المليشيا حققت انتصارا مهما بالنسبة لها في محور كردفان    الحكيم: رأيت الرسول في المنام وأوصاني بدعوة الجيش والدعم السريع للتفاوص    حكومة كامل ادريس -عودة الوجوه السياسية للمشهد    العميد يُتوج بلقبه العاشر على حساب القادسية.. اتحاد جدة يقدم هدية ثمينة للنصر    الخارجية السودانية: 28 قتيلا بنيران الدعم السريع في مدن الأبيض والدبيبات والخوي خلال الساعات الماضية    مجلس إدارة اتحاد الكرة السوداني يجتمع ويتخذ عددا من القرارات المهمة    تقارير: رونالدو يُجدد عقده مع النصر حتى 2027    (ارحل يانمير فليس في الأمكان افضل مما كان)    السجن خمسة عشر عاما لمتعاون مع القوات المتمردة بسنجة    البَطَل الشّرفِي في زمن الكوليرا!!    مدير عام شركة كهرباء السودان يبحث مع والي وسط دارفور تحديات وخطط إعادة اعمار كهرباء الولاية    ماذا قالت بريجيت لزوجها الرئيس الفرنسي بعد أن صفعته .. خبير قراءة شفاه يكشف عن الشتيمة !    مردود باهت واحتفائية التتويج غطت علي المستوي    ما هي دلالات ومقاصد السجود علي السجاد الأحمر هذه المرة ؟!    البرهان يصدر قرارًا بشأن الاتّهام الخطير    عثمان ميرغني يكتب: الخرطوم تعود رغم التحديات!    عبر معبر شهير..تزايد الفارين إلى جنوب السودان    الذكاء الاصطناعي يتوقع الفائز بدوري أبطال أوروبا 2024-2025    شاهد بالفيديو.. بعد ظهوره وهو يقاتل مع جنود الدعم السريع.. أيقونة الثورة دسيس مان يصرح: (أعاني من ضغوطات نفسية ومعنوية) وساخرون: (طيب والقضية تستمر كيف مع ضغوطاتك دي)    شاهد بالصورة.. نجمة السوشيال ميديا الأولى في السودان "لوشي" تعود لإكتساح "الترند" بإطلالة ملفتة واللوايشة: (نورتي الدنيا يا ست الناس)    شاهد بالفيديو.. شريف الفحيل يواصل هجومه على زملائه هجومه على زملائه الفنانين لعدم وقفتهم معه: (أنا واضح في حربي تجاهكم ولو اتشقلبنا ما بنحصل الراحل الجزار ولن نكون أعظم منه)    نسرين طافش تستعرض أناقتها بفستان لافت| صور    إيلون ماسك يغادر منصبه بالحكومة الأميركية.. ويشكر ترامب    مباحث شرطة الولاية الشمالية تتمكن من إماطة اللثام عن حادثة سرقة ثمانية كيلو ذهب وتوقف المتهمين    "الحرابة ولا حلو" لهاني عابدين.. نداء السلام والأمل في وجه التحديات    زيدان: أحلم بتدريب منتخب فرنسا... لا أطيق الانتظار!    نتنياهو قد يأمر بشن هجوم على إيران حتى بعد اتفاق مع واشنطن    مشاهد صادمة في مركز عزل الكوليرا بمستشفى النو    "عشبة الخلود".. ما سرّ النبتة القادمة من جبال وغابات آسيا؟    مباحث ولاية القضارف تنجح في فك طلاسم جريمة في فترة وجيزة – صور    حنان فرفور: لنحتفل بالشعر والحلم والحياة برغم أنف الموت والخراب    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (صفا .. وأسترح)    بشاشة زرقاء.. "تيك توك" يساعد الشباب على أخذ استراحة من الهواتف    علامات خفية لنقص المغنيسيوم.. لا تتجاهلها    حبوب منع الحمل قد "تقتل" النساء    رحيل "عطر الصندل".. وفاة الفنان والمخرج أحمد شاويش    العقوبات الأمريكية تربك سوق العملات وارتفاع قياسي للدولار    إحباط محاولة تهريب 60 ألف دولاراً أميركياً    السلطات في بورتسودان تضبط تفشل المحاولة الخطيرة    تحذير من بنك الخرطوم: ملايين