منذ ان حضر اللواء عباس كامل للخرطوم الاسبوع الماضي البلد ايذانا بنقل نسخة حرب سينا إلى السودان المنهك اصلا ، سافر البرهان إلى الشرق في تمثيلية سيئة الاخراج يريد ان يحدثنا عن وطنيته وحبه للسودان ، واستجلب معه ندى القلعة وبقية الجوقة من اجل اثارة المشاعر وهو يدري تماما إن اقتصادنا لايتحمل حتى توفير الاكل والشرب للناس ، واستمرار البرهان بهذه الطريقة الهوجاء والتخبط سيؤدي للمزيد من الخراب والدمار للوطن ، واطلعت بالامس على مقال لصحف من دولة جنوب السودان ، يسخر مننا باننا لم نتعلم الدرس ونستمر في الحروب العبثية التي كتبت شهادة وفاة للسودان لارضاء مصر والامارات. حرام عليك يا عبد الفتاح لاتسمح كلام عبدالفتاح لايريد خيرا بالبلاد والعباد ، بل يلعب لصالح مصر والامارات ليسرقوا المزيد من خيراتنا. هذه الحرب خيانة عظمى يا عبدالفتاح. اخرج مليارات العسكر لحل مشاكل البلد واخرجنا من عنق الزجاجة . المضحك المبكي يأتينا البرهان وشرذمته الذين سرقوا الثورة تنفيذا لاجندة خارجية ، من أجل سرقة خيرات البلاد لا غير ، هل المصريين يريدون لنا خيرا لنا ، وهل بن زايد الذي انكر الجميل حيث أنه اراد تخريب البلد الذي علمه حرفا ،وهل البرهان يريد اعادة الكيزان الذين باعوا جنودنا لمشاريع مثلث الشر التي يقوم بها ، وهو يعمل على تدمير الدول ابتداء سوريا والعراق واليمن وليبيا ، ولا ادري اين ستكون المرة القادمة؟ وهل نسي البرهان تصريحات ام الشهيد التي اقسمت بأنها وهي ومن معها لن يسمحوا بعودة الندلة ، حتى يسرقوا المزيد من المال والارواح. وهل نسي شباب المقاومة الذي ماتوا من أجل الثورة ، وسينفذ فيهم مسلسل رابعة العدوية آخر بعد مجزرة القيادة. عندما كانت الثورة في قمة ألقها وتوهجها ونجاحها اعلن الاخوة العسكر أنهم تسلموا السلطة خوفا على البلد من التمزق والانفراط الأمني ، واعلنوا زهدهم عن السلطة وان ما قاموا به من اجل حماية الثورة والثوار ، الخروج بها إلى بر الأمان ، ولكن ما رأيناه من تهاون وعدم العمل على ضبط الأمن ، ولأول مرة في السودان نشاهد اللصوص يدخلون البيوت بكل جراءة وعدم اكتراث ، وشاهدنا عمليات الخطف والاختفاء القسري الذي لم نعهده ، وشاهدنا جرائم قتل غريبة من نوعها، وظهور عبدة الشيطان ، وظهور الكيزان من جديد بصورة اشرس وهم الذي خرج الشعب من أجل اسقاطهم والتخلص منهم ، وعادوا يقلون الأدب ويحاربون الناس في معاشهم ، وخلال سنوات حكمهم ، استولوا على مفاصل الدولة ، ورأينا ما يقوم به اصحاب المخابز دون رادع ويهربون الدقيق المدعوم ويستخدموه في اشياء أخرى ، والبلد في هذا الوضع الصعب ، لماذا لم تقام محاكم عسكرية سريعة واعلان حالة الطوارئ ، وتقوم الدولة بالاستيلاء على المخابز وتديرها ، ومحاكمة كل من يرفض ذلك. وشاهدنا في وسائل التواصل الاجتماعي كيف أن السلع الضرورية المدعومة تهرب جهارا نهار إلى الدول القريبة والبعيدة ، شركات جهاز الامن والدفاع هي التي تقوم بذلك ، وحتى المعدن النفيس الذي كان بامكانه أن يغطي العجز يهرب على عينك يا تاجر . والأجهزة الامنية تعمل وتساعد على ذلك . ما هي الفائدة من الاجهزة الامنية والعسكرية والتي تصرف عليها اغلب ميزانية الدولة ، ونحن لانام في أمان ولانخرج من منازلنا في أمان. عندما اتذكر حرق الاعصاب والمفاوضات بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري ، واللولوة والرجوع للخلف والغاء المفاوضات والخروج كل يوم برأي ، اتوتر وتحترق اعصابي ويرتفع ضغطي المرتفع اصلا, بسبب الاعلام المأجور ، وكل يوم يطلع لينا الكباشي وياسر العطا يقولون كلاما يتناقض مع ما قالوه بالامس ، وأن موقفهم هو غيرة على البلد وخوفا من الانفراط الامني. وإن البلد في قلوبهم ، وان شرف العسكرية يمنعهم تسليم السلطة للمدنيين بسبب خوفهم من الانفراط الامني وحدوث الفوضى. لكن الامن الآن انفرط واصبح الجميع يخافون الخروج بحرية خوفا من الاعتداء والسلب والقتل. ولكن منذ ان سمحنا لهم حسب كلامهم بأنهم سيعملون على حفظ الامن والابقاء على الوطن آمنا ومستقرا ، اذا به يرجع الكيزان اسوأ مما كانوا في العهد السابق ، وكل يوم نرى صورهم المثيرة للاشمئزاز تظهر في الصحف ويهددون الشعب بأنهم سيعودون ويحكمون الشعب لأن الدين في خطر ، وظنوا انهم ظل الله في أرضه ، وهم من تاجر بالدين ، وانكشفت عورتهم ، واتضح أنهم من عبدة المال والنساء والقناطير المقنطرة من الذهب ولايعرفون الله ورسوله والانسانية والأدب.