأن هذا النوع من الأوزان يستهلك محلياً في ولاية الخرطوم، كما أن أصحاب المواشي لا يبيعون الحملان الصغيرة لأن قيمته المالية ضعيفة. ومن جهة أخرى، نفى وكيل وزارة الثروة الحيوانية السودانية محمد عبدالرازق عبدالعزيز، في تصريحات ل"العربية.نت"، إيقاف السعودية لصادرات الهدي. وأوضح أن السعودية تشتري 700 ألف رأس من الهدي سنوياً من عدة دول عبر بنك التنمية الإسلامي بجدة، حيث يقوم البنك بتنظيم عملية الشراء عن طريق عطاء. وأشار عبدالعزيز إلى أنه لم يرد خلال السنين الماضية أن دخل السودان عطاء عبر بنك التنمية الإسلامي، لأن الهدي يتطلب حيوانات بأحجام صغيرة وأسعار منخفضة جداً، لذلك فإن الهدي يتم اختياره دائماً من دول شرق إفريقيا من الصومال وجيبوتي وإثيوبيا. أما فيما يخص تصدير الثروة الحيوانية السودانية للسعودية، فقد أكد أنه لم يتوقف ومستمر طوال العام، ويشمل الاستهلاك المحلي والأضاحي والهدي.