علينا الاعتراف بأن منهجنا الدراسي ضعيف لا يواكب التطور… و الكارثة انه دائما يعاني من تدخل بعض النخب السياسية التي تحاول فرض الايديولوجيه خاصة فيما يتعلق بالدين والتاريخ.. هذه التدخلات تقود الي إيقاظ الفتن النائمة و خلق صراعات… نتفق ان المنهج قبل التغيير الذي اعتبره سطحي وانفرادي كانت يحتاج الي تعديل شامل.. مع ضرورة إدخال مادة التربية الوطنية.. التي ترسخ مفهوم الإيمان بالاختلاف واحترام الاخر و زرع روح القومية… المواد جميعها تحتاج الي تغيير والخروج من السطحية والضعف… لكن الذي حدث مواد ضعيفة اخراج ردئ لغياب التخصص و الإبداع… أخطأت الحكومة عندما وضعت مناهج دولة بيد القراي كان مفترض أن تكون بيد لجان متخصصة في المجال التربوي… العلوم والرياضيات تحتاج لجهات دقيقة التخصص لوضع منهج يواكب التطور الذي يحدث بصورة متسارعة… المناهج الدينية بها ثوابت يجب أن لا يتم التعرض لها حتي يتم اخماد الفتن… للأسف لفت انتباهي حديث وزير التربية والتعليم الذي يتسم بنبرة استعلاء و دكتاتورية في تغيير المناهج (لن تكون هنالك مراجعات للمناهج الجديدة).. كيف لا تراجع ياوزير التربيه وتعرض للجنة مختصة قبل تدريسها (لا علاقة لنا بالفتوى.. يفتي كما يحب)ولكن الحكمة مطلوبة من المسؤول فانك تنظر الي الرأي المختلف حتي تتمكن من الإصلاح كان حديث غير موفق فيما يختص بفتوى مجمع الفقة الإسلامي… (المناهج تمت طباعتها ولا تراجع عنها) حتي ولو تمت طباعتها وكانت بها أخطاء و ضعيفة وسطحية في التناول يتم تدريسها… التراجع واجب اذا كانت المناهج لا تواكب التطور العلمي….. الجدل الذي لازم تغيير المناهج وراءه الروح الإقصائية لدي القراي و افتقاد الوزارة لرؤية قادرة علي بث روح القومية في المنهج وابعاد القضايا الخلافية التي لا يستفيد منها الطالب…. حتي اخراج المحتوي رغم ضعفه جاء بصورة متخلفة و رسومات لا تواكب جيل عقليته متفتحة منذ صغره متأثر بالتكنولوجيا الحديثة… صور غير متقنة في الرسم حاولت أن اقارن بينها وبين كتب المدارس التي تدرس النهج الأمريكي أو البريطاني وجدت الفرق شاسع حتي الرسومات كانت صور حقيقية سوي لعمال أو مزارعين أو مهندسين حتي الحيوانات في مادة العلوم كانت صور فوتوغرافية والغلاف دائما يؤخذ من الدروس سوي كان حركة الكواكب أو الكرة الأرضية أو غلاف ابيض عليه اسم المادة…. ولكن التفكير القاصر و إثارة القضايا الجدلية هو سبب تدهورنا اقتصاديا واجتماعيا… و فشلنا في كل شي حتي في اخراج مواد تواكب روح العصر وتخاطب عقل الطفل بصورة تتسم بالوعي… لن تتطور دولتنا مادام العقليات المسيطرة تتحرك وفق اجندات غير قومية فإنها تهدم لا تبني… تلك المناهج تحتاج الي تغيير ان رفض وزير التربية ستكون مسار سخرية الطالب الذي عقلة أصبح أكثر وعي وتفتحا…. أخطأ من وضع القراي…… &عظمة القائد في مقدرته على الاستعانة برجاله دون ان يستسلم لهم برينجيف حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم امل أحمد تبيدي