شاهد بالصورة والفيديو.. إعلامية مصرية حسناء تشارك في حفل سوداني بالقاهرة وتردد مع الفنانة إيلاف عبد العزيز أغنيتها الترند "مقادير" بصوت عذب وجميل    شاهد بالصورة والفيديو.. "دعامي" يظهر في أحضان حسناء عربية ويطالبها بالدعاء بأن ينصر الله "الجاهزية" على "الجيش" وساخرون: (دي بتكمل قروشك يا مسكين)    شاهد بالصورة والفيديو.. إعلامية مصرية حسناء تشارك في حفل سوداني بالقاهرة وتردد مع الفنانة إيلاف عبد العزيز أغنيتها الترند "مقادير" بصوت عذب وجميل    شاهد بالفيديو.. وسط حضور مكثف من الجيش.. شيخ الأمين يفتتح مركز طبي لعلاج المواطنين "مجاناً" بمسيده العامر بأم درمان    د. مزمل أبو القاسم يكتب: جنجويد جبناء.. خالي كلاش وكدمول!    محمد وداعة يكتب: الامارات .. الشينة منكورة    السوداني في واشنطن.. خطوة للتنمية ومواجهة المخاطر!    العين إلى نهائي دوري أبطال آسيا على حساب الهلال السعودي    إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة جيبوتي .. 21 قتيلاً و23 مفقوداً    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    الخارجية الروسية: تدريبات الناتو في فنلندا عمل استفزازي    مصر تنفي وجود تفاهمات مع إسرائيل حول اجتياح رفح    مدير شرطة شمال دارفور يتفقد مصابي وجرحى العمليات    "تيك توك": إما قطع العلاقات مع بكين أو الحظر    عن ظاهرة الترامبية    مدير شرطة ولاية نهرالنيل يشيد بمجهودات العاملين بالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس    حدد يوم الثامن من مايو المقبل آخر موعد…الإتحاد السوداني لكرة القدم يخاطب الإتحادات المحلية وأندية الممتاز لتحديد المشاركة في البطولة المختلطة للفئات السنية    منتخبنا يواصل تحضيراته بقوة..تحدي مثير بين اللاعبين واكرم يكسب الرهان    سفير السودان بليبيا يقدم شرح حول تطورات الأوضاع بعد الحرب    المدير الإداري للمنتخب الأولمبي في إفادات مهمة… عبد الله جحا: معسكر جدة يمضي بصورة طيبة    طائرات مسيرة تستهدف مقرا للجيش السوداني في مدينة شندي    هيثم مصطفى: من الذي أعاد فتح مكاتب قناتي العربية والحدث مجدداً؟؟    ترامب: بايدن ليس صديقاً لإسرائيل أو للعالم العربي    تواصل تدريب صقور الجديان باشراف ابياه    مدير شرطة محلية مروي يتفقد العمل بادارات المحلية    إيقاف حارس مرمى إيراني بسبب واقعة "الحضن"    «الفضول» يُسقط «متعاطين» في فخ المخدرات عبر «رسائل مجهولة»    للحكومي والخاص وراتب 6 آلاف.. شروط استقدام عائلات المقيمين للإقامة في قطر    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الإثنين    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الإثنين    نصيب (البنات).!    ميسي يقود إنتر ميامي للفوز على ناشفيل    لجنة المنتخبات الوطنية تختار البرتغالي جواو موتا لتولي الإدارة الفنية للقطاعات السنية – صورة    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    إيلون ماسك: نتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي على أذكى إنسان العام المقبل    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    الجيش السوداني يعلن ضبط شبكة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«وفاة الملك رحمة الله محمود علي الدادنقاوي»
نشر في الانتباهة يوم 08 - 03 - 2014

في الساعة العاشرة صباحاً من يوم الأربعاء 12 ربيع الثاني 1435ه الموافق 12 فبراير 2014م كانت وفاة الملك/ رحمة الله محمود علي «الدادنقاوي» بحي الشاطئ شرق مدينة النيل بأم درمان بمنزل ابنه الأكبر «محمد الملك رحمة الله».
