ما بنخاف ….ما بنخاف….هتاف يردده الثوار في مواجهة كل انواع الظلم والضيم والترهيب والتعذيب وحجر الحريات منذ ان قامت الثورة التي, ولله الحمد, مستمرة حتى تحقق اهدافها, وحتى يسقط نظام الذل, ونبني دولة المواطنة والديمقراطية والعدل والامن والامان في ظل سيادة واحترام القانون والحقوق المدنية. ورغم خيار الرئيس للبقاء مستقويا بقانون للطوارئ لحقته وصلة جديدة بالامس لم يخنع الثوار ولم تنكسر ارادتهم وما زالت ((اطارتهم ملهلهبة لعنان السماء وهتافهم" يسقط بس" مجلجلا داويا)), كذلك ما يزال شعار السلمية مرفوعا يلتزم به الجميع وهم يزينون الشوارع والازقة وميادين الاحياء في كر وفر ممنهج وفق برامج يحددها تجمع المهنيين الذي امسى القوة الحقيقة التي تحرك الشارع رغم محاولات السلطات وجهاز الامن لجر الثوار لغير السلمية. من ضمن محاولات جهاز الامن لجر المواطنين بعيدا عن السلمية التعدي على البيوت والاسر في حمالات مباغتة وسريعة يضربون فيها ما شاء لهم الضرب ثم يفرون سريعا بل وصل بها الامر خلع ابواب غرف مسمكرة والتفتيش لا ادري عماذا حتى داخل" الثلاجات"….. أيعقل ان يندس متظاهر مطارد داخل تلاجة؟؟ هذا الامر درجوا عليه قبل الطوارئ وبالطبع سوف يكون ديدنهم بعدها سؤالي ماذا يتوقع الرئيس ورئيس جهاز الامن ومن لف لفهم ان يكون رد فعل مواطن يهجمون عليه داخل بيته ويضربونه ويضربون زوجته وعياله, ويكتمونهم ب" البمبان" ويهددونهم باطلاق الرصاص, غير ان يدافع عن نفسه وعمن معه؟ كما يذكر الجميع فقد سبق للرئيس في حديث متلفز ان أمر قواته عيانا بيانا ب" القصاص". أباح الرئيس القصاص كحق مشاع دون الاحتكام لأي قانون. عليه ووفق ما قاله عن القصاص فان المواطن كذلك ليس امامه من خيار غير ان يقتص لنفسه و" السن بالسن والبادئ اظلم". وبديهي ومهما كانت قوتكم لن يستكين مواطن تغيرون على منزله عن الدفاع عن نفسه وعن اسرته وعمن يستجير به ممن تطاردون ويدخل بيته. سوف يصد المواطنون كل من يستهدف بيوتهم, وسوف يقاومون رغم غاراتكم المدججة بالسلاح, ويا قاتل يا مقتول خير من الخزي والعار. نعم ترفع الثورة شعار السلمية وتلزم به الثوار المتظاهرين في الشارع اما البيوت فلها حرمات يجب الا تستباح, وليس هناك من يقبل استباحتها او ينكر الاستماتة في مقاومة من يغزون بيوت المواطنين, ويعيثون فيها فسادا ويفتشونها شبرا شبرا, ويرهبون ويعرضون كل من فيها للخطر الجسدي والنفسي. ألم يكفكم من قتلتموه بطلقة اخترقت باب بيته بعد ان دخل واغلقه؟؟ ألم يكفكم ضحايا سموم وخطر الغاز المسيل للدموع في الشوارع والطرقات والجامعات والمستشفيات حتى تستهون اطلاقه داخل الحيشان؟؟ انكم وفيما تسارعون في سن واستغلال أسوأ ما يمدكم بسلطة تظنونها مانعة دائمة- بالمقابل- يسارع الشعب لانجاح ثورته; وكأن بطشكم وقود يزوده بالشجاعة والاقدام والاصرار. ألم تبلغكم تأكيدات من سبق ان اعتقلتوا وعذبتوا وهاجمتوا ومن قتلتوا فلذات اكبادهم انهم لن يتراجعون, وأنهم سعداء فخورون بما اصابهم وبما قد يصيبهم والاخرين في سبيل ان تنجح الثورة وتزيلكم لتواجهون يوم حساب لو تدرون كم سيكون عسيرا. والشعب السوداني لم يعد يؤمن بخيار للخلاص منكم غير خيار الثورة حتى النصر. ان حظركم لحق التظاهر وللتجمعات لن يؤثر في هؤلاء الشباب المبدعين الذين لن يعجزهم ابتكار صيغ واشكال اخرى للمقاومة. لقد دعا تجمع المهنيين لمظاهرة جامعة يوم الخميس القادم, ومن جانبها قررت ربات بيوت أن تكون مشاركتهن اسرية يخرجن فيها وبصحبتهن اطفالهن حتى الرضع وامهاتهن وحبوباتهن حتى من هن في عمر والدتكم السيدة" هدية". ويا شباب عليكم بالتوثيق وحفظ الادلة لكل ما تواجهونه, وسارعو بارسال موادكم لحظة بلحظة والاعلام العالمي في انتظاركم, والله اكبر والنصر لكم والعزة للسودان.