العملاء في خطر    بالصور.. شرطة ولاية البحر الأحمر وباسناد من القوات الأمنية المشتركة تنفذ حملة بمحلية بورتسودان وتضبط عدد 375من معتادي الإجرام    الكشف عن نهب آلاف الأطنان من الصمغ العربي من مناطق النهود والخوي وود بخيت    ضمانا للخصوصية.. "واتساب" يطلق حملة التشفير الشامل    "رئيس إلى الأبد".. ترامب يثير الجدل بفيديو ساخر    الجنيه السوداني يواصل رحلة التدهور مع استمرار الحرب    المؤتمر الاقتصادي بنيالا يوصي بتفعيل الاتفاقيات التجارية مع دول الجوار    ولاية القضارف: وجهة جديدة للمستثمرين في ظل التحديات    "الدعم السريع" تكشف حقيقة مقاطع الفيديو المتداولة لجثامين متحللة بالخرطوم    سفارات كييف في أفريقيا.. خطط ومهام تتجاوز الدبلوماسية    ترامب: أريد أن "تمتلك" الولايات المتحدة غزة    ((مبروك النجاح يانور))    ما هي محظورات الحج للنساء؟    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (ألف ليلة و....)    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المستشفيات الخاصة.. الفقراء يموتون
غرف العناية ما بين 50 ألفاً إلى 100 ألف جنيه في اليوم
نشر في الراكوبة يوم 15 - 12 - 2020

إعلامية: تسببوا في موت التوأم وانتقلت العدوى لأحدهما
وُرَيْقة بمبلغ 1400 جنيه للدخول لطوارئ شرق النيل
يضطر المرضى في ظل تدهور أداء المستشفيات والمرافق الحكومية إلى الذهاب إلى المستشفيات الخاصة التي انتشرت بالعاصمة الخرطوم وبالولايات لكنهم يتفاجأون بأسعار خرافية وبكلفة علاج ودواء عالية جدًا مقارنة بأكبر المستشفيات في الوطن العربي

في هذه المساحة نحكي قصة مرضى ومرافقين قابلوا معاناة شديدة داخل بعض المستشفيات الخاصة التي امتصت أموالهم وسلمتهم المرضى جثثاً هامدة لأنهم لم يجدوا العناية اللازمة..
إعداد: محيي الدين شجر
تحكي الإعلامية المذيعة سماح علي الريح معاناتها داخل مستشفى كبير جداً، إذ قالت ل (الصيحة): وجدت معاناة كبيرة في سبيل علاج التوأم الذي وضعته بعد انقطاع طويل عن الحمل، وأضافت: رغم الأموال التي دفعناها فقدت التوأمين وتسلمتهما ميتين. وأضافت قائلة: أحدهما انتقلت إليه بكتريا من داخل المستشفى، أضعفت مناعته وتسببت في نقصان دمه تسمى بكتريا المستشفيات، وأوضحت في حديث حزين أنها علمت بانتقال البكتريا من قبل أحد الاطباء والذي في لحظة أمانة أقر بانتقال العدوى إلى جنينها من داخل المستشفى، وذكرت أن البكتريا لا توجد إلا بالمستشفيات، وأبانت بأن كل هم المستشفى كان تحصيل الرسوم مؤكدة أنها دفعت نحو 700 مليون جنيه نظير العلاج .
وأضافت بأنها رغم ولادتها بعملية قيصرية كانت تقوم بإحضار الدم من مستشفى الدايات لعدم وجود دم بالمستشفى الكبير جداً والضخم، وأوضحت أنها تعرضت إلى استنزاف مالي مستمر، وبعد موت الطفل التوأم الثاني رفضت إدارة المستشفى تسليمه لها وطالبتها بدفع مبلغ مالي لكنهم في النهاية شعروا بالحرج وقاموا بإعفاء المبلغ الذي قدر ب 85 ألف جنيه وقالت إن رسوم الحضانة 16 ألف جنيه في اليوم، وذكرت أن أحد الأشخاص ولأنه تأخر في الوصول للمستشفى بسبب إغلاق كبري الجريف شرق وقتها فوتوا على جنينه بالحضانة جرعة المضاد الحيوي بسبب أن والده لم يسدد الرسوم، مبينة أن والد الطفل من الميسورين وتأخر لظرف قاهر ...
