انضمَّ عضو جديد إلى طاقم رئيس الوزراءد. عبد الله حمدوك ليشغل حقيبة مدير المكتب التنفيذي، وهو المُعلَّم والمترجم علي بخيت الشريف. وكشف مُقرَّبون من المُعلِّم علي بخيت الشريف، الذي تمَّت تسميته مديراً تنفيذياً جديداً لمكتب رئيس الوزراء، عقب انتهاء تكليف "صديقه" عبد الله ديدان، عن أنه يعمل مُعلِّماً بمعهد السودان للغات، عقب تخرُّجه من كلية الآداب جامعة الخرطوم في بدايات التسعينات. وأكد مصدر لصيق ببخيت ل(الحدث السوداني)، أن المدير التنفيذي الجديد يُعرَف عنه استقلالية الموقف السياسي، فضلاً عن تمتَّعه بنزعةٍ صوفية. وأوضح المصدر أن علي، كان من أبرز المُؤسِّسين، وقيادياً بارزاً لحركة المُحايدين بجامعة الخرطوم في بدايات تسعينيات القرن الماضي، وناشطاً بقوة في مُعارضة النظام البائد، ما عرَّضه للاعتقال أكثر من مرة في الفترة ما بين 92-1994م. وطبقا لمعلومات فإن علي بخيت الشريف من مواليد منطقة الدبيبات بكردفان 70-1971م، وهي ذات المنطقة التي ينحدر منها رئيس الوزراء د.محمد عبد الله حمدوك. وكشف المصدر عن أن بخيت، متزوج وأبٌ لطفلين، فضلاً عن أنه مُتصوِّف وينتمي للطريقة التيجانية. وله صلة قرابة بالزميل الصحفي والمتحدث السابق باسم تجمع المهنيين، محمد الأسباط، فضلاً عن أنه شقيق الروائي والقاص والمُرتجم حامد بخيت. وقطع المصدر بأن علي يتميَّز بمواقف مُستقلَّة ونظرة ثاقبة، ومعرفة بتفاصيل الحياة الاجتماعية السودانية، يرفع شعار ضرورة أن يكون المثقفون السودانيون قريبين من روح الشعب ووعيه. ونوَّه المصدر إلى أن بخيت رغم عمله مُعلَّماً في معهد (سلتي) براتب قليل جدَّاً، إلا أنه لم يُفكِّر أبداً في الهجرة، كاشفاً عن سفره في إحدى المرات لدورة تدريبية بأمريكا. وبسبب حديث مُستفزٍّ للمُشرف الأمريكي من احتمالية هروب أحد المشاركين وطلب اللجوء، انتفض بخيت في الأمريكي وقال: تظنون أن العالم يندهش في بلدكم، لكن ها أنا ذا لا أستطيع إكمال هذه الفترة وأُريد العودة إلى بلادي وطلابي الذين أدرِّسهم. وكشف المصدر عن علاقة خاصة جدَّاً تربط بخيت بعبد الواحد محمد نور، الذي يُكِنُّ احتراماً كبيراً لعلي بخيت، فيما كان بخيت دوماً ينصح نور بالاعتدال حينما يتطرف. وأكد المصدر، أن علي بخيت لا يمكن أن يوجد كمُثقَّف في أحد الصالونات أو الأماكن الخاصة، بل يهوى الهواء الطلق، حيث الجماهير، على عكس ما اعتاده المثقفون، ويصفه أصدقاؤه بأنه مضادٌّ للصفوية؛ ويفضل البقاء مع شلَّته إما أمام صحيفة (اليوم التالي)، أو إلى جوار معهد (سلتي) حيث يتعاطى القهوة والشاي.