– اليوم، المواكب (أكبر) من 6 أبريل – تقديرات بعض الناشطين تشير إلى نحو مليوني محتج ومحتجة في محيط القيادة العامة – ولا نعلم الرقم (الدقيق)، لكن ما يُشاهد في الصور والفيديوهات يشي بشىء عظيم فعلا – لجنة أطباء السودان تعلن عن ارتقاء 6 شهداء علاوة على عشرات الجرحى – البشير يجتمع بمجلس الدفاع – والمجلس يصدر كلاما (ميتا)، لا قيمة له – وما يلفت الانتباه هو الصور – البشير مرة أخرى في هيئة مزرية – و(قوش)، يجلس بعيدا، وفي هيئة لا تقل سوءا عن رئيسه – لغة الجسد تفضح الكثير رغم الابتسامات (الزائغة) – إنها (التقارير). التقارير تقض مضاجعهم – التقارير عن الحشود – وعجز الأمن – تقارير الاستخبارات العسكرية عن عزلة قيادة الجيش عن قاعدته وضباطه في الرتب الوسطى – ضابط يحمي – بمدفعه – الثوار، يصبح (عبدالفضيل) جديدا. – يحميهم من رصاص الأمن بجسده، ويتلقى رصاصة – ألف سلامة أيها البطل – مركبات الجيش تتصدى لبطش الأمن على جسر (كوبر) – ثوار يقبلون ضباط وجنود الجيش – ثائرة تقدم لهم الأزهار – هاني عابدين يغني – و(الشبلي) على الأعناق.. يهتف – ونجم المريخ، (سيف تيري) على الأعناق – وعلاء الدين يوسف، نجم المريخ والهلال – الاعتصام يتواصل. و(كل) شىء يصل إلى محيط مقر قيادة الجيش: الطعام والشراب، وحتى (الساوند سيستم) – الأدوية – شركات تقدم، وأفراد – حتى الخيام تصل – الشباب يرفعون المظلات على أخواتهم – اتقاءا لحر الشمس – الاعتصام يكبر – و(البشير) لا يريد أن يتنازل – والسودانيون مصرون على ذهاب النظام بأسره – لا البشير وحده – والمشهد أمام (القيادة) يصبح عظيما جداً – و.. أستذكر أغنية الكابلي: الغربة أقسى نضال – أنا وأمثالي من الذين حرمتهم الظروف من مشاهدة مواكب بحري والديم وأم درمان والديم (تترى) على الاعتصام – وكم هائل من (الأكاذيب) يطلقه جهاز الأمن بغرض التهدئة – البشير هرب، الطائرة الرئاسية تتأهب للإقلاع – كلها أكاذيب أمنية – و(هارون) الآن يدير أمورا كثيرة – الدعم السريع لا يتدخل كثيرا. الأمن الشعبي مغلول اليد، وكذا جهاز الأمن – (قوش) يخشى على مصيره – كل التقارير على طاولته تنبئه أن الوضع قاتم جداً – و(أنك) ولغت في الدماء – وهو يقدم كل ذلك لرئيسه، مقرونا بتقارير الاستخبارات العسكرية – وهي تتحدث عن تعاطف قسم مقدر من الرتب العسكرية مع الثورة – والبشير يظهر في اجتماع اليوم دون "صبغة" للمرة الثانية – وهو الذي أمر – أمس فجرا – بفض الاعتصام – و(الجهاز) نفذ – وقسم من الجيش (تصدى) – والمعتصمون (صمدوا) – والليلة، ليلة متاريس ثانية مثل (أكتوبر) – ناشطون وسياسيون يعيبون على بعض وسائل الإعلام التغطية (الضعيفة) – وهل كان في (أكتوبر) و(أبريل) تغطية ووسائل تواصل وبث مباشر؟ – كلا، إنها ثورة سودانية صرفة – كالعهد بهذا الشعب – ثورة سودانية خالصة – وستنتصر إرادة الشعب – سيقاوم (النظام) – لكنها فرفرة مذبوح – سننتصر