نصل… ** اثار الاضراب الشامل ، الذي التف حوله الشعب السوداني ، حفيظة المجلس العسكري فتبرم وسخط وبخطى سريعة هاجم المضربون في داخل المكاتب ، فحملت لنا سريعا وسائل التواصل الاجتماعي كيف كان الاضراب نصلا في قلب المجس العسكري ، الذي جاءت تاتشراته صوب مكتب الكهرباء في حي الرياض بالخرطوم ، وحملت الجميع على ظهر سيارات الدعم السريع، الذي لم يغفل ابدا عن ممارسة العنف في الدفع بالمضربين الى قلبها.. ** تصريحات شتى ومتتالية اطلقها المجلس العسكري متهما قوى الحرية والتغييثر ، التباطؤ في الحلول تارة ، ووصفها بانها ليست على قلب رجل واحد تارة اخرى ، اما ثالثة الاثافي هو الاتهام الذي طارت به الاسافير ،و الذي ساقه قائد الدعم السريع لقوى الحرية والتغيير ، بتلقي اموال بالعملة الصعبة من الخارج، ومن دول تدفع بذلك وتتاّمر على الوطن ، وان المجلس العسكري قد كشف تفاصيلها ، ماادى لتطايراكثر من رسالة تحذيرية من الناشطين ، في بريد المجلس العسكري.. **هذا الاتهام وغيره من الاتهامات تكشف سوء النوايا التي تنطوي عليها سياسة المجلس العسكري ، تجاه الثوار ، ورغبته الصريحة في اقصائهم من المشهد السياسي ،÷ بسوق اتهامات او تصريحات مرة، يتم الترتيب لها في غرف المجلس العسكري كما كانت تحاك ضد العزل في العهد البائد ،المؤامرات ، اما رئيس المجلس العسكري الانتقالي ،فانه يمتطي الطائرة الرئاسية ، وينتقل بين عواصم الدول لاظهار شرعية مجلسه ، الذي تلقى في بريده اكثر من رسالة من المحيط الدولي تحثه على تسليم السلطة للمدنيين ، لكنه لم يأبه لذلك ، بل زاد من ترحاله عبر الاجواء، ليمسي في عاصمة ويصبح في غيرها بينما الوطن يقع في دائرة بالغة الحساسية والخطورة. ** اكثر من رسالة استفزازية، للشعب الابي من المجلس العسكري ، وكأن مابينهما حرب لم تستل سيوفها بعد لكن يتطاير نذر شرورها في الاجواء، فالاستفزاز لن يحول الشعب الى دمية في يد العسكري يحركها بخيوطه، من البعد، ولن يدفعه كذلك للركوع امام كلماته استسلاما ، انه شعب عرف الطريق وحده ، وقهر الظلم والفساد ، ونهض بعد ان كسر قيده وفجر ثورته، التي يحاول المجلس العسكري ان يجمعها ليضعها تحت ابطه… ** سلوك المجلس العسكري الذي يغلفه العنف والضغط والتهديد للشعب السوداني ، خاصة في اليوم الاول للاضراب السلمي ، يرفضه الوطن باكمله ، الذي قاد ثواره ثورة سلمية ، تسعى لنيل حقوقها بسلمية وامان ، لكن عقلية المجلس العسكري تكشف في كل يوم عن عنترية جديدة لفرض ماّربه ، التي ايقن الثوار تماما ان دافعها الاكبر هو حب السلطة لا الوطن ، امتدادا لما فعل اسلافه الذين تحوم اشباحهم حول رؤوس العسكري الان.. **همسة مدنية ولو طال الاعتصام.. إخلاص نمر [email protected]