وتقاطرت على دار ابنه عقب سماع النبأ من إذاعة ام درمان جموع غفيرة من كل من يعرف من هو الملك رحمة الله محمود.
فحضرت أعدادٌ كبيرة بشتى مواقعها الدستورية التنفيذية التشريعية الشعبية في جماهيرية تلقائية فريدة.
الملك رحمة الله محمود هو ابن أحد قادة جيوش السلطان علي دينار «علي بن زكريا بن السلطان محمد الفضل بن السلطان عبد الرحمن الرشيد مؤسس مدينة الفاشر»
كان الملك محمود علي، ومعه الشايب سبت هما مبعوثا السلطان علي دينار لمقابلة الأمير «محمود أحمد عامل المهدية بدارفور» لمبايعته على الدعوة المهدية الظافرة ولغيبة الأمير/ محمود بكردفان فقد كانت البيعة على يد نائبه الأمير«عبد القادر ود دليل».
ولد الملك رحمة الله محمود عام 1920م «كما أبلغنا بذلك هو شخصياً» بأنه بعد عامين من ولادته توفي والده/ الملك محمود علي في عام 1922م.
دخل الملك رحمة الله الخلوة لتعلم القرآن الكريم على يد الشيخ/ سليمان أحمد يوسف، الذي أسس خلوة قرآنية «حفظاً وتجويداً ومعارف لغوية وفقهية منذ عام 1922م، وهو قد قدم من منطقة الجيلي بولاية نهر النيل، وفي عام 1930م التحق الملك بالمدرسة الابتدائية وعاصر بها طلاباً منهم: مصطفى أحمد موسى «أبو صبرنج»، ومحجوب بابكر كرم الله والشرتاي منصور عبد القادر «شرتاي كاس»، والشيخ/ أحمد الطيب «وكيل ناظر التعايشة»، والسيد المرحوم / عمر الحاج محمد، والسيد المرحوم / أحمد محمد محمود «العسيل» وأحمد إبراهيم السناري، وعدد وافر من الطلاب، وفي نفس ذاك العام 1930م ذهبوا بهم إلى منطقة «ارقد مراريت» جنوب شرق الفاشر، وجاءوا بشتلات شجر الهجليج الذي اخضرت به مدينة الفاشر، في شتى أرجائها حتى هذه اللحظة من الاخضرار النضير.
وحضرالملك / رحمة الله ناظرين بالمدرسة هما الناظر/ الطيب عبد الله، والناظر/ عبد العال حمور، من عائلة حمور المشهورة بمنطقة دنقلا بالولاية الشمالية.
وفي عام 1933م عندما تم إلغاء قسم «العرفاء» الذي يخرج المتعلمين من كلية غردون التذكارية، واستبدال ذلك بمعهد بخت الرضا الذي أنشئ عام 1934م جاء إلى مدرسة الفاشر المعلمان: عبد الرحمن زكريا علي دينار المولود في 1912م ومصطفى محمد السناري الذي أجرى المعاينة التي قبل بها الطالب «آدم عيسى اسحق بالمدرسة عام 1933م»، وبذا صار أيضاً زميلاً دراسياً للملك رحمة الله محمود . «معلومات من الشيخ/ آدم عيسى عليه رحمة الله».
في عامي 1937م 1938م قبل الطالبان آدم عيسى اسحق والملك رحمة الله محمود تلميذين بمعهد التربية بخت الرضا ليتخرجا معلمين بالمدارس الأولية وكان من مدرسيهم.
المستر/ قريفث.. عميد معهد التربية بخت الرضا.
الأستاذ/ عبد الرحمن علي طه.. نائب العميد/ والمثقف الواسع الثقافة.
الأستاذ/ أحمد إبراهيم فزع مدير لمدرسة الفاشر الثانوية عام 1957م.
