الشعب السودانى جله وغالبيته؟ إلا من أبا؟ قدم للعالم الأفريقي والعربي والإسلامي، بل قدم لكل دول العالم أعظم هدية، وهي اقتلاعه – عنوة، وقوة، وجسارة، واقتدارا – نظام الحزب البائد؛ المؤتمر الوطني، وعلى رأسه الصنمهبل البشير الذي عاث في البلاد فسادا وكثر في عهد الهرج والمرج، وجمع نظامه الشامي مع المغربي مع كارلوس مع بن لادن. كل من كان يهدد الأمن والسلم العالميين كان موجودا بالسودان، والصورة المقلوبة أن يظل الشعب السوداني، وهو أحد أهم عناصر الدولة التي تتكون من مواطنين وإقليم وحكومة واستقلال، تحت راية الدول الراعية للإرهاب، وهذه الصورة مقلوبة تماما وتحتاج إلى مساندة ومساعدة من كل الدول الشقيقة والصديقة حتى يتم استعدالها. (2) عندما تخرج فرق القمة السودانية من الدور التمهيدي (وهي متعودا دايما) من أبطال أفريقيا أو كأس الاتحاد الأفريقي يقوم القائمين على الأمر من السادة (المبرارتية الكبار ) ويقولون لنا (باعتبار أننا ناقصو عقل وتفكير وما بينمها) أن فرقنا (التي خرجت) لان اللاعبين لم يؤدوا أية مباراة إعدادية، والفريق لم يكتسب التجانس بعد والموسم الرياضي لازال فى بداياته وإذا – لا قدر الله – خدمتنا الظروف وساقتنا الأقدار ووصلنا ألى أدوار متقدمة من البطولتين، ثم خرجنا فيسقوم نفس (المبرارتية الكبار) ويقولون لنا: وباعتبار إننا ناقصو عقل وتفكير ومابينمها، إن برمجة مباريات الدوري الممتاز كانت ضاغطة وإن الإرهاق أصاب اللاعبين من كثرة المشاركات وتعب السفر بين الولايات. هذه الصورة المقلوبة يجب أن يتم تعديلها، فقد مضى وولى زمان مدير كرة القدم الذي كان يتابع اللاعبين فى حلهم وترحالهم وفي سهرهم وفي حياتهم. عموما فنحن اليوم فى زمن اللاعب المحترف (لاشغلة ولا مشغلة) له إلا كرة القدم ومواصلة التمارين والإعداد وأداء المباريات المقررة له، مادام بينه وبين النادي عقد مبرم، فعلى اللاعب أن يؤدي واجاباته مادام بأخذ حقوقه على (داير المليم) ولا دعى لوجود (كبار المبرراتية ). (3) فى عهد الرئيس المقلوع البشير، كان إذا قام أحد كبار الوزراء أو الولاة بزيارة إلى إحدى المصالح أو الوزرات الحكومية و(كشكرة ساكت) أو حتى تطلع صورة الوزير أو الوالي (تطلع أحلى) فإنه يسأل أقرب الموظفين بجواره عن الأوضاع داخل الوزارة وكيف يسير دولاب العمل؟ فيقوم الموظف (الكباكابة ) ويقول والله يا سعادتك الأوضاع داخل المصحلة تمام التمام بس ينقصنا شيء وحيد!! وهنا يتململ الوزير أو الوالي من هذا الشيء الذي ينقصهم؟ ويتكرم الموظف ويقول: تنقصنا رؤية سعادتكم الغالية، والحمد الله اليوم شفناكم بالألوان الطبيعية!! هذه الصورة المقلوبة يجب أن يتم استعدالها، وإذا قام الوزير أو الوالي بزيارة لإحدى المصالح أو الوزرات وتقفد سير العمل ثم سأل أقرب موظف بجواره عن حال دولاب العمل، فإن على ذلك الموظف أن لا يخشى فى قول الحق لومة؛ وكيل الوزارة، أو مدير عام الوزارة، ولا يخشى أن يتم نقله إلى الأرشيف أو إحدى المناطق النائية، وعليه أن يشرح للوزير أو الوالي كل المشاكل والصعوبات التى تعترض سير العمل فى الوزارة أو المصلحة. ولما كنا في عهد المخلوع البشير وهو عهد الصور المقلوبة بامتياز ومن الصور المقلوبة فى عهده فالشعب كان يعمل (وردية وورديتن وثلاثة) بينما تنابلة الحكومة يأكلون ويشربون ويتفسحون ويتناسلون ويتعالجون على حساب المواطن (سيد المحل) وبعد تشكيل الحكومة الانتقالية لا نقول على الحكومة أن تعمل وعلى الشعب أن يتفرج، ولكن على الطرفين العمل الدوؤب فقد مضى زمن (تنابلة الحكومة) فالعمل (بأمانة) هو الصورة التي يجب أن نراها في كل موقع عمل حكومي أو خاص. (4) محلوظة جديرة بالمتابعة: كل هذه الصور المقلوبة تسبب فيها النظام؛ البائد نظام المخلوع عمر البشير، وبالضرورة تحتاج هذه الصور المقلوبة إلى زمن حتى تعود الصور إلى وضعها الطبيعي، وعلينا أن نساعد أنفسنا بأنفسنا دون الاستعانة بأي وسيط خارجي وبالضرورة هؤلاء الوسطاء تعبوا وفتروا من استعانتا بهم في كل كبيرة وصغيرة ساعدوا أنفسكم بأنفسكم. الجريدة