اصدرت لجان مقاومة حي اركويتبالخرطوم بيانا بمناسبة الذكري الثانية للانتفاضة ، رحبت فيه بوصول قادة ااسلام الى البلادوقالت في بيانها لم يكن السلام يوماً وليد تضارب في المصالح او صراعاً على منصب، بل يأتى ليثمر لنا سودانً جديد سودان الغد، حلم الجميع، سودان الحرية والديمقراطية ، وتورد (المواكب) النص الكامل : نشهد اليوم وقد أقبلنا على الذكرى الثانية من إنتفاضة هذا الشعب الفتي على حكومة البطش والجور والظلم، حكومة الموت الهالكة، سلاماً لائحاً بين أغماد السيوف، وسراب الجثث، سلاماً رجوناه كثيراً، نادينا له وعملنا بكل ما أوتينا لأجله، سلاماً لا تنشب بعده حرب، ولا تختلجه التفرقات العنصرية.. يأمن سره أولئك المنتفعين منه، من عاشوا السنين يرجونه بعد أن ذاقوا ما ذاقوا من تلك الصراعات.. فكلنا نأمل بأن يكون هذا سلامنا المرتقب، ولا رجاء لثائر اكثر من هذا، سلاماً ظاهره وباطنه سواء. تابعنا جميعاً منذ بدء مناقشات هذا الملف ودعوة أطراف النزاع لطاولة التفاوض والحديث للوصول إلى إتفاق مجزي لكل أهل السودان بمختلف طوائفه وشيعه، ثم إنعقاد التوقيع في جوبا تثبيتاً وتأكيداً واشهاداً للكل على ثمرة النتائج التي خرجت من تلك الجلسات المطولة.. وقد تابعنا إشتراطات وبنود حركات الكفاح المسلحة المقرونة بتحسين أوضاع مناطقهم ونهضتها وضمان حق مواطنيها من العيش الكريم حيث نصت اتفاقية السلام الموقعة بين الحكومة الانتقالية في السودان والفصائل المسلحة المنضوية تحت لواء «الجبهة الثورية»، على 8 بروتوكولات، تتعلق بالعدالة الإنتقالية والتعويضات، وملكية الأرض، وتطوير قطاع المراعي والرعي، وتقاسم ثروة أقاليم السودان وبالخصوص تلك الأقاليم التى شهدت ويلات الحروب، وبند عودة اللاجئين والنازحين رغم ترؤس تقسيم السلطة لتلك البنود و وتعارضه في احدى بنوده مع ميثاق بالوثيقة الدستورية، حيث استثنى الاتفاق قادة الحركات المسلحة من المادة 20 بالوثيقة الدستورية التي تحرم كل من شغل منصباً في السلطة الانتقالية من الترشح في الانتخابات المقبلة…وليس غريباً علينا ان نرى مثل هكذا استثناءات، فمن في الساحة الآن جميعهم يدورون على لحن يسقطهم واحداً تلو الآخر عند إنقطاعه. لم يكن السلام يوماً وليد تضارب في المصالح او صراعاً على منصب،بل يأتى ليثمر لنا سودانً جديد سودان الغد، حلم الجميع،سودان الحرية والديمقراطية.. سودان تأتي فيه المناصب تباعاً ويكون تكليفها بالكفاءة و الإنتخاب و مراقبة الشعب لحكامه لتعود المصلحة بالنفع أولاً وآخراً للمتضررين وابناء الوطن..فى الختام.. وفي خضم التغيير المأمول والمرجولن ننسى و سنشكرهم دائماً بإحياء ذكراهمصناع كل شئ حدث ويحدث …أبطال التغيير ..من كان لهم حاضر و أهدونا مستقبلهم لأجل مثل هذه اللحظات..شهداء (الوطن) …راجين ان لا يكون سلام اليوم رهان على أرواح مزيد من الأبرياء..