روما- قالت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو)، إنها تسعى لتوفير 3.5 مليون دولار من أجل مساعدة 235 ألف شخص مهددين بخطر الجوع في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق، بينما حوى تقرير لشبكة الإنذار المبكر ضد الكوارث بالولاياتالمتحدة، فقرة مفصلة عن الأحوال في السودان. وتوقعت «فاو» في بيان أمس أن تشهد ولايتا النيل الأزرق وجنوب كردفان تراجعا واضحا في الأغذية بسبب تجدد القتال بين القوات الحكومية ومقاتلي الجيش الشعبي - قطاع الشمال. وأضافت المنظمة التي تتخذ من العاصمة الإيطالية روما مقرا لها أن القتال أثر بشكل سلبي على أهم المحاصيل الزراعية الموسمية في وقت صار الاحتياطي الغذائي بالمنطقة في أدنى مستوياته. وأشارت المنظمة إلى أن النيل الأزرق وجنوب كردفان تعدان أهم المناطق السودانية المنتجة للذرة الرفيعة، وتوقعت أن محصول الشهر المقبل من الذرة سيكون ضعيفا. وذكرت «فاو» أن الناس في جنوب كردفان بدأوا في النزوح في مطلع موسم زرع البذور، أما في النيل الأزرق فإن الاشتباكات اندلعت في وقت لاحق لموسم الزرع حيث اضطر الناس إلى النزوح تاركين وراءهم حقول الذرة. في سياق ثان، نشرت شبكة الإنذار المبكر ضد الكوارث، ومقرها الولاياتالمتحدةالأمريكية، تقريرها الشهري عن أوضاع الأمطار في شرق أفريقيا، وحوى التقرير الذي نشر أمس الأول فقرة مفصلة عن الأحوال في السودان. وجاء في التقرير أن معدلات الأمطار كانت دون المعدل في كل أنحاء السودان تقريبا، بالإضافة إلى تأخرها حتى أواخر يوليو ، واضاف أن الأراضي التي زرعت حتى حلول منتصف أغسطس بلغت 40% فقط من الأراضي التي تزرع سنويا، بالإضافة إلى اضطرار الكثير من المزارعين إلى إعادة زراعة أراضيهم بمحاصيل قصيرة الأمد عوضا عن المحاصيل النقدية مثل السمسم بسبب تأخر الأمطار وقلتها.وتظهر صور الأقمار الصناعية المرافقة للتقرير نقصا كبيرا في كميات المياه التي تحتاجها المزروعات بلغ 90% في بعض الأماكن، وحتى المساحات المزروعة تحتاج إلى استمرار ا?أمطار حتى أواخر أكتوبر وبدايات نوفمبر حتى تنجح المزروعات، وهو أمر نادر الحدوث وغير متوقع، كما أنه طيلة هذه الفترة كانت معدلات الحرارة أعلى بدرجة إلى نصف درجة من المتوسط، مما يهدد المحاصيل الزراعية بالفشل.