الأستاذ/ النصري حمزة أول مدير لمدرسة خورطقت الثانوية عام 1950م
الأستاذ/ مكي عباس.. أول مدير لمشروع الجزيرة.
الأستاذ/ عوض ساتي.. مؤسس دار النشر التربوي.
الأستاذ/ عثمان محجوب عثمان.. من عمداء بخت الرضا فيما بعد.
الأستاذ/ نصر الحاج علي.. أول مدير سوداني لجامعة الخرطوم.
الأستاذ/ سر الختم الخليفة.. أو رئيس لحكومة ثورة أكتوبر الشعبية في 21 أكتوبر 1964م.
وعدد آخر من المعلمين.. المقتدرين.. الأبرار.. الأخيار.
وفي هذه الظروف.. وبرغم الرعاية الكريمة من العمدة صالح علي.. لأبناء الملك محمود علي فقد انتظم الملك رحمة الله في إعانة أخيه الملك محمد محمود «الأخ الأكبر» في إدارة السلطة للفاشر.. وضواحيها.. فلم يكمل بخت الرضا.
وفي عام 1944م ذهب الملك/ محمد محمود إلى الحج.. وقدر الله تعالى وفاته هنالك.. فآل الأمر إلى الملك رحمة الله محمود علي، وتولى المسؤولية العظيمة.. في شهم وتقدير. وكان من حظوتهم في تلك الفترة:
قيام معهد الفاشر العلمي عام 1944م برئاسة الشيخ/ محمد أحمد سوار.. ودعم قوي.. من المساعد القضائي.. الشيخ/ يحيى محمد عمر.. من أهل الخرطوم بحري «حلة حمد».
وكذلك افتتاح مدرسة الفاشر الأهلية عام 1945.. وكان الملك رحمة الله عضواً في لجنتها التي أنجزت إكمال المدرسة.. التي أدارها الناظر/ محمد فضل المولى إبراهيم.. من منطقة مروي بالولاية الشمالية، وهنالك أخيار عديدون ساهموا في إنشاء تلك المدرسة.
وفي أعوام 1948 1952م كان قيام الجمعية التشريعية التي جاءت امتداداً «للمجلس الاستشاري لشمال السودان» والذي قاطعه مؤتمر الخريجين العام.. والأحزاب الاتحادية لأنه «يهتم بشمال السودان فقط دون الجنوب».
وكذلك قاطعت الأحزاب الاتحادية الجمعية التشريعية، وشنت عليها حملة انتقادية صارمة. ولكن الأحزاب الاستقلالية ومنها حزب الأمة، شاركت باعتبار أن هذه مرحلة من مراحل التطور الدستوري للسودان، وكان الملك رحمة الله ممثلاً لمدينة الفاشر بالجمعية. وكذلك العضو المعين من دارفور.. محمد الحاج الأمين مأمور الفاشر السابق والسلطان فيما بعد «عبد الرحمن بحر الدين، سلطان دار مساليت» وقدر للجمعية التشريعية أن تلعب دوراً وطنياً في عام 1950م، وذلك بتقديم الاقتراح الذي يطالب بأن يمنح السودان «الحكم الذاتي وتقرير المصير فوراً، وكان السكرتير الإداري مستر روبرتسن (Robert Son) يرى أن يكون الأمر بعد عشرين عاماً ولكن فاز الاقتراح ب «فوراً» بنسبة «39» صوتاً مقابل «38» صوتاً.
