حذرت الأممالمتحدة، الخميس، من خطورة تفشي الأمراض المنقولة عن طريق المياه، عقب الأمطار والفيضانات التي تجتاح البلاد منذ مطلع أغسطس/ آب الجاري. جاء ذلك في تقرير مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا). وقال البيان إن ولايات النيل الأبيض (جنوب) والخرطوم (وسط) وكسلا (شرق) هي أكثر الولايات تضرراً من الفيضانات. وأضافت بأن "خطر تفشي الأمراض المنقولة عن طريق المياه مرتفع، ويرجع ذلك بشكل رئيس إلى وجود المياه الراكدة في العديد من المناطق المتضررة من الفيضانات". وأشارت إلى أن الاحتياجات تشمل المأوى والمواد غير الغذائية والمياه والصرف الصحي، والغذاء والصحة. والخميس، أكد مدير عام وزارة الصحة يولاية الخرطوم، بابكر محمد علي، خلو ولاية الخرطوم من الإسهالات المائية، حسب وكالة الأنباء السودانية. والإثنين، أعلنت الأممالمتحدة، مصرع 59 وتضرر نحو 245 ألفاً و700 شخص جراء السيول والفيضانات الناجمة عن هطول أمطار غزيرة بالسودان. وقالت إن "الفيضانات دمرت 32 ألفاً و851 منزلاً، وأتلفت (جزئياً) 16 ألفا و284 منزلاً". في حين أعلنت وزارة الصحة السودانية، ارتفاع ضحايا السيول والأمطار التي اجتاحت البلاد منذ مطلع أغسطس/ آب الجاري إلى 62 وإصابة 98 آخرين، وتأثرت 17 ولاية بالأمطار والسيول من أصل 18 ولاية. ومنذ مطلع أغسطس/ آب الجاري، تشهد معظم الولايات السودانية أمطاراً وسيولاً غزيرة، أدّت إلى انهيار منازل، كما أدّت إلى قطع الطريق الرئيس الرابط بين الخرطوم ومدينة الأبيض. ومن المتوقع أن يستمر موسم الأمطار حتى أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، مع هطول أمطار أعلى من المتوسط في التوقعات، ولا يزال احتمال حدوث فيضانات مفاجئة مرتفعاً.