مقدمة: في ذلك الزمن السعيد، سنوات الخمسينات والستينات وحتي يوم سبتمبر عام 1983 قبل ان يقوم الرئيس السابق جعفر النميري باعلان ما سماها هو ب"تطبيق الشريعة الاسلامية"، وبعد غياب (27) عام من ابتعاد السودان قسرآ عن الحياة الكريمة بسبب دخوله قائمة "الدول الراعية للارهاب" عام 1993، هلت اخيرآ وبكثافة شديدة الاخبار الطيبة، وتبدلت العناوين المحبطة التي لازمتنا طوال سبعة وعشرين عام بلا توقف في الصحف المحلية الي اخري سعيدة لم نتاقلم معها بعد، وبدأت بشائرالخير تظهر رويدآ رويدا علي البلاد، وعلي سبيل المثال لا الحصر جاءت الاخبار اليوم الاحد 25/ اكتوبر الحالي وافادت،: 1- حكومة السودان استلمت المنحة الإماراتية الدفعة الاولى من القمح البالغ قدرها (67 )الف طن وسوف يتم تخصيصها للمطاحن العاملة فى الخرطوم والولايات. 2- ومنحة ب16 مليون دولار من اليابان لنقل ومعالجة النفايات في البلاد. 3- وإسرائيل أرسلت كذلك للسودان شحنة قمح بقيمة 5 ملايين دولار. 4- أمريكا تقدم مساعدات إنسانية جديدة للسودان ب81 مليون دولار. 5- أمريكا تقدم مساعدات إنسانية جديدة للسودان ب81 مليون دولار في شكل مساعدات إنسانية جديدة للسودان لاستجابة للوضع الانساني في السودان. و أوضح بيان الخارجية ان هذا الدعم سيغطي مجالات الحماية والمأوى والرعاية الصحية الأساسية والمساعدة الغذائية الطارئة والتعليم والمياه والصرف الصحي وخدمات النظافة للاجئين والنازحين داخلياً والمجتمعات المضيفة . 6- حمدوك: سنرفع جميع القيود على سفر وتنقل السودانيين حول العالم. 7- (370) مليون دولار من البنك الدولي للإصلاحات الاقتصادية بالبلاد. 8- اعتبر كاميرون هدسون، الدبلوماسي الأميركي والمسؤول السابق في عهد إدارة الرئيس جورج بوش الابن، أن إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب نيته رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب يعد في حد ذاته "إنجازا كبيرا" لكل من واشنطنوالخرطوم، وسيمكن من إعادة ضبط "العلاقة المضطربة"، ويفتح فصلا جديدا بين البلدين. وذكر هدسون -في مقال له على موقع "المجلس الأطلسي" (Atlantic Council)- أن شطب اسم السودان من القائمة سيشكل "آخر جائزة" للحكومة الانتقالية، وسيوفر لها حقنة ثمينة من رأس المال السياسي، مما سيتيح لها -على أقل تقدير- مزيدا من الوقت لمحاولة تنظيم الشأن الاقتصادي والوفاء بوعودها في بناء مجتمع ديمقراطي لشعب سوداني طالت معاناته. 9- السودان يسعى لإعفاء من الديون بعد شطبه من قائمة الإرهاب. 10- الاتحاد الأوروبى يؤكد رفع السودان من قائمة الإرهاب يعزز اندماجه بالمجتمع الدولى. 11- شطب السودان من قائمة الإرهاب "ينعش" الجنيه.. 25 بالمئة. 12- صندوق النقد الدولي : رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب خطوة لتخفيف الديون. 