بيان مهم يحي تجمع المهنيين السودانيين جماهير الشعب السوداني في الذكرى الثانية لثورة ديسمبر المجيدة و شهداء النضال ضد نظام الإنقاذ و يُثمن الإستمرار في المطالبة بتحقيق أهداف الثورة ِ و إستكمال هياكل السلطة الإنتقالية وتحقيق المحاسبة والعدالة الإنتقالية وتقديم من إرتكبوا جرائم بحق السودانيين للمحاكمات العادلة التي تُعبر عن نضالات ٍ لم تتوقف منذ 1989. و يضم تجمع المهنيين السودانيين صوته لكل صوت مطالب بتحقيق أهداف الثورة و المضي في مسار الإنتقال السياسي و التحول الديمقراطي نحو دولة ٍ مدنية حديثة مبنية على أسس المواطنة و رعاية الحقوق والواجبات وبناء المؤسسات التي تعبر عن جميع السودانيين و تخدم مستقبلهم. ونعلن إلتزامنا بالمضي في طريق إعادة هيكلة مؤسسات الخدمة المدنية و تأسيس جيش ذو عقيدة وطنية يحمي الشعب و الدستور و بناء النقابات وهو الأساس الذي قامت عليه ثورة ديسمبر المجيدة. ونطالب بتحقيق العدالة لأرواح الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم من أجل تنعم البلاد بالحرية ِ والديمقراطية و يستعيد وجوده ضمن المجتمع الدولي و إزالة إسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. يراقب تجمع المهنيين السودانيين محاولات مجموعات النظام المخلوع التسلل داخل مواكب الثائرين و الثائرات و إستغلال كل حراك ٍ مطلبي يدعم أهداف ثورة ديسمبر المجيدة و الفترة الإنتقالية لبث رسائلهم وتقسيمهم و إثارة الغبن و الكراهية السياسية بأشكال مختلفة و إضعاف اللحمة الوطنية و التوافق بين المكونات السياسية و المدنية التي أنجزت التغيير من أجل نتيجة واحدة ينشدونها و هي إنهيار الإنتقال السياسي الذي أنهى ظلم وفساد نظامهم و آلتهم القمعية التي عذبت و أعتقلت وقتلت ملايين من السودانيين. نرى في تجمع المهنيين السودانيين أن إستكمال هياكل السلطة الإنتقالية بتشكيل المجلس التشريعي الإنتقالي و ضرورة الإسراع في تكوينه هو السبيل لمراقبة أداء الحكومة المقبلة و برامجها وعملها في تحسين الأوضاع الإقتصادية و تحقيق أهداف الثورة وبناء مؤسسات حقيقية و محاربة الفساد و إكمال عملية السلام مع الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبدالعزيز الحلو و حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور و أن تكوينه يسهم في خلق توافق سياسي تحتاجه بلادنا الفترة المقبلة. تمر علينا الذكرى الثانية لثورة ديسمبر المجيدة و بلادنا تعيش إنقساماً إجتماعياً وسياسياً في شرق السودان وهو ما يتطلب جهداً وعملاً كبيراً من شركائنا في قوى إعلان الحرية والتغيير وأطراف الوثيقة الدستورية و أطراف العملية السلمية الموقعة على اتفاق جوبا حتى تنتهي هذه الأزمات، و في ذات الإطار تنفيذ إتفاق سلام جوبا على الأرض فعلاً وقولاً. نؤكد في تجمع المهنيين السودانيين أننا حريصون تمام الحرص على إستكمال هياكل السلطة الإنتقالية المنصوص عليها في الوثيقة الدستورية و بناء النقابات و تنفيذ اتفاق السلام و تحسين الأوضاع الإقتصادية و تحقيق المحاسبة والعدالة الإنتقالية. إعلام التجمع 20 ديسمبر 2020