لابد أن تدفع
ومن القصص العجيبة الأخرى في عالم الطب في السودان، وفي العاصمة الخرطوم التي وقفت عليها أن مستشفى شرق النيل تفرض مبلغ 1400 جنيه عدًا نقداً لكل من يلجأ للحوادث عبارة عن ورقة استمارة فيها بيانات المريض، إضافة إلى قيمة الفحوصات والأدوية التي يشتريها ..
ويدفع المريض لغرفة العناية سبعين ألف جنيه حتى يسمح له بالدخول ولابد أن يكون مقدماً..
وتحكي قريبة أحد المتوفين قبل أيام بمستشفى شرق النيل، أنهم دفعوا نحو ملياري جنيه عبارة عن أيام في غرفة العناية وفحوصات وأدوية..
(حليل) أيام زمان
والتقيت برجل كبير السن يدير محلًا صغيرًا جوار مستشفى الخرطوم، تحدث لي بأسى عن حال المستشفيات اليوم، وقال إن مستشفى الخرطوم كانت مضرباً للمثل من حيث تقديم العلاج المجاني والرعاية والأدوية، وكانت تتوفر فيها كل الأقسام وتشكل طمأنينة للمرضى..
جني الأموال
وفي جولة لي بعدد من المستشفيات، تبين لي أن معظم المستشفيات الخاصة هدفها الأول هو جني الأموال ولقد استغلت الأوضاع الصحية المتردية بفرض رسوم علاج ودواء عالية جداً..
حيث ضاعفت المستشفيات من قيمة غرف العناية لأكثر من النصف، وتتراوح أسعار غرف العناية ما بين 50 ألف جنيه إلى 100 ألف جنيه لليوم الواحد .. وبالتالي من لا يملك مثل هذه الأموال فإن مصيره الموت..
تكلفة باهظة
وتحدث لي مصدر من نقابة هيئة الموانئ البحرية بأنهم أوقفوا التعامل مع أطباء بمستشفيين كبيرين بسبب تكلفة العلاج العالية التي توضع على فواتير المرضى العاملين بالهيئة..
وقال إنهم ظلوا يسددون أموالاً طائلة ووصلوا إلى خلاف مع المستشفيين بسبب ارتفاع كلفة العلاج ..
شح في الأدوية
كما رصدت الصيحة شحاً في بعض الأدوية المنقذة للحياة مع ارتفاع أسعارها من صيدلية وأخرى في ظل غياب تام للرقابة من الجهات المختصة، حيث اختلط الحابل بالنابل وتحولت الأدوية إلى تجارة..
تصرف غريب
وحسب متابعاتي، فإن كل المستشفيات ترفض استلام المرضى في الحالات الحرجة إلا بعد الدفع وتوريد المبلغ قبل إدخال المريض إلى العناية وترفض المستشفيات استلامه..
وحكى لي مرافق لأحد المرضى بأن مستشفى بالسوق العربي الخرطوم مظهره فيه مودة وعطف، رفض استلام مريضهم، وطالب بالتسديد كاش رغم أن المريض تلقى الفحوصات الأولية بذات المستشفى ورغم حديث المرافقين بأنهم سيسددون في الصباح، وأضاف أن الطبيب الذي عاينه في البداية وأوصى بإدخاله المستشفى عاد واتهمه بالكورونا ورفض إدخاله المستشفى مرة أخرى بسبب المال، مبيناً أن المريض غير مصاب بالكورونا وأكمل علاجه داخل منزل الأسرة بأمدرمان..
التحية لهم
وفي الوقت الذي تستغل فيه ما يسمى بالمستشفيات الخاصة الكبيرة جائحة كورونا في تحقيق أكبر ربح ممكن بعيداً عن إنسانية مهنة الطب، واصلت المراكز الصحية بالأحياء عملها برسوم قليلة وعناية معقولة حسب متابعتي، وبلا شك هم يستحقون التقدير لتحملهم الصعاب بمقابلة أصحاب الأمراض الباردة، حيث تنتشر الملاريا بصورة مخيفة هذه الأيام في ظل تردٍّ واسع لصحة البيئة ووجود البعوض بكثافة..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.