13- قالت رئيسة بعثة صندوق النقد الدولي في السودان كارول بيكر "إن خطط الحكومة الأمريكية لاستبعاد السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ستزيل إحدى العقبات التي كانت تواجه تلك الدولة المثقلة بالديون في سعيها لتخفيف أعباء تلك الديون. وأضافت "تشجعنا بإشارة الإدارة الأمريكية رسميا إلى الكونغرس باعتزامها استبعاد السودان من القائمة، وإن الاستبعاد يزيل إحدى العقبات التي تحول دون تخفيف أعباء ديون الدول الفقيرة المثقلة بالديون". وتتجاوز ديون السودان الخارجية ال 60 مليار دولار، معظمها عبارة عن فوائد تأخير سداد الديون الأصيلة بسبب الأزمات الاقتصادية التي يُعاني منها." 14- أمريكا تتعهد بإقامة احتفال كبير عندما يرفع اسم السودان من قائمة الإرهاب. 15- مصرفيون : رفع السودان من الإرهاب ينعش الاقتصاد. 16- السودان خارج قائمة الإرهاب.. ما أبرز القطاعات المستفيدة؟!! (أ)- فتح المجال أمام إعفاء جزء كبير من ديونه الخارجية والعودة للأسواق الدولية. (ب)- الانفكاك من العقوبات سينعكس إيحابا على كافة القطاعات الاقتصادية، وسيمكن من نقل التكنولوجيا والمدخلات اللازمة لإعادة تأهيل الاقتصاد السوداني. (ج)- الارتقاء بالبنية التحتية، ومعالجة الأضرار التي لحقت بالقطاع بسبب العقوبات. (د)- رفع العقوبات سيساعد على سد الفجوة التمويلية وجذب الاستثمارات الدولية والمحلية، وتعزيز الشراكات مع القطاعين والعام والخاص لتنفيذ مشاريع إستراتيجية تشمل التنمية العمرانية والنقل البري والجوي والبحري، بما في ذلك الإجراءات المتعلقة بنقل البضائع والركاب، وانسياب الحركة وتشغيل أنظمة النقل الحالية. (ه)- اقامة مشروعات ربط حديدي مع كل من إثيوبيا وتشاد لتسهيل عملية نقل البضائع والسلع إليهما من الموانئ السودانية، إضافة إلى الربط الحديدي بين مدينتي حلفا السودانية وأسوان المصرية، وهو مشروع يتوقع له أن يسهم في زيادة معدلات حركة البضائع والركاب، ويفتح بالتالي فرص عمل كبيرة لأبناء منطقة حلفا. (و)- القطاع المصرفي والمالي سيكون المستفيد الأكبر من رفع العقوبات، إذ أن الخطوة ستسمح بعودة السودان لأسواق المال وشبكة المصارف العالمية، مما يسهل من جذب تحويلات المغتربين المقدرة بنحو 5 مليارات دولار سنويا، إضافة إلى تيسير تدفق عائدات الصادرات التي كان معظمها لا يجد طريقه للعودة للمصارف السودانية بسبب تعقيدات الحظر. (ز)- واحدة من أهم الفوائد المتوقعة تتمثل في تسهيل نفاذ الشركات السودانية الكبرى للأسواق العالمية، إضافة إلى تشجيع تدفقات رؤوس الأموال والاستثمارات الخارجية بعد إجراء إصلاحات ضرورية، من بينها إحداث استقرار في أسعار الصرف عبر تحسين الميزان التجاري، وتكوين احتياطي مناسب من الذهب والنقد الأجنبي. (ح)- رفع العقوبات سيخفض فاتورة المخاطر العالية التي كانت تتكبدها البنوك العالمية الراغبة في التعامل مع السودان، ويمكن المصارف السودانية من الربط المباشر بشبكة "سويفت" العالمية، وبالتالي إتاحة التحويلات المباشرة من وإلى السودان، وتجنيب المصدرين والمستوردين استخدام طرف ثالث أو الاضطرار لتسجيل شركاتهم في دول مجاورة. (ط)- تسهم الخطوة بشكل مباشر في تخفيف الكثير من التعقيدات في القطاع المالي والمصرفي، من خلال تسهيل الحصول على التكنولوجيا الحديثة التي تسهم في تقليل تكاليف استيراد أجهزة ووسائل الدفع، والتقنيات المالية. (ي)- كما يتوقع الخبير الإستراتيجي الأمني