– الأرض انشقت عن عشرات الآلاف، إن لم يكن أكثر – ووصلوا إلى أمام (القيادة العامة) لقوات (الشعب) المسلحة – قيادات سياسية تُحمل على الأعناق – وكذا، (سيدا)، كابتن المنتخب السوداني ونادي الهلال السابق، الصديق، هيثم مصطفى – وأستاذ الجميع، فيصل محمد صالح – ولقطة لجندي في الجيش تسيل دموعه، (تبكي) ملايين السودانيين – والجيش في (الموعد) – في الموعد تماماً – يسمح للآلاف أن تطرق (بوابات) قيادته – ولا يسمح باقتراب القوات (المثيرة للفوضى) – هذه القوات (تتراجع) أمام الحشود في كبري كوبر – كادقلي تخرج – ومعسكر كلمة في نيالا (يدشن) اليوم – كسلا، مدني، بورتسودان، خشم القربة، كوستي، ربك – و.. أم (الشهيد)، الدكتور بابكر – الخرطوم تغلي – تظاهرات غير مسبوقة – سيارة تتوقف لتوزيع المشروبات الغازية على المحتجين – وتجمع المهنيين وقوى المعارضة تدعو للاعتصام أمام (القيادة العامة) – وجندي في الجيش (يبكي) – ويبكي معه الناس – شاب من (سنّار) يحكي كيف توافد على بيته الناس من سنّار – الثوار يعتلون سيارات قواتهم المسلحة – و(ممنوع الاقتراب والتصوير) قرب الحرمات العسكرية تصبح حلالا على الثوار، حراماً على (قوات إثارة الفوضى) – الجيش يحذر: لا إطلاق لقنابل الغاز هنا – لا إطلاق للرصاص – وقيادة الجيش العليا تحت ضغط (رهيب) – و(الساتلايت) يُدرك أنه فشل فشلا ذريعا – وما النصر (إلا صبر ساعة) – تجمع المهنيين وقوى المعارضة تدعو للاعتصام – وشباب يأتون بكل تجهيزاتهم: لن نبارح المكان – والمعتصمون في حاجة للشراب والطعام والأغطية – ولا شك أن (الشعب) سيلبي – الشارع أمام القيادة العامة يفيض بكتل الشريفات والأحرار – والرصاص هنا (ممنوع)، وقنابل الغاز وكل أشكال القمع – (هنا الجيش) – وأدعو كل فرد من أسرتيّ الصغيرة والكبيرة لتقديم (كل شىء) للثوار – إنه (عرس وطني) – إنها لحظة تحرير وتحرر – التقارير توضع أمام (الجيش) وعلى طاولة (الجهاز) – الجيش لا يمكن أن يوجه سلاحه لصدر الشعب – و(الجهاز) يده مغلولة – و(الأمن الشعبي) يعرف إنه لو أطلق رصاصة واحدة، فسترتد لصدره – هنا .. لا مجال للعب – هنا (حرمة) الجيش – الشعب (المعلم) يسطر شيئا عجبا – يأتي صوت وردي من البعيد: يا شعبا لهبك ثوريتك – يأتي صوته: نلتقيك اليوم يا وطني لقاء الأوفياء – والمشهد (مهيب) للغاية – وما زال الزحف نحو القيادة العامة متواصلا: لا نريدكم – الثوار يعتلون مركبات الجيش، ويهتفون: شعب واحد جيش واحد – والجيش في الموعد تماماً – وقيادته تعلم جيدا أن الجنود ورتبا كثيرة مع الثورة – والشرخ بين الشعب وجيشه الذي كان يتمناه البعض لا يحدث – بأمر الجنود وصف الضباط والضباط – والأمر كله بيد الشعب الآن واعتصامه – و 6 أبريل يتحول ليوم مهيب للغاية – كما حدث في 1985 – هل انتهى كل شىء؟ – كلا – إنه يوم عظيم آخر ستعقبه أيام – إلى حين انتصار إرادة (معلم الشعوب) – وستنتصر – اليوم، غداً، شهر، شهرين، 10 – الإرادة توفرت – والرغبة في التغيير – إرادة المستقبل – إرادة التحرر – وسننتصر – وسنبدع الدنيا الجديدة وفق ما نهوى – و.. شعب واحد جيش واحد