وسارع رئيس الجمعية السيد/ محمد صالح الشنقيطي وزعيم الجمعية السيد/ عبد الله خليل بصياغة القرار وإيصاله إلى الحاكم العام في يوم 20/12/1950م، ولذا فقد كان الملك رحمة الله محمود ومأمون الفاشر/ محمد الحاج الأمين ومجموعتهم ال «39» قد سجلوا موقفاً وطنيا رائعاً، ولكن الإنجليز غضبوا من حزب الأمة، فأنشأوا حزباً لتعويقه وهو «الحزب الجمهوري الاشتراكي» حزب زعماء العشائر لسحب المواطنين من حزب الأمة ولكنه لم يحقق نجاحاً وجاء صدق ال «39» بذلك القرار، كما أن ثورة «23» يوليو في مصر 1952م أيدت ذلك القرار وحملت الإنجليز على الموافقة على الحكم الذاتي للسودان ومنحه تقرير مصيره في اتفاقية الحكم الذاتي المعروفة باتفاقية 12 فبراير 1953م، بعد موافقة كل الأحزاب السودانية «اتحادية واستقلالية على ذلك».
ومن الأدوار المهمة.. للجمعية التشريعية التي شارك فيها الملك رحمة الله محمود قرار الجمعية التشريعية بقيام مدرسة خورطقت الثانوية عام 1950م توسعة لمدارس وادي سيدنا وحنتوب الثانويتين، وقد كان لتلك المدرسة القومية أثر كبير على التعليم بولايات دارفور وكردفان، فقد وجد أبناؤنا فرصاً واسعة في ذلك التعليم المتقدم.
فتم افتتاح مدرسة خورطقت الثانوية بقرار وزير المعارف يوم ذاك الأستاذ/ عبد الرحمن علي طه، وجاء مديرها الأول الناظر/ النصري حمزة وعدد من المعلمين، وكان من الطلاب:
عبد الرحمن محمد حسن سوار الذهب «المشير فيما بعد».
عبد الماجد حامد خليل «الفريق أول فيما بعد».
أحمد وادي حسن «مدير السجون».
الدكتور/ موسى عبد الله حامد «صاحب كتاب ثلاثية خورطقت».
الأستاذ/ إبراهيم آدم الدين صالح «الفاشر».
اللواء «م»/ صالح محمد محمود «الفاشر».
الدكتور/ محمد يوسف سكر «كوستي».
الدكتور/ عبد السلام صالح عيسى «أم درمان».
رجل البر والإحسان «كمال حمزة» أم درمان.
الرياضي الكبير في الهلال والمريخ حسن أبو العائلة «أم درمان».
الاقتصادي الكبير البروفيسور المرحوم بإذن الله/ محمد هاشم عوض.
الشاعر المرموق السر دوليب «أم درمان».
ومن أبناء دارفور:
المرحوم / إبراهيم أبو الخيرات «زالنجي» «التعليم».
المرحوم/ حسين السيد ديدان «التعليم» «الضعين».
المرحوم/ البروفيسور/ آدم محمد شمين «غُرابشي» شعيرية «جنوب دارفور».
بدر أحمد سليم الخبير الزراعي بالأمم المتحدة «الفاشر المتمة».
المرحوم / مأمون محمدي أحمد مهندس البترول والمياه.
المرحوم / طبيب/ حسن حسب الرسول حسن «الفاشر».
المهندس/ آدم عبد المؤمن أم كدادة النقل النهري.
المرحوم / إدريس جزو آدم «الكومة» ضابط إداري.
الأستاذ/ محمد يعقوب زريبة «الكوفة» «التعليم».
الفريق شرطة معاش الزبير إبراهيم الزبير «نيالا رهيد البدري».
حسين أبكر صالح ضابط إداري «الجنينة».
الدكتور/ حسن عابدين أحمد «الجنينة» السلك الدبلوماسي.
اللواء معاش/ السنوسي الريح الأمين السنهوري «الفاشر» القوات المسلحة.
اللواء معاش/ عثمان كُبُر آدم «برام نيالا» القوات المسلحة.
الأستاذ/ المرحوم / آدم إسحق آدم «كتم» «التعليم».
الأستاذ/ أحمد بابكر محمد «أم كدادة» مدير عام التعليم «ش. د».
الأستاذ/ حسن أحمد الحسن التاي «الفاشر» «التعليم».
الأستاذ/ محمد علي كاكوم «الفاشر» الهيئة القضائية.