أمين إسماعيل مجذوب أن ينعكس قرار رفع العقوبات بشكل سريع وفعال على منظومة التجهيزات العسكرية، التي تضررت كثيرا بسبب فقدانها جيلا كاملا من التكنولوجيا العسكرية خلال فترة العقوبات التي استمرت أكثر من 25 عاما. ويشير مجذوب إلى أن "هناك أسرابا من طائرات عسكرية ودبابات مختلفة خرجت من الخدمة بسبب عدم وجود قطع غيار". ووفقا لمجذوب، فقد حرمت العقوبات السودان الاستفادة من الكثير من أوجه التعاون العسكري، خصوصا تلك التي تتعلق بالتدريب ونقل التكولوجيا، وهو أمر له تاثير بالغ على جاهزية القوات المسلحة وقدراتها القتالية. (ك)- رفع العقوبات سيمكن السودان من اللحاق بركب التكتولوجيا، رغم الفرص الكثيرة التي فقدها خلال (3) عقود شهد العالم فيها ذروة الثورة الرقمية الإلكترونية التي شكلت الاقتصاديات والحياة الاجتماعية. (ل)- رفع العقوبات سيسمح بنقل التكنولوجيا الرقمية، مما يمكن قطاعات الاقتصاد السوداني من تحويل عملياتها إلى "الآلية" ومواكبة التكنولوجيا والخدمات الرقمية المستخدمة في الصناعة والقطاعات المالية والخدمية. (م)- رفع اسم البلاد من قائمة الدول الراعية للإرهاب سيساعدنا على الانضمام لمنظمة التجارة العالمية بسرعة. (ن)- ستكون هناك عملية الربط المباشر بشبكة "السويفت" العالمية، حيث سيتم الربط مع النظام الرئيسي بدلاً عن استخدام المكاتب الوسيطة في شكل إسناد خارجي لها (Outsourcing)، وتوفير المبالغ الطائلة التي تدفعها البنوك لهذه المكاتب. كما تتوقع الحصول على التكنولوجيا الحديثة التي تسهم في تسهيل وتقليل تكاليف استيراد عتاد أجهزة ووسائل الدفع الحديثة للجهاز المصرفي والشركات الناشئة للمساعدة في إحداث نقلة في مجال خدمات الدفع والتقنيات المالية (Fintech). (س)- إحراز التقدم نحو معالجة قضية إعفاء الديون: خاصةً ديون دول نادي باريس والتي تمثل نسبة (36%) من إجمالي الدين الخارجي، وتسهيل الطريق للوصول إلى نقطة قرار (الهيبك)، وإيجاد تمويل تجسيري (Bridge Financing) من الدول الصديقة لسداد المتأخرات الضخمة علينا لدى صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وبنك التنمية الأفريقي، والتي تقدر بحوالي (3) مليار دولار. والمساعدة في الحصول على تمويل جديد من المؤسسات المالية الدولية لسد فجوة التمويل الخارجي التي تبلغ (4،5) مليار دولار. (ع)- تهيئة وتحسين مناخ الأعمال Doing Business لأنَّه وفق التقارير الصادرة عن البنك الدولي في عام 2020 بشأن مناخ الأعمال، يحتل السودان مرتبةً متأخرةً في جميع المؤشرات، لذا توجد فرصةٌ كبيرةٌ تلوح في الأفق نحو المضي قدماً في جعل السودان جاذباً مرة أخرى. (ف)- قرار رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب يعني نهاية العزلة. 17- كل التوقعات المحلية والعالمية اكدت ان السودان اليوم بعد خروه من قائمة الإرهاب، يعني نهاية عزلة وعودة مارد ، وانه اجلآ او عاجلآ سيلحق الدول المتقدمة بما عنده من ثروات طبيعية ونفط وذهب ويورانيوم ، وثروة حيوانية، واراضي شاسعة….وقبل كل هذا تصميم شعب السودان علي اجتياز كل المعوقات والصعوبات الموجودة في سودان اليوم.