أصابت "صاعقة" الأسعار الجديدة للوقود بعد تمرير الحكومة لها رسمياً مساء الثلاثاء, رأس المواطنين مباشرة وانعكست تلقائياً على انعدام وسائل النقل وزيادة تعريفة المواصلات بنسبة مئة بالمئة وأكثر. يوم الأربعاء, جالت "الراكوبة" في بعض مواقف المواصلات في الخرطوم, ورصدت غياب وانعدام الوسائل العاملة في المواصلات بشكل ملحوظ في جميع الخطوط من بحري المحطي الوسطي وغيرها بعد إعلان الأسعار الجديدة. في المقابل, تكدست السيارات أمام محطات الوقود وسط بطء يطغى على عملية تلقيها للحصص. في مواقف المواصلات العامة, كان المشهد الفعلي, شجار بين المواطنين وسائقي المركبات العامة حول التعريفة التي بدأت من50 جنيهاً كحد أدنى إلى 100 -15- جنيهاً في الرحلات الطويلة. في ذلك الوقت, رفض بعض السائقين التحرك, دون الاتفاق مبدئياً على التعريفة ودفعها مقدماً. ورأى أحد السائقين العاملين بخط بحري- الخرطوم في المحطة الوسطى ببحري ل"الراكوبة": " هذا السعر العاجبوا يركب.. نحنا مضغوطين والحكومة طالما ما عايز تعمل تعريفة للمواصلات نحنا بنشيل ما يغطي التكاليف". من جانبه, ذكر سائق "حافلة" محمد فضل: "نشتري الوقود من السوق الأسود أو ننوم في الطرمبة, وأمس قرار رفع الوقود جاط الحكاية, نحن نعمل شنو يعني نشيل علي كم مثلا)؟". وتحدثت أريج يوسف ل"الراكوبة" باعثة برسالة عاجلة للحكومة: "يا حكومة ارفعوا أسعار الوقود لكن نظموا للناس المواصلات وتعريفة النقل". أيضا قال حيدر عثمان ل"الراكوبة" نريد أن نعرف بالتحديد من المسؤول عن المواصلات هل هو الوالي.. هذا الوالي " قاعد ساي ولا شنو".. ونريده أن يجيب هل انت والي الخرطوم أم لا". وكانت كاميرا "الراكوبة" حضور في مختلف المناطق.