الأستاذ/ فاروق محمد علي أبو سم «الفاشر» العمل الوطني.
الأستاذ/ محمد صالح أبو بكر «فوكس» «الفاشر» الخدمة المدنية.
الأستاذ/ السماني الشعراني «نيالا» التعليم.
الأستاذ/ سليم أحمد سليم «الفاشر المتمة» التعليم.
البروفيسور/ إبراهيم محمداي حمودة «زانجي الفاشر» جامعة الخرطوم.
الدكتور/ علي الحاج محمد «نيالا» أول السودان عام 1955م سياسي.
البروفيسور/ محمود موسى محمود «الفاشر» جامعة الخرطوم.
البروفيسور/ أبو القاسم سيف الدين «زالنجي» جامعة الخرطوم.
المهندس/ أحمد الزاكي صالح «أم كدادة».
المرحوم/ العميد شرطة/ معاوية حسن حمو «الفاشر أم روابة أم درمان».
المهندس طيار / رمضان حمو «الفاشر أم روابة أم درمان».
الأستاذ/ عباس عبد المنان «برام» ضابط إداري.
البروفيسور/ آدم محمود موسى مادبو «الضعين أم درمان» أعمال حُرة.
البروفيسور/ آدم الزين محمد «الفاشر» جامعة الخرطوم.
وهنالك معلمون من دارفور وجدوا فرصتهم بالتدريس في خورطقت :
الأمين صالح أبو اليمن «الفاشر».
محمد أحمد حمدان «الفاشر أرمل».
إبراهيم محمدين آدم صبي «أمبرو».
محمد التيجاني حسن «جبل الحلة».
صلاح الدين محمود محمدين «مليط».
مصطفى محمد أحمد «قرجة» «كتم».
مالك الزاكي صالح «أم كدادة».
المرحوم / آدم عيسى اسحق «الفاشر».
وفي الأعوام 1954 1958م تم اختيار الملك/ رحمة الله محود نائباً برلمانياً عن مدينة الفاشر «دائرة الفاشر الشرقية» في البرلمان السوداني الأول.. وهو برلمان الحكم الذاتي وتقرير المصير والذي كان عليه أن يحقق للسودان ثلاثة أشياء مهمة.. وهي:
السودنة.. بأن يتولى أبناء السودان مقاليد الأمور في بلادهم بدلاً من الإنجليز والمصريين، وقد تمت بحمد الله في عامي 1954 1955م.
الجلاء: وقد تم بحمد الله.. وأجليت الجيوش الإنجليزية والمصرية في عام 1955م.
الاستقلال.. وقد تم الإجماع حوله بالجلسة رقم «43» بالبرلمان السوداني في يوم 19/12/1955م، وأعلن رسمياً ورفع العلم السوداني في 1/1/1956م، وأنزل العلم البريطاني والمصري وسلما إلى مناديب بلديهما.
فكان الملك رحمة الله محمود حاضراً في أهم منجزات وطنية، وهو نائب عن الأمة السودانية كلها، في ذلك المنبر الوطني المهم.
وانتهت دورة ذلك البرلمان، وأعقبته انتخابات البرلمان عام 58م وما بعده، وتنازل الملك رحمه الله واكتفى بأن يظل في الجهاز القضائي بالفاشر.. وتولى النيابة مكانه عمنا المرحوم أحمد أمين عبد الحميد لبرلمان 1958م والجمعية التأسيسية لعام 1965م.
وقد ظل الملك رحمة الله محمود علي وطنياً في شتى العهود التي تتالت:
في عهد حكومة / السيد عبد الله خليل.
وحكومة الفريق إبراهيم عبود في 17 نوفمبر 1958م حتى 21 أكتوبر 1964م.
وحكومة السيد/ سر الختم الخليفة.
وحكومة أكتوبر 64م حتى 1969م برئاسة السيد إسماعيل الأزهري «السيادة» ومحمد أحمد محجوب «رئاسة الوزراء»، والصادق المهدي رئيس وزراء .
