فنانة فلسطينية الجذور تعيش في الشام وتتنقل بين سورية وبيروت حيث افتتحت مجلة فنية تحمل اسمها وبين دبي حيث منزلها الزوجي وشركة انتاجها. لقبت من قبل معجبيها ب «نجمة سورية الاولى» واطلت في رمضان من خلال «جلسات نسائية» و«السراب» وتحضر لاطلالة اخرى في رمضان 2012 من خلال سيرة حياة «رابعة العدوية». «الأنباء» التقت طافش في بيروت في دردشة، وحول مسلسلها «رابعة العدوية» هل باشرت تصويره؟ وحول رأيها في مسلسلات السيرة الذاتية التي تواجه نقدا ومشاكل كان آخرها «الشحرورة» اجابت: قريبا نباشر تصوير المسلسل الذي حضرنا له بشكل جيد وأقول ان «رابعة العدوية» عمل ملح في الوقت الحالي نظرا لما يحصل في شارعنا العربي، حيث نحتاج الى جرعة روحانية قوية. اما لجهة المشاكل التي تواجهها مسلسلات السير الذاتية فحصل ذلك مع الورثة، لكن يمكن استثناء «رابعة العدوية»عن السير الذاتية، لان اهمية الشخصية هذه لا تكمن فقط في السير الذاتية وانما ايضا تاريخيا وعلى صعيد الفكر الفلسفي والتصوفي كونها اهم متصوفة على الاطلاق. حتى ان هناك اشكاليات في تفاصيل حياتها، وهي لم تكن فقط فنانة، وانما في حياتها تفاصيل أوصلتها الى الزهد والعشق الالهي. وفي حال دارت اشكالية حول المسلسل اقول ان كل شيء قابل للنقاش، حيث لا يمكن ان نجد اجماعا على امر واحد. وحتى اننا نلمس التضارب في الاراء حول رابعة العدوية من قبل المؤرخين والنقاد. وعن صحة انها ستغني في المسلسل وعما إذا كانت تمتلك خامة صوتية جميلة قالت: لم نحسم بعد مسألة غنائي لكنني امتلك خامة صوتية من الممكن ان اعمل على تدريبها، لكن لا اعرف اذا ما كنت استطيع ان اغني كل الاغاني في المسلسل أم لا. وإنما بالتأكيد سآخذ دروسا خاصة حيث انني عازفة بيانو لكنني لم اتمرن منذ زمن. فعالم الموسيقى ليس بعيدا عني كما ان والدي يعزف العود وكذلك عمي ويمتلك ثلاثة من اخوتي اصواتا رائعة بيد انهم لم يحترفوا الغناء. واذا دربت صوتي فمن الممكن ان اؤدي بشكل صحيح. وتقول نسرين- التي شاركت في رمضان في مسلسلي «جلسات نسائية» و«السراب»- حول الشخصية الاقرب اليها هالة ام رنا، وحول ردود الفعل على العملين: شخصية هالة لا تشبه ابدا رنا، ولا وجود لاي شيء مشترك سواء كان على صعيد العالم الداخلي او التفاصيل او البيئة والحياة والمعطيات. وهذا ما شجعني على خوض التجربتين، ما يمكن ان اقوله ان مسلسل «جلسات نسائية» حصد حصة الاسد، سواء لجهة محبة الجماهير أو اعجاب النقاد. وحقق العمل المعادلة الصعبة، اذ قلما نلاحظ وجود اجماع من نقاد ومشاهدين على عمل واحد. اما مسلسل «السراب» فللاسف ربما توقيت عرضه انعكس عليه سلبا، او انه سوق بطريقة غير صحيحة، و«جلسات نسائية» يكاد ان يكون الاقرب الى العمل المتكامل اذ ان الكمال لله، وقد قدم العمل الجديد على مستوى الاخراج من قبل المثنى صبح الذي قدم صورة ابداعية للرؤية ككل، كما انه يتحلى بقيادة قوية للممثل، وفكرته بدمج الفن التشكيلي مع التمثيلي والاحساس.. بمثابة زخم في الابداع وخطوة جديدة في تاريخ الدراما السورية، اما على صعيد الكتابة فان احساس امل حنا الذي رسمت العمل به والرشاقة والواقعية، بالاضافة للاضاءة والتصوير والمكياج والشعر.. كلها امور شكلت لوحة متناغمة جعلت «جلسات نسائية» قريبا من العالم. وحول ما اذا كانت تجتمع في منزلها في جلسات نسائية مع صديقاتها وكيف تصفها اجابت: غالبا ما تتم في منزلي، لانني بيتوتية، وفي حال كان من المفترض ان اذهب لرفيقاتي فإنني افضل زيارتهن في المنزل. وغالبا ما تكون الجلسات مرحة للسلوى والفرح. وفي حال اردنا ان نتكلم عن الهموم يتم ذلك عبرالهاتف حتى لا تتجهه الجلسات الى الحزن والدراما. وحول شركة الانتاج والمجلة اللتين افتتحهما لها زوجها وما الذي قدمته حتى الآن أجابت: زوجي مؤمن بأنه يجب على المرأة تحقيق ذاتها، وهذا امر احمد ربي عليه اذ نادرا ما نجد رجلا في المجتمع الشرقي يؤمن بضرورة ان تحقق المرأة ذاتها. من هذا المنطلق وكونه يحب تقديم ما هو نبيل للمجتمع احب ان ادخل هذا المجال، والمجلة لم يكن ابدا هدفها الربح والجميع يعرف ذلك، بل كانت بهدف خدمة المجتمع. اما بالنسبة لشركة الانتاج فهذا مجالي وحياتي وما اهواه وأحبه.