في الوقت الذي اشتعلت فيه الأسافير وضجت مواقع التواصل الاجتماعي ب(هاشتاق حمدوك يمثلني)، وفي الوقت ذاته الذي أبدت فيه جموع كاسحة من أفراد الشعب السوداني بمختلف شرائحهم ومستوياتهم الثقافية والعلمية افتخارها به وبادائه البارع والمميز، سواء من خلال خطابه الضافي والرصين والرزين الذي القاه باسم السودان وشعب السودان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الرابعة والسبعين، بعد غياب متطاول للسودان من هذا المحفل الدولي المهم بمثل هذا الأداء البديع وتمثيل بهذا المستوى الرفيع، أو من خلال أنشطته الكثيفة التي انخرط فيها على هامش الاجتماع الأممي، مثل خطابه الآخر الذي ألقاه أمام اجتماع مجموعة ال77 بلغة انجليزية رفيعة ورصينة، أو من خلال لقاءاته العديدة بالعديد من قادة الدول وممثليها الرفيعين وقيادات عدد من المنظمات والمؤسسات الدولية والاقليمية، وما تمخض عن هذا النشاط والحراك المنتج والمثمر والذي أسفر بحسب الناطق الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، عن تأكيد الأممالمتحدة و57 دولة وست مؤسسات دولية، دعمها الكامل للحكومة الانتقالية السودانية، وحثها المجتمع الدولي على الاتحاد في مساندة السلطات الوطنية بالخرطوم..في هذا الوقت الذي لقيه السودان عبر رئيس وزرائه د. عبدالله حمدوك من استقبال حار وحفاوة ظاهرة واعجاب كبير، اذا ببعض من أكل قلوبهم الحسد والغل والغيرة من بقايا فلول النظام البائد وفي محاولة بائسة ويائسة للتقليل من هذا الجهد الملحوظ والأداء المتميز الذي قدمه حمدوك أمام العالم أجمع، يحاولون عبثا بشنشنة فطيرة ومفضوحة ومردودة عليهم التقليل من هذا الأداء والسخرية منه، بتبادل بعض الصور مأخوذة من زوايا محددة لاظهار قاعة الأممالمتحدة وهي شبه خالية، أثناء إدلاء رئيس الوزراء د.عبد الله حمدوك خطابه أمام هيئة الأممالمتحدة.. صحيح.. اللي إختشوا ماتوا،فهؤلاء الحقدة تصلح فيهم تماما حكاية مثل الاختشوا ماتوا، فهم لم يختشوا من أدائهم البائس فى مثل هذه المحافل وممثليهم الباهتين الذين مثلوا بنا ولم يمثلونا وسياستهم وديبلوماسيتهم الخرقاء التي لم تورث البلاد سوى الشقاء والعزلة،وقصة هذا المثل التي تطابق جرأتهم وقوة عينهم تقول أن الحمامات التركية القديمة، كانت تستخدم الحطب والأخشاب والنشارة لتسخين أرضية الحمام، وتسخين المياه، من أجل تمرير البخار من خلال الشقوق. وكانت قباب وسقوف ومناور معظم الحمامات من الخشب، وحدث أنَّ حريقاً شبّ في حمام للنساء، وقد اعتدن على الإستحمام عاريات لا يسترهن إلا البخار الكثيف. وعندما حصل الحريق بعض النسوة هربن فنجون من الحريق، بينما أخريات بقينا في أتون اللهب فاحترقن مفضلات الموت على الخروج والهروب عاريات، وعند عودة صاحب الحمام هاله مارأى فسأل البوّاب: هل مات أحد من النساء ؟ فأجابه البواب (اللي إستحوا ماتوا)، فذهبت مقولته مثلا يقال للدلالة على أن من يخجلون قد ماتوا وارتحلوا ولم يبق إلا من لايستحي ولايخجل مثل هؤلاء الحاقدين..و(شن جاب لي جاب) .