اذا تنفسنا الصعداء بتكوين الحكومة المدنية وركنا الى بيوتنا و في تصورنا اننا قد أنجزنا الثورة و الباقي إنجازه على حكومة الثورة، نكون قد حكمنا على ثورتنا بالفشل، فقد تركناها دون حماية و فتحنا الباب سهلاُ للثورة المضادة التي لن يهدى لها بال إلا باجهاضها و سرقتها، حينها ضاعت تضحيات شعبنا و ذهبت ارواح شهدائنا هباء و قبضنا الريح، و تفتح الشمولية صدرها الكريه لتلفنا في ظلامها ربما خمسين سنة اخرى لإنجاز مهام ثورتنا و التمتع بصباح الحرية و السلام و العدالة و الديمقراطية، يجب على الدوام نكون في اتم اليقظة والاستعداد للمبادرة للتصحيح الثوري لمسار الثورة عند اي انحراف، و ان نشد سواعدنا لمساعدة حكومة الثورة في انجاز مهامها دور لجان الاحياء و المقاومة و القادة الميدانيين واجب الثوار الملح في كل حي في كل مدينة في السودان، تصفية اللجان الشعبية للنظام البائد و انتخاب لجان احياء و مقاومة، ثم تنعقد مؤتمرات لجان الاحياء و المقاومة و القادة الميدانيين في كل مدينة في السودان و تنتخب اماناتها العامة من سكرتاريا تنهض بمهام العمل السياسي و التنظيمي و الاجتماعي و التنموي ، ثم في هذه المؤتمرات يتم اختيار مناديب لمؤتمرعموم مدن الولاية و فيه يتم انتخاب سكرتاريا تنسيقية او حسب ما يتطلب الحال لقيادة عمل الولاية ، مؤتمرات الولايات تنتخب مناديب للمؤتمر العام لجميع ولايات السودان في الخرطوم على ان تحدد كل و لاية من بين مندوبيها مرشحيها للمجلس التشريعى ، مؤتمر عموم ولايات السودان يختار اعضاء المجلس التشريعي ضمن النسبة المحددة في الوثيقة الدستورية بهذا نكون سلمنا قيادة الثورة لمفجريها من الشباب ، و ثورة يقودها الثوار لا يمكن اجهاضها، كما اننا نتخطى ما حدث من ترشيحات الاحزاب في اختيارالمجلسين السيادي و الوزاري ، فهو تغول على شباب الثورة فرضته ظروف الوقع دور النقابات في الاصل دورها مطلبي و لكن ظروف حماية الثورة و الدعم والمساعدة في فرض مهام حكومة الثورة بالحسم الثوري ، يتطلب ان يكون للنقابات دور سياسي هو الاهم من دورها المطلبي في المرحلة الانتقالية ، فعلى العاملين في الخدمة المدنية و القطاع الخاص مهما قل عددهم ان يكونوا نقاباتهم وعند انجاز ذلك تعقد الناقابات مؤتمر عام لجميع النقابات في السودان تنتخب فيه اتحادها العام وتجيز دستورها على ان يتضمن تأكيد الدور السياسي الثوري للنقابات في حماية الثورة و مساعدة الحكومة في تفكيك الدولة العميقة حيث انها تحت سيطرتها المباشرة برموز الدولة العميقة في مجال كل نقابة هناك قطاع الحمالين (العتالة) و العاملين في مجال نقل البضائع في الاسواق من عربجية وسائقي مواتر نقل حديثة ، هذا القطاع هام في مساعدةحكومة الثورة بفضح و إبطال مؤامرات تجارحزب المؤتمر الوطني البائد المتوقعة بخلق اختناقات و اخفاء للسلع لخلق ازمات في محاولة لاجهاض جهود حكومة الثورة لتوفير حياة كريمة للمواطنين ، هذا القطاع واجب الثوار الوصول اليهم و تنظيمهم و توعيتهم بدورهم الثوري في اجهاض مؤمرات رموزالنظام البائد الذين نهبوا ثورة الشعب لاستعمالها ضده عاش الشعب و ثورته الابية محمد ابراهيم حمور