وحكومة مايو 1969م حتى 1985م، برئاسة المشير/ جعفر محمد نميري.
وحكومة الديمقراطية الثالثة من 1986 حتى 1989م.
وحكومة الإنقاذ الوطني من 1989 بقيادة المشير / عمر حسن احمد البشير وزملائه، حتى اليوم في 2014م وامتدادها في التطاول.
وفي تجربة ثورة الإنقاذ الوطني بقيام اللجان الشعبية للأداء الوطني في مجال الخدمات والتنمية وتطوير البلاد، كان الملك رحمة الله باذلاً جهده في هذه الميادين الوطنية بكل صدق وشهامة.
وعندما جاء تطبيق الحكم الفيدرالي بعد أعوام 1994م، وقيام المجالس التشريعية الولائية، تم اختيار الملك رحمة الله عضواً بمجلس ولاية شمال دارفور التشريعي، وقد كانت تجاربه البرلمانية السابقة «مع أخيه البرلماني عبد الله الطيب جدو، عبر المجالس والجمعيات التأسيسية» وقد أثريا مجلس ولاية شمال دارفور بصورة فاعلة.
عبر الأسئلة البرلمانية.
وإثارة المسائل المستعجلة.
وتناول خطابات الولاة وبيانات الوزراء.
وإعمار أعمال اللجان المتخصصة بالتقويم والتصويب.
وفي المقدمة في التعبئة العامة والرقابة والتشريع، فقد كان أنموذجاً لأبنائه في هذه الميادين الوطنية الرائدة.
وعندما اهتمت ثورة الإنقاذ الوطني بأمر الإدارة الأهلية وجعلت لها مقراً بديوان الحكم الاتحادي قومياً كان الملك رحمة الله من قادة ذلك المنبر مع صنوانه:
الناظر/ عبد القادر منعم منصور رئيس الموقع الإداري الأهلي المهم.
الناظر/ محمد سرور رملي الخرطوم «وقد كان حاضراً في تشييعه بمقابر أحمد شرفي في يوم 12/2/2014م.
الناظر/ محمد أحمد أبو سن البطانة
وغيرهم من أفذاذ الإدارة الأهلية بالشمال والجنوب وكل ولايات السودان، فهو علم وطني على اعتبار كبير.
وبنفس المشهد.. الذي جعل للولايات وجوداً للإدارة الأهلية ولائياً.. قاد الملك رحمة الله ولاية شمال دارفور.. مع أبنائه في الإدارة الأهلية.. خطوات تنظيم هيكلهم.. وتسديد خطوات جهودهم، في مجالات الصلح بين العشائر، والقبائل والمناطق في دارفور الكبرى كلها.
وتوفير جو المناصحة، وحسن الشورى وتدعيم الصفوف وتقويتها بالخير والبر والصدق.
وخلاصته: فإن الملك/ رحمة الله محمود علي.. قد كان عبر مسيرته الحياتية العامرة أنموذجاً رفيعاً لحسن الأداء في شتى المواقع والمواقف:
هو في مجالات المسؤولية المناطة به، قمة في المسؤولية والبذل.
وفي مجال التواصل الاجتماعي، هو النسمة الحالية عبر دور العشائر والقبائل أولى الرأي والرشاد وصانعي الخير.
هو مع ضيوف دارفور بالفاشر، شيوخ الطرق الصوفية، من أيام الشيخ/ ابن عمر بن محمد أحمد المختار سالم التيجاني أبو العباس.. الذي قدم من أرض فاس، واستقر بمنزل المرحوم/ المحسن/ الشيخ الحاج بدوي زين العابدين.. فكان ملك الفاشر.. مسجلاً حضوراً دائماً.
وكذلك مع الشيخ/ محمد الحافظ التيجاني والشيخ عمر الفوتي والشيخ إبراهيم الكولخي، ونجوم لامعة من أهلنا في الطريقة التيجانية.
