الفساد لا يخلو منه مجتمع او نظام سياسي… لكن تتم محاربته بالقوانين الصارمة و الشفافية التامة… لكن ان يظل مستورا تلك كارثة حقيقية… الفساد يبدأ من الرشوة أو ما أطلق عليه في فترة النظام البائد تسهيلات الي أن يصل مرحلة يتحكم فيها علي كبار المسؤولي في السلطات(التشريعية…. التنفيذية…. القضائية)…. الفساد موجود ولكن عندما يصل مرحلة يتجاوز فيها كافة الحدود سينتفض المجتمع ضده… رغم ان المعروف أن الانظمة الديمقراطية تتم فيها محاربة الفساد بصورة فورية علي النقيض من الأنظمة الشمولية التي يصعب محاربته لانه متحصن بالسلطة… توقعت ان تكون هناك قوانين تطبق بصورة فورية و شفافية ومساءلة… للأسف نحن في البداية كان ينقصنا الوعي بضرورة الدفاع وحماية مطالب وأهداف الثورة إذا تمسك كل منا بحقوقه بوعي وعدم إدخال العاطفة التي تضعف أمام التصريحات الجوفاء والوعود الكاذبة… إذا فعلنا ذلك سينحسر الفساد و لا ينظر البعض للسلطة علي انها وسيلة للثراء… فنحن في حاجة لحكم رشيد توظف فيها الموارد من أجل التنمية و يتم تصعيد الخبرات الإدارية ويستند علي المساءلة القانونية لكافة الذين في السلطة بدون استثناء… لكن السياسات الخاطئة التي يعتمد فيها كبار المسؤولين علي نفوذهم واسرهم و أصدقائهم يجعل النظام حتي وان كان من اختيار الشعب يفقد شرعيته… بفقدان الحكومة لمصداقيتها….. وحبال الثقة تتقطع مهما كانت متانتها… نحن حتي اللحظة لا نعرف ثروات كبار المسؤولين قبل السلطة…. لا يوجد جهاز رقابي له صلاحيات واسعة و يمتلك الاستقلالية في مراقبة السلطات الثلاث…. ويملك المواطن تقارير حول ما يدور في دهاليز السلطة….. &إن اكثر انواع الالم مرارة عند المرء هو ان يملك الكثير من المعرفة لكنه لا يملك شيئا من القوة . هيرودوت
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم امل أحمد تبيدي