الثورة والثروة نقيضان عدا في تفكير حركاتنا المسلحة التي جمعت الثورات وهي تعارض وتتاجر بدماء اهلها والان تجمع الرفاق في الشراكة الحديدة وتحتل فندقا كان يمكن أن يدر العملات الصعبة للبلد التي تعاني من أزمة إقتصادية طاحنة وترفض ان تتركه ؟! الجنرال الأسطوري روى الجنرال فون أنغوين. جياب بطل الثورة الفيتنامية الذي انتصر على أكبر جيشين غطرسة وجبروتا في القرن العشرين فرنسا والولايات المتحدةالأمريكية زار عاصمة عربية توجد فيها فصائل ثورة فلما شاهد حياة البذخ والرفاهية في الفنادق الفخيمة التي يعيشها تلك الفصائل وقارنها مع حياته التي عاشها في الفييت كونج في الغابات الفيتنامية قال لتلك لقادة الفصائل من الصعب أن تنتصر ثورتكم سألوه لماذا؟ لأن الثورة والثروة لا يلتقيان الثورة التي لا يقودها الوعي تتحول إلى إرهاب والثورة التي يغدق عليها المال تتحول إلى لصوص ومجرمين. الخلاصة إذا رأيت أحد ويدعي أنه ثائر ويسكن قصراً ويأكل أشهى الأطباق ويعيش في رفاهية فأعلم أنه خبيث منافق من أحقر البشر يعيش بدماء الأخرين. ثوار الفنادق لم يكن همهم الشعب السوداني ولا ماذا ستقدم له ولا الثبات على مبدأ إسقاط النظام من الثوار الحقيقيين بأدوات سلمية لن يجرؤا أي قائد من الحركات المسلحة النظر إلى بوابة عبدالقيوم. أيام قلائل تفصلنا عن الذكرى الثانية لثورة 19 ديسمبر المجيدة أيقونة الثورات ذكرى يجللها الفرح والفخر بانتصار شعب معلم بأدوات سلمية وصدور عارية وشباب قدموا أرواحهم من أجل دولة الحرية والسلام والعدالة ورغم المخاطر الصحية التي تمر بها كل دول العالم ستخرج المواكب للاحتفال بالثورة المجيدة والبلاد تعيش فرحة عارمة بمناسبة رفع إسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب إذ بتغريدة لمناوي عبر تويتر يهدد ويتوعد ويقول هدد رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي، اليوم السبت، بالخروج في مسيرات مؤيده لاتفاق جوبا للسلام، حال خرجت مسيرات التاسع عشر من ديسمبر ضد اتفاق السلام. السيد مناوي إذا كنت سياسي هذه ليست لغة سياسي وإذا كنت ثائر فهذه ليس لغة الثوار نحن مع السلام رغم أنه لم يكتمل وعلى أمل تلحق البقية بقطار السلام ومن يريد السلام يصنع الحلول بدلاً من المشاكسة وتعقيد المشهد.. ليس من الأخلاقية أو الفروسية في التحدي والتهديد للقابضين على الجمر من الثوار الديسمبريون الذين مهدوا لكم الطريق رغم أن السواد الأعظم منكم شارك مع نظام إيادية ملطخة بالدماء وعندما تم ركنه رجع إلى الفنادق وليس الغابة لأنها للثوار الحقيقيين الذين يحملون رأية السلام الحقيقي وليس محاصصات ومناصب وإستكانة فنادق لأنها لن تحل مشكلة النازحين أهل الوجع والألم الذين يفترشون الأرض ويلتحفون السماء فأنتم طلاب سلطة فسيمضي قطار سلام بقيادة ديسمبرية من أجل تحقيق سلام كامل عادل أنتم الآن قوات بلا أنياب والميدان يا حميدان للتذكير (مواكب الزواحف) بكل الألوان بالدبابين والمجاهدين والدواعش وتجار الدين من قولة (تيت ) خسرت كل الجولات يا مناوي إلا تبقى حاوي وخليك مع حمى ليلة السبت Saturday Night Feverl وكورونا كلاكيت ثاني وبكرة قريبة يا (مغرور كلنا دارفور). يجب على الأجهزة الأمنية والشرطية تأمين مسيرة 19 ديسمبر وحمايتها من أعداء الثورة المعروفين سواء عساكر أو مدنيين أو تجار دين وغيرهم من المهوسين وأي تقاعس منكم سيعرضكم للمسائلة القانونية وأنتهى فيلم و(حدس ما حدس) والحساب ولد. يجب على أسامة داؤود وآل النفيدي وآل البرير توفير كمامات طبية ووجبات للجان المقاومة في كل ولايات السودان يوم العيد الثاني لثورة 19 ديسمبر أيقونة الثورات. التحية لكل لجان المقاومة صمام أمان الثورة الذين نذروا أنفسهم للدفاع عن الثورة ومكتسباتها ونحن معكم أينما كنتم المجد والخلود للشهداء لك الله يا وطني فغداً ستشرق شمسك
