* أصدر مجلس الوزراء بياناً أعلن فيه أنه تم (إعداد) اتفاقية حول إعادة العلاقات السودانية الإسرائيلية.. وسيتم البت فيها بواسطة المجلس التشريعي. * ليس في الأمر (إعداد) إتفاق يا هؤلاء.. إنما هنالك إتفاق وكفى.. وقد تم البت في أمر التطبيع شئنا أم أبينا.. وسوف يستمر قبول إسرائيل كدولة تتفاعل مباشرة مع السودان شئنا أم أبينا.. وغداً سيأتي وفد من اسرائيل للتفاوض حول كيف تنفيذ تفاصيل البنود الاتفاق.. شئنا أم أبينا.. * وأبلغت قوى الحرية والتغيير, رئيس الوزراء, بأن الموقف من قضية التطبيع مع إسرائيل ليس من قضايا حكومة الفترة الانتقالية المحكومة بالوثيقة الدستورية. * هذا ما كنا نعتقده.. حيث نصت الوثيقة الدستورية على تكوين مؤسسات حكومة انتقالية معينة وتشكيل برلمان انتقالي معين.. وأعطتهما مهلة حتى إجراء انتخابات تأتي ببرلمان منتخب يعين حكومة منتخبة تكون هي المفوضة والمنوط بها تقرير حاضر ومستقبل السودان والسودانيين.. وهناك قضايا مصيرية، مثل قضية التطبيع مع إسرائيل، تلزم الحكومة على استفتاء الشعب حولها قبل انخاذ أي قرار بشأنها.. * كل هذا لن يجدي بعد الاتفاق المعلن.. ولا أجد حرجاً في أن أعلن أن في بيوتنا للمُطبِعين والمُطَبِعات مع إسرائيل الغلبة في كل بيت من بيوتنا تقريباً.. * وهذا يعني أن التطبيع قد (ثبت شرعاً) قبل تشكيل البرلمان الانتقالي (المعين) عما قريب.. وقبل البرلمان (المنخب) بعد سنوات.. وأن أي برلمان من البرلمانِيَّين سوف يبصم على اتفاقية التطبيع دون تردد.. * فالبرلمان الانتقالي سوف يتشكل من جماعات يحركها جنرالات المجلس السيادي، الأب الروحي للتطبيع.. أما البرلمان المنتخب، فلن يأتي بجماعات تعمل ضد رغبة الشباب في التطبيع.. وربما يتصدر التطبيع وعدم التطبيع الخطوط العريضة للدعايات الانتخابية المقبلة.. * وكثيرون من غير الشباب يقفون مع التطبيع.. هذا ما لمسته في من أتواصل معهم تواصلاً حقيقياً أو افتراضياً.. والتطبيع هو المنتصر حتى داخل بيتي والبيوت التي لدي صلة بأهلها.. * لم تعد القضايا العربية تهم من تواصلوا مع العرب حيث تبين ط لهم أنهم ليسوا عرباً في حساب العرب.. وكثيرون صُدموا بعروبتهم (المنكورة) فطالبوا بالخروج من جامعة الدول العربية، وهو خروج لا أشك في حدوثه بعد حين من الدهر.. * هذه حقيقة لا بد من التصريح بها.. فقد بدد العرب انتماء عدد كبير من السودانيين للعروبة.. نفّياً لهم عن المحيط العربي.. * وبينما كان السودانيون في خضم جدال التطبيع مع إسرائيل، جاء من أقصى شمال أفريقيا نبأ يسعى فحواه:- "رفض الاتحاد التونسي لكرة القدم.. اعتماد تسجيل اللاعب السوداني (شهاب الدين صديق).. وأبلغ الاتحاد التونسي.. (نادي تطاوين) برفض السستم للاعب.. وبرر الاتحاد أن شهاب لاعب سوداني..والسودان لا يعد بلداً عربياً.. وينتمي للقارة الأفريقية……." * وللفلسطينيين أنفسهم مواقف سالبة وألفاظ مقرفة طردت الشباب عنهم.. ويطلقون اسم (حي العبيد) على حي السودانيين في فلسطين.. * وعلى العكس من ذلك يلهج الشباب السوداني، القادم من إسرائيل، بحسن المعاملة التي لمسوها لدى الاسرائيليين.. وفي حينا عدد من أولئك الشباب.. * أيها الناس، للشباب الغلبة بين الفئات العمرية لسكان السودان.. وهي الفئة التي تحدد مسار السودان قبولاً لخط السير والصيرورة أو رفصاً لهما.. وفي مرافعاتهم لصالح التطبيع يضعون المرء بين قوسين قاسِيَّين للغاية.. * فحين تتحدث عن ما يثار هذه الأيام عن (ثوابت الأمة)، يسألك الشباب عن أين هي (ثوابت الأمة).. بل وعن أين هي (الأمة) ذاتها؟! فتُحار! * لم يعُد هؤلاء الشباب يثقون في أي كلمات مرسلة.. فلا تكثروا من تلك مفردات لفظها البيئة الحاضنة لنطلعات هؤلاء الشباب.. بيئة فتل حبالها سياسيونا وخنقتنا أمريكا ودول الخليج بتلك الحبال.. * وبعد أن نجح الأمريكان والخليجيون في إخضاعنا، سوف يجعلون التطبيع جاذباً.. وعلى الرافضين خم الرماد! * عليكم أن تقرأوا أدناه كلاماً يوجع القلب:- قال أحد الشباب، في صفحتي بالفيسبوك، عندما علم بوعد نتنياهو بإرسال قمح إلى السودان:"القمح الجاي ده من إسرائيل اي زول ماداير التطبيع يمشي يشوف الكسره محلها وين مايقيف في فرن"! هل فهمتم مدلولات ما بين السطور؟!