كشف النائب العام اليوم عن تقرير لجنة التحقيق حول أحداث فض الإعتصام في 3 يونيو 2019م، والتي راح ضحيتها عشرات الأرواح البريئة، وجُرح المئات في كارثةٍ دموية بشعة روَّعت العالم بأسره.. لقد تغاضى التقرير بشكلٍ مخجل عن الحقيقة، وتعمَّد التبسيط والإستخفاف في عرض إستنتاجاته، وأهمل بالكليةً الوقائع الجوهرية خاصةً العدوان الغادر علي المدنيين العزَّل بالقتل، والسَّحل، والحرق، ورمي الجثث في النهر بقصد طمس الحقيقة..كما تغافل التعذيب، والتحرش، والإغتصابات والإنتهاكات التي لا حصرَ لها.. إنَّ أقل ما يوصف به التقرير أنه إخفاءٌ متعمد للحقيقة، وتغطيةٌ ساذجةٌ لضوء الشمس باليد الآثمة، وهو ذرٌّ للرماد علي العيون، وتحيُّزٌ مكشوف، من لجنةٍ باهتة، تفتقرُ إلى أدنى مقومات النزاهة والضمير.. إن حزب الأمة القومي يعتبر التقرير إنتكاسةً خطيرةً في مسار البحث عن الحقيقة، والعدالة، وأنه صفعةٌ للضمير تهزُّ الثقة المهزوزة أصلاً في كل إجراءٍ وإلتزام بالأخلاق ومعايير القسطاس !! إننا في حزب الأمة القومي، سبق أن شكَّلنا لجنةً من جانبنا للتحقيق في المجزرة، ولقد بأشرت عملها فوراً ورفعت تقريرها الضافي اليوم لرئيس الحزب، كما طالبنا بتحقيقٍ مستقلٍ، تحت إشرافٍ دوليٍ، أو إقليمي.. وبصدور هذا التقرير الباهت من لجنة النيابة العامة فإننا أصبحنا الآن أكثر يقيناً، وأشدَّ إصراراً وتصميماً على تكوين اللجنة المستقلة، وسوف لن نألوَ جهداً مع حلفائنا في الحرية والتغيير، من أجل أن تكون أُولى مهام الحكومة الإنتقالية تشكيل هذه اللجنة المستقلة لكشف كلِّ من تورط في المجزرة أمراً، تخطيطاً، وتنفيذاً، وتقديم من تثبت إدانته للمحاسبة العادلة الناجزة، وإنصاف الضحايا.. رحِم الله شهداءنا الأبرار، وشافى جرحانا، والحق أبلجٌ، ومنصورٌ بحول الله.. وهذه الثورة قاصدةٌ وبالغةٌ أمرها بإذن الله ولو بعد حين.. 27 يوليو 2019م الأمانة العامة لحزب الأمة القومي