الدكتور ص.أ.ع رجل أعمال سوداني مقيم ويحمل الجواز الأمريكي، يملك عشرات الشركات الكبيرة العاملة في مختلف المجالات خاصة التقانة المتقدمة في الزراعة بشقيها النباتي والحيواني.. ويدير امبراطورية هائلة من الأصول والأموال التي علاوة على ما يملكه بصورة مباشرة فتحت تصرفه أيضا من خلال السمعة الراقية التي يتمتع بها عند المؤسسات المالية الكبرى قدرة كبيرة على استثمار مصادر اقتصادية هائلة.. لديه كثير من الأفكار والطموحات –وقبلها الأموال- التي يرغب أن يساهم بها في تطوير بلاده الأم السودان.. هذه الشخصية السودانية المرموقة والمهمة وبما لديه من مسؤوليات جسام لا يكاد يجد وقتا في زحام مشغولياته الصعبة.. فهو يطير إلى بلاد كثيرة ويدير اجتماعات ولقاءات محسوبة بالدقيقة والثانية ومبرمجة سلفا بكل دقة.. ص.أ.ع فكر وقرر أن يزور السودان لمدة ثلاث ساعات فقط ليلتقي بكبار المسؤولين في الحكومة، حتى ولو كان الدكتور عبد الله حمدوك شخصيا، كيف يتدبر ترتيب هذه اللقاءات والاجتماعات بصورة مسبقة حتى ينجزها في الزمن المقرر ويعود إلى قواعده في أمريكا سالما غانما؟ حسنا، فلنترك قليلا رجل الأعمال ص.أ.ع فهو مهما كان يملك من المال ما يوفر له فرصة أن يرسل فريقا كاملا بطائرة خاصة ليرتبوا له الاجتماع ويحددوا ميقاته ومكانه وأجندته.. ودعونا نأخذ شخصية أخرى.. الدكتور م.ط.ك أستاذ سوداني مرموق في جامعة هارفارد الأمريكية متخصص في الإدارة وسبق له العمل في كبريات الشركات الأمريكية وحاز على خبرة وسمعة رفيعة.. هو الآخر لديه مقترحات بنَّاءة تساعد الحكومة في عبور كثير من الهضاب الوعرة .. ويرغب أيضا في زيارة السودان لبضع ساعات للاتقاء بالحكومة وتقديم بعض الأفكار والآراء كفاحا.. كيف يرتب اجتماعات مع كبار المسؤولين في الحكومة؟ في الحالتين، رجل الأعمال والأكاديمي الخبير المرموق.. غالبا ستكون "الخطة أ" هي الاتصال بالشخصية "ن" الذي قيل أن لديه معرفة بالشخصية "ك"والذي بدوره يستطيع أن يتصل بصاحب القرار في ترتيب المواعيد ومقابلة المسؤولين في الحكومة.. أما "الخطة ب"، فهي أن زوجة رجل الأعمال أو الأكاديمي لديها أخت لها صداقة مع زوجة رجل مهم في الحكومة ستتولى ترتيب الزيارات! هل لدى أحد منكم أي علم بأية خطة أخرى بديلة، يغر الخطة "أ" و"ب" لترتيب اجتماعات لهاتين الشخصيتين، رجل الأعمال ص.أ.ع أو الأكاديمي الخبير م.ط.ك، بأي مسؤول رفيع في الدولة؟ أرجوكم ساعدوا الرجلين في معرفة طريقة لترتيب لقاءات مع كبار المسؤولين في الحكومة. إذا كان لديكم أية وسيلة أرجو الاتصال بي..