دخلت أسعار التذاكر للبصات السفرية تزامنا مع العام 2021 حيز الصعود الجنوني، وحققت ارتفاعا غير مسبوق لكل الرحلات. ومن ضمن الزيادات التي رصدتها (الراكوبة) خلال جولة بالميناء البري في الخرطوم، ارتفاع سعر تذكرة الخرطوم–الأبيض الي 3600 جنيها، بدلاً عن 2330 جنيه. وأيضا وصل سعر التذكرة لرحلة الخرطوم- مدني إلى 1100 جنيها. وبرر أصحاب البصات السفرية الزيادات التي تزامنت مع أول يناير 2021، بارتفاع أسعار الوقود وتحويله إلى تجاري بحت. أما علي صعيد الركاب، فجلس أحد المسافرين إلى كوستي، في حيرة من أمره، فهو لا يملك الثمن الجديد، وشكى ل"الراكوبة"، من انعدام كل الطرق أمامه للسفر نسبة إلى الارتفاع الكبير في قيمة التذكرة وعدم وجود بدائل أخرى كالقطارات. وداخل الميناء اجتمعت إجابة واحدة عند المسافرين نجيب "من وين".. حالة سيئة ووضع كارثي، تمثلت تلك العبارات كذلك وسط الجميع. وتحدثت (الراكوبة) مع بعض أصحاب البصات السفرية فقالوا : " الجاز بنشتري بالسعر الحر ما مدعوم بنشتري بسعر32 الف. للباص الواحد عشان كده الزياده دي كويسه عشان الوقود اصلا ما مدعوم لو عايزين الاسعار تنزل رجعو الوقود المدعوم) . َوتحدث شخص اخر وهو عامل بالميناء البري ان الميناء بعيد كل البعد من الرقابة ولا يوجد مسؤول واضح ،وتابع "المصلحه والمصالح بتلعب دور كبير بس. اصحاب الشركات عايزين الربح فقط لو حتي علي حساب المواطن البسيط وما فارقة معاهم اسعار التذاكر تبقي بكم والميناء عباره عن سمساره فقط حتي لجان المقاومه القاعده هنا دي بتنفتش للمصلحه لا غير" . وتحدث عامل اخر "نحنا جاتنا رسائل في الواتس في قروب انو زيدو الاسعار دي ودا الخطاب بنسبه 58% جينا الميناء تاني يوم الجوطة بدت مع المواطنين وقفنا البيع وقفلنا الباب ومشينا القسم وبعد كم ساعه قالو لينا ارجعو اشتغلو لانو الخطاب رسمي من الوزير ومن الحكومة وجابو لينا الخطااب للتاكيد واسي شغالين بالاسعار الجديدة دي " واضاف : "وصراحه ما فاهمين. منو الكذاب ومنو الصادق الليله الصباح. في الجرائد مكتوب تصريح من وزير البنية التحتية انو مافي اي زياده للأسعار حقت الباصات طيب الخطاب دا جاء من منو؟؟". وتحدث احد الركاب من داخل البَاص المتجه نحو سنار وقال اتيت للخرطوم منذ 3 أسابيع اتيت بسعر وساعود لسنار بسعر اخر ،وتابع " رسالتي للحكومة يااخي كده كتير علينا الاسعار دي فوق طاقه المواطن ". وتحدثت لجان المقاومة عن لزيادة في اسعار التذاكر وطالبت بالتدرج في الزيادة .
