دفع احتدام المعارك بين الجيش الحكومي ومقاتلي إقليم التقراي بأعداد كبيرة من الإثيوبيين للفرار للسودان , وإلى ولايتي كسلا والقضارف وسط ظروف إنسانية بالغة التعقيد تحتاج إلى تدخلات انسانية على وجه السرعة. وحسبما ذكرت وكالة السودان للأنباء الجمعة, وقفت لجنة أمن ولاية كسلا خلال زيارتها إلى محلية ريفي ود الحليو على أوضاع اللاجئين الإثيوبيين بمعسكر الاستقبال المؤقت بمنطقة حمدايتت الحدودية مع اثيوبيا بعد معارك وقعت بين الجيش الاثيوبي وجبهة اقليم التقراي أدت إلى لجوء أعداد كبيرة من المواطنين إلى داخل الأراضي السودانية خاصة المناطق المجاورة لأقليم التقراي. وأطمانت اللجنة خلال طوافها على المعسكر على التدخلات الأولية التي تمت تجاه استقبال اللاجئين خاصة المبادرات المجتمعية والشبابية من مواطني محلية "ود الحليو" ومنطقة "حمداييت" واستقبالهم لللاجئين قبل اي تدخلات من الجهات الحكومية والمنظمات الأممية والوطنية الانسانية وتوفير بعض الاحتياجات خاصة الغذاء والمياه. واكد عدد من قيادات محلية ود الحليو ومنطقة حمداييت المجتمعية قيامهم بواجبهم تجاه الفارين من الحرب بإثيوبيا معددين الصفات التي تميز بها الشعب السوداني في مثل هذه المواقف و"ان تقديم يد العون والمساعدة للمتاثرين يجئ من باب علاقة الجوار والأخوة الانسانية خاصة". يذكر أن الأعداد التي وصلت إلى معسكر الاستقبال بمنطقة حمداييت بلغت أكثر من (11) ألف لاجي من بينهم أطفال ونساء وكهول ويعانون من ظروف انسانية بالغة التعقيد تحتاج للاستجابة والتدخل السريع من المجتمع الدولي والمنظمات الانسانية, بالاضافة الى وضع التدابير اللازمة لمقابلة التدفقات المتوقعة من اللاجئين في ظل استمرار القتال بإقليم التقراي.