هذه رسالتنا أولاً : لكل الشباب الحر ( غير المنظمين حزبياً أو ينتمي للحركات ) الذي يحلمون بسودان جديد , حتى الى الشباب المُنظم يمكنه المشاركة في فكرة السُّودنة , ببساطة : ( فانت سوداني قبل كل شيء ) . نحن نطرح مبادرة حركة السُّودنة , كمنبر جامع لكل الشباب السوداني ( ذو الخلفيات الحزبية أو التنظيمية أو الخلفيات الحره ), لبناء سودان جديد مبني على الآليات والمشاريع , وليس الشعارات والخطب الرنانة ,, فشاركونا برائيكم ؟ نحن لا رئيس لنا أو قيادي يقودنا ,, ببساطة نحن على قناعة , بأن أي سوداني يحمل ايتها فكرة ويمتلك رؤية واضحة لآليات تنفيذها في مشروع مُرتب .. سيكون قادر على التقديم للسودان . نحن نعتقد أنه لابد للأحزاب والحركات ان تمارس الديمقراطية أولاً , قبل أن تتقدم لقيادة الثورة التي قام بها الثوار.. عندما نرى هذا القلق والترقب والتربص الحذر على مصير الثورة وازاحة النظام , نلاحظ في نفس الوقت . ذلك التناقض الذي تقوم به الأحزاب والحركات المسلحة فيما عدا البعض منها , تصيبنا الحيرة ..؟ إن تغير النظام ( تسقط بس ) , يعني ببساطة تغيير العقليات القديمة , وهذا ليس حصراً على اسقاط النظام فقط , فهذه العقليات الحزبية المتحجرة والمتقوقعة على ذاتها ومصالحها , تجعلنا نشعر بالخطر فيما بعد سقوط النظام , خصوصاً واننا في حركة السُّودنة نطرح آليات لبرنامج سوداني خالص , يقوم على مبدأ مصلحة الوطن , وهذا ما جعلنا نتساءل :- – كيف لرئيس حزب , لديه مهام تنظيمية وسياسية داخل حزبه أن يكون رئيساً للبلاد , ورئيس لحزبه في نفس الوقت ؟! – عدد من الأحزاب اكتفت بان يكون سادتها وزراء ( أو ما دون ذلك ) , في وزارات لا يدركون عنها سوى الاسم , مثل أن تأتي بمهندس ميكانيكي كوزير للصحة , أو سياسي لا مؤهل له غير طول يده ولسانه كوزير للاقتصاد , أليست هذه المعادلة غريبة ومعقدة – من باب أولى , أن كل حزب يكون لديه قائمة لحكومة انتقالية أو حكومة شرعية قادمة ,, وهذا ما لم يحدث قط في تاريخ السودان السياسي . – ما هو دور الأحزاب في خدمة المواطن والمجتمع السوداني ,خارج اطار الصراع على البرلمان أو رئاسة الجمهورية ؟ – هل حقيقة هذه الأحزاب والحركات تخدم مصالح سادتها أم تخدم المواطن ( الذي لا تفكر فيه سوى عند استعمال كلمة شعبنا أو جماهيرنا )؟ – لماذا تجعل الأحزاب أعضاءها يتصارعون ضد الأحزاب الأخرى , أو يتصارعون فيما بينهم للوصول الى المقاعد الامامية , في حين أنها يمكن ان تجعل خدمة المواطن هي مسرح هذه الحرب بينهم ؟؟!! – ماهية آليات الحقيقية لهذه الأحزاب , وكيفية أدارتها للبلاد وتقديم الخدمات ,, قبل وضع الدستور الدائم , أو ميثاق حفظ الديمقراطية , الذي لا يعني سوى حبر على الورق , اذا كان الحزب نفسه لا يمارس الديمقراطية . الغريب حقاً ان هذه الأحزاب التي لم تمارس الديمقراطية , تدعم خط الثورة , وتوقف التفاوض مع الحكومة , بل وتتعامل وكأن شيئاً لم يحدث ؟؟!! والأغرب من هذا , أنها تقدم أوراق طويلة عريضة من الحلول والمبادرات والمقترحات , ليس فيها آلية واحدة لتحقيق تلك الأهداف , وتطالب بالديمقراطية , بينما لا تحاول أن تغير في تركيبتها البنيوية من الأصل , ولا تمارس الديمقراطية . حتى المبررات التي تقدمها , أصبحت عديمة الجدوى مثل لا يمكن إقامة مؤتمر عام في السودان بسبب الدكتاتورية , أو مثل قولهم نحن الآن نعمل على اسقاط النظام .. وهذا كله يمكن أن يذكر تحت خط ,, كلام فارغ ,,, فهنالك أحزاب غيرت رؤساءها بالانتخاب في ذات الظروف . فالأحزاب السياسية وعقلياتها الراهنة , كانت ومازلت تمثل ازمة من اكبر الازمات التي أدت الى تدهور البلاد ,, ولأسباب عديدة , قد يكون أهمها كيفية تداول السلطة داخل الحزب نفسه , ثم آلية الصراع بين المنتسبين للحزب ذاته .. على نحو عام , هذه الأحزاب تقوم على مبدأ الولاء للحزب ( بغض النظر عن المرجعية الفكرية لهذه الأحزاب ) , وفي نفس الوقت تقدم لنا رؤساء وقياديين , يأتون بطرق ملتوية حقاً … – عن طريق الوراثة أو العلاقة المباشرة بالأسر المالكة للأحزاب ( وهذه تقف عند درجة معينة , لا تصل لنائب أو رئيس الحزب , أو حتى مستشاراً رئيس الجمهورية مثلاً ) – عن طريق تقديس شخصيات معينة , وهذه ما نشاهده في الأحزاب التي تدعي التقدمية – عن طريق الدكتاتورية والسلاح ,, وهذا الحزب الحاكم وكوادره التي تقدم العنفين والدمويين وعليه في خلاصة هذه المقترحات : نتمنى من كل النشاطين والمنتمين للأحزاب والحركات والتنظيمات الشبابية , من السودانيين اللذين يبحثوا عن وطن حر وقوي , أن يطالبوا احزابهم بالآتي: 1- لا يحق لرئيس الحزب الجمع بين مهنتين .. رئيس حزب و رئيس جمهورية و عمل آخر 2- تحديد عدد دورات معينة لرئيس الحزب من بعدها يتنحى عن رئاسته 3- لا يحق لرئيس الحزب , الترشح عن حزبه في أي منصب سياسي أو تنظيمي وإداري خارج اطار المؤسسة الخاصة بحزبه , أثناء فترة توليه رئاسة الحزب. 4- ان يقدم الحزب آليات واضحة لأدراه البلاد وطرق حكمها , وآليات واضحة للمشاريع التي ستنفذ فيما بعد , 5- تحويل السياسة السودانية من فكرة الشعارات الرنانة الى سياسة المشاريع والخطط الاستراتيجية الواضحة التي يتشارك في انجاحها الشعب والسوداني 6- جعل خدمة المواطن هي الساحة الحقيقة لأثبات الوجود الحزبي 7- على كل حزب تقديم قائمة لحكومته قبل سنتين من موعد الانتخابات القادمة 8- على الحزب , اختيار الشخصيات المؤهلة اكاديمية والمختصة في ذات الوزارة أو المؤسسة التي سيعمل بها مرشح الحزب , حسب الموصفات المذكورة في آليات الحكم السودانية .