يبدأ اليوم نازحو دارفور في اعتصامات مفتوحة في جميع المخيمات احتجاجاً على قرار خروج بعثة يوناميد من الاقليم، قبل ان تكتمل عملية السلام ويتحقق لهم الأمن والأستقرار. وقال المتحدث باسم المنسقية العامة لمعسكرات النازحين، آدم رجال، ل (الديمقراطي) إن خروج بعثة يوناميد من الاقليم في هذا الظرف يجعل النازحين عرضة لمزيد من الانتهاكات، لجهة أن السلاح لا زال منتشراً في أيدي المليشيات. وأوضح أن المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين، عقدت اجتماعا مع إدارات المعسكرات والشيوخ، والشباب، والمرأه، والأئمة والدعاة، وقررت إعادة الاعتصامات اعتباراً من اليوم السبت 26 ديسمبر الحالي وتوجيه الدعوة لجميع معسكرات النازحين واللاجئين ال 175 وللشعب السوداني للتضامن رفضاً لخروج بعثة اليوناميد من إقليم دارفور. وكانت اتفاقية السلام الموقعة بين الحكومة الانتقالية والجبهة الثورية نصت على تشكيل قوات مشتركة لحفظ الأمن في دارفور بعد خروج يوناميد، لكن آدم رجال يعتبر هذه القوات ستكون عقبة في حد ذاتها امام حفظ الأمن. وأضاف "القوات المشتركة حسب الاتفاق تتشكل من الجيش والشرطة والدعم السريع وقوات الحركات، ما يعني ان هنالك أكثر من قائد لهذه القوة، فلمن منهم نتقدم نحن النازحين بشكوانا". وتابع "يجب أن يكون هناك سلام شامل وكامل يحقق الأمن علي الارض، ونزع سلاح ملشيات الجنجويد، وطرد المستوطنين الجدد من أراضي وحواكير النازحين واللاجئين، وتسليم مرتكبي جرائم الابادة الجماعية وجرائم التطهير العرقي وجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب وعلي رأسهم المجرم المخلوع عمر البشير وعبدالرحيم محمد حسين، واحمد هرون وكل المطلوبين ال 51 للمحكمة الجنائية الدولية لانصاف الضحايا وذويهم". وكانت اللجنة الوطنية للتنسيق مع بعثة الأمم المتّحدة المتكاملة (يونيتامس) أعلنت الخميس أن البعثة ستباشر مهامها بالسودان في بدايه يناير المقبل حسب الخطة الموضوعة، وقالت في بيان "بدأ بالفعل تكوين اللجان المختصة لعمليات اكمال الانسحاب لكل عناصر اليوناميد المدنية والعسكرية في الزمن المحدد لذلك".