وكذلك ضيوف الفاشر من أهلنا الأنصار..
السيد/ الإمام/ الصديق عبد الرحمن المهدي، مضيفته بمنزل الملك رحمة الله محمود.
وكذلك الإمام/ الهادي عبد الرحمن المهدي.
والسيد/ أحمد عبد الرحمن المهدي «الذي كان بمنزل العزاء، ومكان التشييع بمقابر أحمد شرفي بالخرطوم.. وبحضور قادة الأنصار».
وكان الملك رحمة الله محمود رحمه الله مع كل الطرق الصوفية بالفاشر القادرية الأحمدية البرهانية السمانية - الشاذلية الإسماعيلية التيجانية الختمية في حضور لمقارهم وزيارة خيامهم والسماع إلى إنشادهم وموالدهم ودررهم الغالية.
ومثال ذلك في كل الدور الاجتماعية والرياضية.. والحوليات.. والمهرجانات.
وفي لقاءات دور العلم، مدارس ومستشفيات وكل سرادقات الأفراح والأتراح في مودة حانية وشعور إنساني نبيل، ومظهر روحي سليم.
ومنذ عام 2004م كان الملك رحمة الله رئيساً فخرياً لمنظمة «أجاويد للسلام والمصالحة»، على مناطق دارفور كلها.. في سعي متواصل وأداء مميز مشهود حتى رحيله الذي تم الآن.
وأخيراً فإن أجل الله قد تم، وكل الذي كتبه الله لعبده/ رحمة الله محمود قد حان الأجل فيه.. فنسأل الله تعالى أن يتولاه بالرضوان، ويسكنه أعلى الجنان مع الكرام الميامين من الشهداء والصديقين والصالحين وحسن أولئك رفيقاً، وأن يمطر على قبره شآبيب الرحمة والغفران، وأن تتنزل البركة والرحمة في عقبه الأبرار.. يقودهم الابن الأكبر/ محمد الملك رحمة الله الذي وعى وصية والده المرحوم بإذن الله باهتمام شديد «على الأهل والجيران والناس جميعاً».
وأن يكون خفض الجناح.. مع إخوانه: الصديق ومهدي وصلاح.. والأخوات الفضليات. والأحفاد الميامين الذين التفوا حول جثمان جدهم في رحمة ودعاء وحيوية داعين له بالبر والخير والهناء.
فيا أهلنا في كل العشائر والقبائل والأحياء والمواقع في كل مجالاتها، ادعوا جميعاً لأبينا الملك/ رحمة الله محمود.. براً ومثوبة بقلب سليم وجنان حميم.
ولا نقول إلا ما يرضي ربنا جلَّ وعلا «إنا لله وإنا إليه راجعون».
الفاتحة.. على روحه.. رحمه الله.
استدراك
وحكمة الله في أن الجميع راجعون إليه «إن إلى ربك الرجعى»
«وإن إلى ربك المنتهى» فقد كان البرلمان السوداني الأول مكوناً من 97 عضواً.
خمسة من دوائر الخريجين: وقد توفاهم الله جميعاً.
المرحوم / السيد/ مبارك بابكر زروق.
المرحوم / السيد/ خضر حمد.
المرحوم / السيد/ إبراهيم المفتي.
المرحوم / السيد/ محمد أحمد محجوب.
المرحوم / السيد/ حسن الطاهر زروق.
«92» دائرة جغرافية:
توفي الأعضاء بها جميعاً.
وبقي نائبان فقط أحدهما الذي توفي صباح 12/2/2014م وهو المرحوم / الملك رحمة الله محمود.
وبقي على قيد الحياة نائب واحد هو السيد / حسن محمد زكي نائب دائرة الكرمك الروصيرص أمد الله في أيامه ومتعه بالصحة والعافية.
الأستاذ / جبريل عبد الله علي عبد العزيز الفاشر
سياسي وبرلماني سابق باحث.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.