ينفذ القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان زيارة للخطوط الأمامية للجيش على الحدود الشرقية بولاية القضارف غدا الجمعة. وتشهد الحدود الشرقية مع اثيوبيا توترات بين الجيش السوداني والجيش الفيدرالي الأثيوبي في اعقاب هجمات شنتها القوات الأثيوبية على متحرك داخل الأراضي السودانية الثلاثاء اسفر عن استشهاد ضابط برتبة رائد و3 عسكريون. وكان الجيش السوداني قد انفتح على الاراضي السودانية في مناطق الفشقة الكبرى والفشقة الصغرى عقب انفجار الوضع في غرب أثيوبيا بعد تمرد التقراى الشهر الماضي ما دفع القوات السودانية لتعزيز وجودها وبسط سيطرتها على الحدود بهدف منع اى تحركات لقوات اثيوبية من داخل الأراضي السودانية. وعبرت القوات السودانية نهر عطبرة الذي كان يعتبر الحد الفاصل بين قوات البلدين بحسب اتفاق سابق بين رئيس وزراء أثيوبيا أبي احمد والرئيس السوداني المخلوع عمر البشير. وتقدمت القوات السودانية نحو الحدود وقطعت مسافة نحو 10 كيلومترات كانت تسيطر عليها قوات اثيوبية ومليشيات وعصابات الشفتة وتستفيد من زراعة اراضيها الخصبة المطيرة. ووصلت القوات السودانية حتى منطقة بركة نورين والتي يعترف الجانبان بوقوعها داخل السودان، وظلت القوات المسلحة السودانية تتعرض لاطلاق نار متقطع طوال الشهر الماضي خاصة وان المنطقة ذات غطاء نباتي كثيف ما ظفعها لتمشيط المناطق التى تمت السيطرة عليها باستمرار. وقال بيان صادر عن الجيش إن متحرك عسكري من القوات السودانية تعرض لكمين أثناء عودة القوات يوم الثلاثاء من تمشيط المنطقة حول جبل أبوطيور من القوات والمليشيات الأثيوبية داخل الأراضي السودانية ما احدث خسائر في الأرواح والمعدات وأكدت القوات المسلحة أنها ستظل علي العهد حامية لتراب الوطن وشعبه وقادرة علي حسم أي تحركات معادية داخل حدودنا ولن تسمح بغزو أراضيها وستدافع مع شعبها حتي أخر جندي وأكدت مصادر مطلعة ان القوات المسلحة شنت هجمات مكثفة أمس الأربعاء في المناطق حول بركة نورين خاصة بعد وثول تعزيزات عسكرية الى المنطقة الحدودية. ولفتت المصادر إلى ان زيارة البرهان المحددة غدا للمنطقة تأتي بمثابة الدعم المعنوي للقوات التي تقاتل على الحدود