كل ما أشاهد صور بعض المغنيات أمثال إيمان لندن ومونيكا وغيرهم في الصحف، بسبب ومن غير سبب، ومن ثم استمع إلى صوتيهما عديمتا التطريب، أحزن كثيراً ليس على امكانياتهم الضعيفة، فهذا أقصى ما عندهما، ولكن يشتد حزني بسبب ابتعاد أجمل الأصوات الغنائية النسائية في الساحة، ألا وهي الفنانة هاجر كباشي، فهذه ليست شهادتي لوحدي، ولكنها شهادة المطربات بانفسهن، ويكفي أن تقول الفنانة الكبيرة حنان بلوبلو: إن كل الجيل الذي أتى بعد هاجر كباشي من المطربات تأثر بها، لأنها خلقت لنفسها مدرسة غنائية.. ولكن هاجر أصبحت بعيدة عن الساحة وعن الأجهزة الإعلامية، وأصبحت تفكر بنظرات كثيرة منها استثمارية، بمعنى أنها كادت أن تصبح سيدة أعمال، وليست فنانة.. هاجر مطربة بكل ما تحمله هذه الكلمة، وكل من يهاجمها لا ينكر بأنها أجمل الأصوات النسائية في الساحة الآن، ولكن لا أدري سر ابتعاد هاجر عن الساحات الإعلامية، رغم أنها الأحق بها وتركتها (لأنصاف) الفنانات، عديمات الموهبة، وجنت بذلك على مسيرتها الفنية، فمتى تعود لنا هاجر كباشي لتصدح بجميل أعمالها وتطرب القلوب بعد طول انتظار عبد الرحمن جبر