في الولايات المختلفة ..العسكر يحكمون بالتحالف مع سدنة النظام البائد،عليه فان الأمور ظلت على ما هي عليه من فساد ومحسوبية ورشاوى وأزمات اقتصادية،وعدم اعتراف بقوى إعلان الحرية والتغيير أو لجان المقاومة. وفي الخرطوم غالبية الصحف تنطق باسم النظام البائد وفي عناوينها العريضة أخبار المؤتمر الوطني وتصريحات سدنته،وتمويلها مشبوه،وللاسف لا زالت المؤسسات الحكومية تشتريها من مال الشعب ليقرؤها كبار الموظفين والهدف غسل الأدمغة مثلما كان يحدث سابقا . وفي الخرطوم تتفاقم أزمة المواصلات والجهات المسؤولة عن النقل الداخلي سدنة في سدنة والحافلات والمركبات تتوقف في ساعات الذروة أو مركونة في النواصي ،والتسعيرة بأضعاف قيمتها عجبك تركب ما عجبك فوت . والسوق تحت هيمنة الطفيلية وتماسيح الإنقاذ المندحرة،والأسعار في السماء السابع،عجبك تشتري ما عجبك أشرب من البحر . والجازولين في ندرة متواصلة،والسوق الأسود سيد الموقف.والدولار في السوق الأسود والجنيه في سلة المهملات . وفي كل وقت يحتدم النقاش حول تقاعس حكومة ما بعد الثورة،وعجزها عن حل المشكلات،ويختتم الجدال بجملة مافي فايدة . بين التقاعس والتواطؤ خيط رفيع يفصل الآن ما بين أعداء الثورة وأنصارها..ولا تجدي أنصاف الحلول أو انتظار المجهول . من صنعوا الثورة هم الأجدر بحمايتها والوقوف في مواجهة التقاعس ..وأقصد لجان المقاومة وتنسيقياتها في كل مكان .. هيا معا لجداول الحزم الثوري ..وأسابيع استكمال مهام الثورة .. الحزم الثوري في مواجهة فوضى النقل والمواصلات وزيادة التذاكر ..واللجان قادرة على مواجهة تقاعس المسؤولين .. الحزم الثوري في وجه سماسرة السلع ..وتماسيح السوق ..ونشر تعاونيات الاستهلاك في كل حي . الحزم الثوري في مواجهة الكشات والجبايات ومظاهر الدولة البوليسية .. الحزم الثوري في مواجهة التقاعس عن تصفية مؤسسات النظام البائد ..ورموزه في الخدمة المدنية … الحزم الثوري يعني فيما يعني المسيرات المليونية والاعتصام والمتاريس وفرق المراقبة بما لا يسمح للقوى المعادية باجهاض أهداف الثورة .. عاشت ثورة ديسمبر وهي تخطو نحو ذكراها الأولي .. أصحي يا بريش ومعناها أصحي يا لجان المقاومة ..وأي كوز مالو ؟