شيعت جموع ضخمة مساء الثلاثاء الشهيد بهاء الدين نوري في موكب مهيب تقدمته والدته وأفراد أسرته وأصدقاؤه ولجان المقاومة الى مثواه, حيث وري الثرى بمنطقة الكلاكلة. ولم يتبيّن ل"الراكوبة" مشاركة مسؤولين من مجلس السيادة أو الوزراء أو رؤساء الأحزاب السياسية في التشييع. وكان موكب الشهيد بهاء الدين قد تحرك من مشرحة أم درمان مرورا بمركز قوات الدعم السريع بمدينة بحري بالقرب من كبري شمبات حيث تم حجزه، ثم تحرك الموكب عبر كبري المك نمر وشارع أفريقيا حتى منزل أسرة الشهيد بالكلاكلة. وادى المشيعون صلاة الجنازة أمام قسم شرطة محلية جبل أولياء وسط حشود كبيرة من مواطني الكلاكلة وممثلي لجان المقاومة وأسرة الشهيد. وعبر عدد من المشاركين في التشييع عن غضبهم من هذه الحادثة. فيما دعا آخرون الى ضرورة تطبيق القانون على كل من ارتكب الجريمة. وردد المشيعون هتافات ضد قوات الدعم السريع ( لا إله إلا الله جنجويد أعداء الله.. الدم قصاد الدم). والتحق المئات بالموكب الذي يعد الأطول منذ خروجه من مشرحة أم درمان. وحُول مدير المشرحة إلى التحقيق بسبب التقرير الأول الذي أصدره عن وفاة الشهيد بهاء الدين. وكان الشهيد بهاء الدين قد جرى اختطافه قبل عدة أيام وفُقد الاتصال به حتى وجد متوفيا دون أدلة ظاهرة عن أسباب الوفاة مما دعا اسرته للمطالبة باعادة تشريح الجثة وصدر التقرير الطبي الذي جاء مؤكدا اثبات تعرض المجنى عليه الى اصابات متعددة أدت لوفاته. ودونت النيابة العامة بلاغا جنائيا تحت المواد21/ 130 من القانون الجنائي ضد القوة التي قامت بقبض واحتجاز المجنى عليه واتخاذ الاجراءات اللازمة للقبض وتسليم جميع افراد القوة, مؤكدة تسليم كل من يثبت تورطه في هذه الجريمة للقضاء. كما وجه قائد قوات الدعم السريع برفع الحصانة عن الأفراد, الذين اعتقلوا بهاء الدين وتسليمهم للنيابة العامة لاكمال اجراءات التحقيق.