شكى رئيس اللجنة المستقلة للتحقيق في فض الاعتصامات بالقيادة العامة والولايات والانتهاكات المصاحبة، المحامي نبيل أديب، من الضغط المستمر الذي تتعرض له اللجنة يوميًا من قبل الجماهير، محذرًا في الوقت ذاته من محاولات التأثير على العدالة. وقال أديب في تصريحه ل"الترا سودان": "نعيش في ضغط مستمر، وهذه اللجنة مختصة في عمل تحقيق جنائي، وتعمل بسرية تامة ولا تخضع للإثارة". مؤكدًا على أن الضغوط تؤدي للإضرار بعمل اللجنة، ولم يستبعد أديب لجوءهم لمقاضاة كل من يحاول التأثير على العدالة حال اضطرارهم لذلك، واصفًا الضغوط بأنها تمثل جريمة متكاملة، مشيرا إلا أن أغلب من يتناقلون الأنباء الكاذبة عن اللجنة يمثلون ضحايا لعدم المعرفة. وعزا نبيل أديب الارتباك للزج بالمسائل السياسية في عمل اللجنة، وأضاف: "اللجنة ليست سياسية ولا تخدم أهدافًا سياسية". وأكد رئيس اللجنة عدم رفض الفريق أول شمس الدين كباشي، المثول أمامها، وأوضح بأن ما حدث هو إعتذاره لأسباب موضوعية، نافيًا وجود أي إشارة تدل على الرفض من قبل كباشي، وأردف: "لو حدث الرفض ستكون هناك إجراءات، ومن يروج لذلك يجب أن يخضع للقانون". وأشار إلى أن اللجنة عملت في وقت سابق على جدولة استجواب عدد من الشهود، جازمًا بعدم تأثير ذلك على عملهم لجهة تكرار الجدولة. ورفض أديب الكشف عن موعد استجواب كباشي، إلا أنه أكد اتفاقهم على موعد محدد لاستجوابه، ومضى بالقول: "نحن كلجنة لا نذكر أسماء الأشخاص الذين نريد استجوابهم، وحتى المعلومات التي وصلت لوسائل الإعلام لم تصدر عن اللجنة، وهذه ربما تقديرات سياسيين، ولا نستطيع أن نقول لهم لا تفصحوا عن المعلومات".
