أعلنت بعثة الأممالمتحدة في ليبيا أن طرفَي النزاع في البلاد أجريا عملية تبادل شملت 35 أسيرا وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في أكتوبر الماضي. وجرت عملية التبادل في بلدة الشويرف وسهّلتها لجنة عسكرية مشتركة مؤلفة من خمسة أعضاء لكل من الجانبين، وفق الأممالمتحدة. وتمت أول عملية تبادل أسرى بين الطرفين في نهاية ديسمبر. وفيما رحبت بعثة الأممالمتحدة بهذه العملية الجديدة، دعت طرفي النزاع في ليبيا إلى "الانتهاء بسرعة من المفاوضات الجارية لإعادة فتح الطريق الساحلي وإخراج المرتزقة الأجانب". وينص اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقع في الخريف، على مغادرة جميع المرتزقة والجنود الأجانب المنتشرين في البلاد قبل 23 يناير. وتتنازع الحكم في البلاد سلطتان: حكومة الوفاق الوطني التي تتخذ طرابلس مقرا وتحظى باعتراف الأممالمتحدة، وسلطة يمثلها المشير خليفة حفتر الرجل القوي في شرق البلاد وتدعمها روسيا وقوى إقليمية أخرى. وبعد فشل الهجوم الذي شنه خليفة حفتر في أبريل 2019 للسيطرة على العاصمة طرابلس، تم التوقيع في 23 أكتوبر على اتفاق وقف إطلاق نار دائم و"بأثر فوري" برعاية الأممالمتحدة، ما أعاد إحياء الآمال في إحلال السلام في هذا البلد الذي يملك احتياطات نفطية وفيرة . وأثمرت محادثات بين طرفي النزاع الليبيين اتفاقا على إجراء انتخابات عامة في ديسمبر 2021، من دون التوصل لاتفاق بشن الحكومة التي ستتولى الإشراف على العملية الانتقالية.