نفذت شبكة الصحفيين السودانيين ظهر اليوم وقفة تضامنية مع صحفيي صحيفة الجريدة والذين تم فصلهم من قبل ناشر الصحيفة يوم أمس والأسبوع الماضي وبلغ عددهم " 17" صحفياً ، وشمل الفصل المصححين والمدققين اللغويين. هذا جراء المطالبة بتحسين بيئة العمل وزيادة الأجور والمرتبات.. من جهته قال المتحدث بإسم شبكة الصحفيين السودانيين خالد ماسا في أثناء الوقفة أن المعركة ستظل مستمرة لتؤكد على وجود شبكة الصحفيين وتأكيداً على مطالب بيئة صحفية صالحة..وأضاف أن موقف صحفيي الجريدة ليس خاصاً بقدر ماهي رسالة لكل العاملين في المؤسسات الصحفية و الإعلامية بشكل عام.. ونادى ماسا يجب على الصحفيين أن يتداعوا ويتضامنوا مع بعضهم البعض مضيفاً لأن التتضيق الذي يحصل الآن على الصحفيين في قضاياهم الأساسية له إرتباطات بعلاقات العمل والعلاقات التعاقدية الموجودة بالمؤسسات، وآن الأوان لترتيب الأولويات والحقوق وإسترداد كل المؤسسات التي كانت تتبع للعهد البائد سواءً كان إتحاد الصحفيين السلطوي او المجلس العام للصحافة والمطبوعات الذي كان يعبر عن أهواء وأمزجة النظام السابق. ويواصل أن هذه الوقفة الرمزية ستتلوها وقفات أخريات وندوات وعمل مستمر سلمي ونضالي، وكما كانت شبكة الصحفيين السودانيين فصيل تجمع المهنيين تقف في الصفوف الأمامية لإسترداد سلطة الشعب السوداني فمن باب أولى إسترداد حقوقنا. والمعركة مستمرة لإسترداد الوزارات والمجالس وأكد قادرين لتحقيق هذا وتوسيع مساحات الحرية.. وفي السياق يقول القيادي بقوى الحرية والتغيير وعضو شبكة الصحفيين الرشيد سعيد: أن قضية صحفيي الجريدة مدخلنا للنضال ومن ثلاثة محاور: المحور الأول ليس فقط إعادة الصحفيين المفصولين ولكن إلغاء القوانين التي تسمح بالفصل التعسفي، والمحور الثاني ليس فقط شروط عمل صحيفة الجريدة ولكن لتغيير كل القوانين التي تحكم العمل الصحفي وما يسمح بتحسين شروط الصحفيين في كل مكان، والمحور الثالث أن الصحافة ليست للصحفيين ولكن هناك أطراف أخرى لابد أن نأخذها في الإعتبار وهم الفنيين والمصححين . وهؤلاء هم جزء من مهنة الصحافة ولا تستطيع أن تؤدي مهمتها دونهم. وأضاف سعيد في حديثه ما نقوله الآن هو أن هذه المعركة يجب أن تكون شاملة تُحل فيها قضية الزملاء والزميلات بصحيفة الجريدة ولكننا نفتح فيها معارك أخرى. مردفاً ونقول للحكومة الجديدة وهي تستعد لتولي مهامها أن هناك ثلاث قوانين أساسية: قانون العمل وقانون النقابات وقانون الصحافة وهذه يجب أن تكون من اولويات الحكومة وأن يتواصل ضغطنا لأي حكومة بغض النظر عن تشكيلتها.وطالب سعيد على شبكة الصحفيين أن تنقل المعركة من صحيفة الجريدة إلى معركة حريات وقوانين وحرية العمل النقابي..